أنا داعمة للقضية المثلية، أعتذر مسبقا عن أي فكرة مسيئة المثليين قد تكون في الرواية بهدف تسلسل أفكارها و توضيح وجهة نظر الشخصيات
***
بيون بيكهيون شاب طبيعي جدا، يدرس في جامعة مرموقة و يملك حبيبة مثالية، لطيف مع الجميع حوله و ليس له مشكله مع أحد
باستثناء...
" أنا أكره الشهر السادس كثيرا ! " هو تذمر بغضب و صديقه قلب عينيه للمرة المائة
" لماذا ؟ " زيتاو سأل رغم أنه يعلم بل متأكد من الإجابة لكن مازال عليه مجاراة صديقه الغبي
" هذا لأنه شهر المثليين و هذا يعني أنهم سيركضون في الأرجاء حاملين أعلام قوس المطر يفتخرون بحقوقهم " بيكهيون أجاب بحنق يتأكد من حظر كل الصفحات التي تدعم المثلية على مواقع التواصل الاجتماعي
" أنت تكرر نفس الموضوع كل سنة، فقط توقف بالفعل " جونغ إن الذي جاء للتو تدخل يضع كأسين من العصير المثلج على الطاولة
" لن أتوقف حتى يتوقفوا هم عن تصرفاتهم المثيرة للإشمئزاز، فقط لو كنت صينيا مثل زيتاو ! على الأقل الصين تمنع هذا الشذوذ " الأقصر بينهم أكد على موقفه يعدل خصلات شعره الشقراء بغرور
" سأتجاهل أي حديث تقوله من الآن فصاعدا لذا أصمت رجاء " الصيني علق و بدأ متأثرا من الأمر و ذلك جعل الجميع يهدأ
كيف لا يشعر بالإهانة و هو ثنائي الميول الجنسية لكنه لم يخبر أحدا ؟ فقط لو أن صديق طفولته لم يكن بهذا الإنغلاق
" عموما، سأذهب لصف لين الآن، استمتعوا بأمسيتكم " بيكهيون خرج من المجموعة منذ أنه كان السبب في توتير الجو
اتجه نحو قاعة المحاضرات التي يفترض أن حبيبته فيها و قد رآها جالسة تحدث أحدهم
هو رغب بالإستفراغ حالما أدرك هوية الجالس قرب فتاته
بارك تشانيول بنفسه يرتدي قميصا ضخما بألوان طيف قزح كتب عليه " إذا كانت المثلية إختيارا فسأكون أكثر مثلية مما أنا عليه "
هو لم يرى قط شخصا بهذا الفخر و التقديس لكونه يحب الذكور و هذا يجعله يشعر بالقرف
على الأقل ليدعوا شذوذهم داخلهم لا أكثر ! ليس عليهم نشره هكذا
هو يكره حقيقة أن هذا الشاب المزعج يكون صديق حبيبته المفضل، و يكره كيف أنها تدافع عنه طوال الوقت
" لين، حلوتي اشتقت لك " هو نطق بابتسامة واسعة يجذب جسد الفتاة الخجولة نحوه و التي عانقته بإحكام
" توقف عن التصرف بهذه الطريقة الغريبة وسط القاعة " هي نطق تبتسم بخفة و ابتسامتها اختفت حالما سمعت ما قاله حبيبها
" دعينا نفتخر بكوننا ثنائيا طبيعيا و ليس كبعض الناس المختلفين "
" الإختلاف هو التميز سيد بيون، لا تخلط بين الإختلاف و التخلف الذي تعيشه أنت " رغم كون كلماته حادة إلا أن ابتسامة تشانيول كانت واسعة تظهر غمازاته الجميلة
هي شعرت بالتوتر بين عشيقها و صديقها المفضل لذا قررت التدخل " هاها هذا مضحك جدا أنت تحب إلقاء النكات، تشانيول أنا آسفة وداعا "
سارت و حبيبها بجانبها حتى وصلا حديقة كلية التاريخ، يتمشيان هناك بهدوء بين الورود الفاتنة
" أتكره المثليين لهذه الدرجة ؟ " لين سألت بعبوس طفيف تضع رأسها على كتف الأشقر الذي كان يوازي طولها تقريبا
" أجل، أمقتهم حد الجحيم " هو أجاب كالعادة و هي تنهدت بإرهاق
فقط لو أنه يفتح عقله قليلا و يتفهم الناس حوله
" بالحديث عن الأمر، أريد أن أخبرك شيئا لكن لا تغضب " هي نطقت باضطراب، ما زالت غير متأكدة إذا كان يفترض بها قول ذلك أم لا
بيكهيون توقف عن السير، يمسك يد لين بقوة " أخبريني، تعلمين أنني لن أغضب أبدا من حلوتي "
هي قهقهت بسعادة، تحب كونه لطيفا معها بهذه الطريقة " تعلم أن أختك كتبت رواية مثلية و نشرتها ؟ في الواقع الثنائي الرئيسي للرواية هو أنت و تشانيول "
هي لاحظت كيف احمرت عينا عشيقها و كيف ارتجفت يده من الغضب، ربما لم يكن عليها إخباره بالأمر
كيف يمكنها الرجوع بالزمن قبل أن تحترق ندما ؟
لكن الرواية حققت ربحا هائلا، هو سيعرف بالأمر عاجلا أم آجلا
على الأقل لن تكون طرفا في إخفاء الأمر عنه، من حقه أن يعلم
" أيتها العاهرة " بيكهيون صرخ حالما فتح باب غرفة شقيقته، يستقبل نظرات مصدومة منها
حدق بانزعاج في جدران الغرفة و أرففها، الكثير من ملصقات المسلسلات المثلية و عدد هائل من القصص المصورة التي تندرج تحت تلك الفئة
" ما مشكلتك ؟ سأخبر أمي أنك قلت تلك الكلمة لي ! " هي عبست ترمي عليه الوسادة و تعدل نظاراتها الطبية
" لما أنا موجود في روايتك المقرفة ؟ " هو صرخ بغضب، يرغب بلكم شقيقته حتى تموت
" إنها مجرد رواية خيالية لا تبالغ، توقف عن كونك هوموفوبيك مجنون " هي صرخت في المقابل، تقف من مكانها متجهة نحوه
" إحذفي اسمي من الرواية و إلا سأذبحك " هو هددها و هي ضحكت بسخرية
" أولا لا أحد يعرفك لذا لا تتظاهر أنك نجم الشرق، و ثانيا إذا اقتربت مني سأخبر أبي و أمي ! على الأقل روايتي ناجحة و تدر علي الكثير من الأموال بينما أنت مجرد فاشل يرمي عقده النفسية على المثليين " جوهيون جلست على الكرسي تمضغ علكتها مصدرة صوتا واضحا
" اللعنة عليك و على المثليين ! " هو صاح يرمي رواياتها على الأرض
" إلهي العزيز في السماء ! " هي شهقت بصدمة تنزل أرضا لتجمع كتبها العزيزة قبل أن تردف و الدموع في عينيها
" أتمنى أن تقع في حب أكثر شخص مثلي في بوسان كلها " هي نطقت بيأس و جفل كلاهما عندما سمعت هزيم الرعد تزامنا مع حديثها
" هذا لن يحدث و لو على جثتي ! "
***
رواية خفيفة (:
أنت تقرأ
Love potion || جرعة الحب
Romanceحيث بيون بيكهيون الذي يكره المثليين و خاصة أولئك الذين يفتخرون بالأمر، يجد نفسه يوما واقعا في حب أكثر مثلي يمقته بسبب لعنة !