عندما بزغت الشمس بحرارة قوية عالياً في عزه الظهيره ..
اغلب الناس تعود منازلها ذات الطراز القديم وحتى عندما تهرب من الحرارة القاتلة متستخدماً منزل .. الشمس لا تزال تحرقك تماماًذاك الدوق البدين يذهب هنا وهناك بكل ثقة بينما هو يمشي شعر بأن قدمه علقت بشيء ما .. انزل رأسه المرفوع إلا يدٍ سمراء اثر العيش تحت الشموس الحارقة نحيلة لدرجة عظمته برزت .. فقير متسول يحتاج المال
فرق الدوق عيناه الشبه مغمضة بسبب سمنته ابعد قدمه بقسوة مستقرفاً لمسه" ابتعد عني ايها الجرذ !! "
وفي احياء ذوي النقود .. اي الاغنياء
جالسه بنعومه وبشعرها الحريري تضع مساحيق التجميل التي تبدو قديمه بعض الشيء .. ارتدت قبعتها .. نظرت الي نفسها للحظات .. يكاد يخنقها المشد الي يشد على ظهرها و قفصها الصدري بقوهتخرج من قصرها الراقي مرتديه قبعتها الكبيره التي عليها ريشتين تدل على فخامه القبعه .
امسكوا بهذا اللص !!
صرخ رجل مؤشراً على فتى سرق منه بعض البطاطا حيث ركض الفتى بأسرع ما يمكن وبيديه ما سرقهرأسي ثقيل كالحصى .. انظر إلى السماء مليئه بالغيوم .. لم اعد اريد الحياة اغلقت جفناي لم اسمع إلا صوت النهر الجاري الذي يسحب إلى شلال ضخم للغايه امامي اصغى إلي حتى اخر لحظه لا اريد سماع اي شيء فردت ذراعاي لإنهاء كل شيء
اخذت نفساً
ولكنشعرت بأحد ما يقع علي حيث وقعت انا وهو في النهر وعندما رأيت من يكون إلا وفتى يلهث ، افقت من تفكيري لأراه متمسكاً بغصن شجره امسكت به قبل ان اقع .. فعلت ذلك لا ارادياً
يبدو انه فتى مُطارد هنالك اشخاص يطاردونه ينظرون الينا من بعيد يركضون
انقطع الغصن !
حاولت التمسك بأي شيء كما فعل
لم استطع
وقع هو من خلال الشلال !
اخذني النهر ووقعت ايضاً !
انا لا اجيد السباحه فقد غرقت مع انني حاولت السباحه لم اتمكن من التنفس ظننت انني سوف اموت حقاً اعني لماذا انا اقاوم فليحصل ما يحصل
حتى لو حاولت فلن اتمكن فقد ذهبت إلى الاعماق ، فالتسكن روحي هنارأسي يؤلمني جداً .. فتحت عيناي شعرت بأني حيه حقاً
اذا مالذي سأفعله .. لا اظن اني اسوف احاول فعل ذلك مره اخرى
انا في غرفه غريبهدخل صوت ضجه اذناي
همهمت للنهوض لأرى من وراء النافذة
اوه ! انهم اولئك الرجال المطاردين والفتى
هل كنت احلم ؟ كيف نحن احياء ؟يبدو انهم يقومون بتصفيه حساباتهم معه
كما توقعت .. هو سارقخرجت لهم من باب الفضول رأيت احدهم يمسك بياقه السارق وعندما رأوني جميعهم صمتوا وسألوني
هل انتي بخير ؟
نعم انا بخير
اجبتهمشكرتهم على اهتمامهم بي .. كانوا شهمين وكريمين وكأني زعيمتاً ما بينما ذلك السارق غادر فحسب
خرجت لأرى بعض الزهور المتفتحه الحمراء الرطبه في بستان واسع ..
جُذبت عيناي لزهره كانت سوداء من بين حمراوات اخذت المسها
لم تكن مدببهيمكنك الامساك بها ولكن لا تستطيعين قطفها
نطق صوت غريب رجولي يبدو في العقد الخمسين رأيت اليه كان يرتدي دروع ويملك سيفاً ابيض البشره ولديه لحيه بنيه اللون ليست بطوله جداً ولديه ندبه تخط عينه اليسرىلماذا ؟
سألت رغم انني لم اعرفهلأنها تمتلك جذور عميقه للغايه ، تبدو سهله المنال ولكن هذا مظهرها فحسب
اجابنيلماذا اثمرت بين الورود الحمراء ؟
سألت بفضولذلك ليس مكانها بل في الجهه اليمنى ولكن ذلك لم يكن في الحسبان ، بسبب الحشرات التي تحوم حول الزهور وتجعل اللقاح يذهب بعيداً مع الهواء .
اجابني هذا الرجل بعمق وكأنه يقصد شيئاً ماعدت لبيتي الصغير للغايه في القريه
ظننت اني لن هذا المكان ثانيه
رأيت المرآه
ظهرت ملامحي الهادئه وشعري البني الفاتح الحرير المتوسط الطويل
عيناي الخضراوتان ..
فستاني الابيض الطويل ..