الحلقة 22

700 26 1
                                    

حلقة 22
دخلت ملك الي حجرتها لتزيل الكحل من عينيها فلم تعد تعبا باي شي او اي شخص لم تعد تهتم ان تبدو اجمل سوي ف عيني شخص واحد يقف ف الخارج ينتظرها!!
خرجت ملك لتقابل ابتسامة رضا من عيني احمد تابطت ذراعة دون نطق كلمة وخرجت؛عندما وصلوا الي مكان الحفل
دخلت ملك متابطة ذراع احمد الي النادي وكان النادي قد جهز تحت اشراف سعاد هانم بنفسها
اتجهت ملك للجلوس ع احدي الطاولات بجانب جدها بينما اتجه احمد للترحيب ببعض الموجودين ولكن عينيه لن تفارقانها؛كان من حينا لاخر ينظر اليها لتتلاقي اعينيهم ف ابتسام حتي لاحظت ذلك ميرة اللتي كانت تجلس ع نفس الطاولة وقالت معلقة:ربنا يحفظكم لبعض
ابتسمت عيني ملك قبل ان تبتسم شفتاها لترد من كل قلبها:اااااااامين
جاءت العروس وكانت ترتدي فستان ذهبي اللون تصميمه رائع كانت كالاميرات وهي تمشي بجوار محمود الي ان استقر الاثنان ع المقاعد اللتي خصصت لهما؛ليبدء الحفل الراقي التي كانت سعاد هانم تسعي لتنظيمه منذ علمها باامر الخطوبة
استغل مصطفي المنشاوي فرصة انشغال منيرة للترحيب بالضيوف ليتحدث الي حفيدته الجالسه بجاوره
الجد بعتاب:برده مش هطمنيني عليكي؟
ابتسمت ملك لجدها وردت:ياجدو انا كويسة الحمد لله
-واخبارك مع احمد؟
-الحمد لله؛متشغلش باالك انت بمشاكلنا
-شوفتي عشان تعرفي ان ف مشاكل
ملك بنبرة حزن:يمكن ده عقاب من ربنا علي حاجات كتيررر غلط كنت بعملها ثم ابتسمت قائلة:بس صدقيني ياجدي انا لو لفيت الدنيا مش هلاقي زي احمد
الجد باابتسامة:ماانا عاارف؛ربنا يحميكم ويديم السعادة اللي مالية عينيكم انتوا الاتنين دي
ملك باهتمام:تفتكر ياجدو ان احمد سعيد؟
ابتسم الجد ورفع عينيه ليقابل هشام الذي كان مقبلا نحوهم وقال:انا واثق من كده
كان هشام بالفعل قد وصل الي طاولتهم عندما انهي الجد حديثه
هشام:مسااء الخير
الجميع:مسااء النور
الجد:عقبااال خطوبتك ياهشاام مش نااوي تفرحنا قرريب؟
هشام بمرح:لا مااعتقدش ياجدي اني هعملها قرريب
الجد:ليه بااه؟! الموضوع مش ف بااالك ولالسه بدور
هشام وهو يضحك:الموضوع مش سهل كده ياجدي فيه شوية تعقيدات ولخبطيشن ف الحوار
الجد بتفهم:امممممم لا ده احنا عايزينلنا قعدة ف الجنينة وكوبايتين شااي ونحكي ؛احنا بقالنا زمن مااقعدنااش كده
هشام وهو يبتسم:بس كده م عيووني ياجدي انا همشي دلوقتي اشوف المعازيم
انصرف هشام وجلست ملك تتابع الحفل بعينيها وتتبادل اطراف الحديث حينا مع جدها وحينا اخر مع منيرة بينما اتت دعاء فقط لتسلم وذهبت لتبقي بجوار ولاء التي كانت تحتاجها دائما
مر الوقت سريعا ف الحفل الي ان رات ملك زائرة بالطبع مدعوة ولكنها غير مرغوب ف وجودها ع الاقل بالنسبة لملك التي ما ان راتها حتي شعرت بالحرارة تغزو جسدها كله وهي تتوقع وجهتها
دخلت نسرين الحفل متانقة كعادتها ترتدي فستان اسود ابرز جمال بشرتها البيضاء الصافية وحذاء ذو كعب عالي يبرز جمال ساقيها واكتفت باطلاق العنان لشعرها متوسط الطول ليتلاعب نسيم الهواء به ويحركه كيفما يشاء كما تحرك هي قلوب ومشاعر من يرونها كيفما تشاء!!
توترت اعصاب ملك وهي تنظر اليها وهي تتقدم داخل الحفل تبحث بعينيها عن شخصا ما؛بالطبع تبحث عن احمد فهو اخبرها قبل ذلك بانها تترصده ولكن الم يخبرها ايضا انه سيحيل ذلك المشروع الي اشرف ليتولي العمل عليه بدلا منه؛هل نفذ كلامه ام لم يستطع مقاومة جمالها الاخاذ؛شعرت بيد تربت عليها لتفاجا بمنيرة تحدثها
منيرة:ماالك ياملك تعرفي البنت دي؟
ملك:لا مافيش ياطنط ابداا
انهت ملك الكلام سريعا مع منيرة لتبحث بعينيها عن احمد ف توتر وقلق لتفاجا ثانية بيدا تربت ع كتفيها فتلتفت لتجد احمد يقف قبالتها
احمد مبتسم:بتدوري ع حد؟
ملك وقد اتسعت ابتسامتها:بدور عليك اصلك مختفي
-ابداا انا موجود اهو
-طب ماتقعد هنا شووية؟
-لااا تعالي نطلع نسلم ع محمود وولاء ونتصور معاهم
ابتسمت ملك ووقفت لتذهب حيث يجلس العروسين لتستوقفهم ف الطريق نسرين
نسرين بدلع:هاااي يابشمهندس الف مبروك ع خطوبة اخوك
ابتسم احمد واخفض بصرها تماما كما هي عادته واحاط خصر ملك الواقفة بجانبه والتي تجاهلتها نسرين هذه المرة ايضا وقربها منه الي ان اصبحت ملتصقة به وقال:الله يبارك فيكي ياانسة نسرين عقبااالك
ابتسمت نسرين لتقول:قرريب؛ياتري تقبل عزومتي بكرة ع الغداء
ابتسم احمد ثم التفت الي ملك يحدثها:اسف مش هقدر اصل مش بعرف اتغدي غير مع ملك
شعرت نسرين بدلو من الماء الساقع ينهمر فوق راسها لتسمعه يتابع حديثه قائلا:وبعدين المشروع اللي مابين الشركتين حولته الي اشرف بقي هو المهندس المسئول لو ف اي حاجة ممكن تناقشيها معاه
انصرفت نسرين وهي تشعر بخيبة امل لايمك تصورها فهي لم تعتد ان يرفض لها احد دعوة فكيف استطاع هو ان يفعل ذلك؟! بل كيف استطاع تفضيل زوجته عليها؟!
بعد ان انصرفت نسرين ابعد احمد ملك عنه برفق فرفعت راسها اليه مستفهمة فااجاب بثبات:وريني بقي ممكن تتكلم وتقول ايه عن جوازنا
المشاعر الرائعة اللتي شعرت بها ملك حينما احاط احمد خصرها وضمها اليه تلاشت فجاة لتحل محلها احساس بالسخرية من نفسها؛فكيف استطاعت الاعتقاد انه يحبها؛فما فعل ذلك الا ليثبت شي لتلك المسماة نسرين؛ولكن مهلا لما اراد ان يثبت ذلك الشي لنسرين؟اليس من اجلها؟الم يفعل ذلك ردا علي ماقالته لها نسرين من قبل؟اذن فهو يهتم حقا لمشاعرها؛فليكفيها اهتمامه بها وحنانه ان لم تكن ستحصل ع حبه؛فهي تعلم علم اليقين انه لا يحبها ولايستطيع ان يكمل حياته معاها بل سينتظر حتي تشفي ليتم الطلاق!
ولكن من يستطيع ان يلومه!يكفيه مافعل ويفعل من اجلها؛اذن ماهي سوي ايام تحياها معاه فلتجعل تلك الايام اروع ايام حياتها فهي ابدا لن تجد مثله مرة اخري؛ومن يدري ربما تكون تلك الايام ايضا اروع ايام حياته هو!
افاقت من افكارها حينما هزاها احمد ليتوجها ناحية العروسين حيث تبادلا التهاني والدعوات بحياة سعيدة والتقط لهم المصور بضعة صور لهم معا جميعا
بعد ذلك عادت ملك الي نفس الطاولة والابتسامة تملا شفتيها رغم وجود لمحة من الحزن ابت الا ان تظهر نفسها ف عينيها
ملك لمنيرة:معللش ياطنط اصل حصلت حاجة ضايقتني كده
منيرة مبتسمة:البتت اللي لابسة فستان اسود صح؟
اندهشت ملك من رد منيرة لتفاجا بمنيرة وهي تضحك قائلة:ههههههههههههه بلاش الاندهاش ده كله؛بان عليكي خاالص الغيرة ثم اكملت ف جد:بس احمد مش من النوعية دي ياملك يعني عمره ماهيبص لواحدة بالمنظر ده ولا عمره هيبص لواحدة ابدا ويسيب مراته؛صدقيني وارتاحي من النقطة دي
لم تجد ملك كلام لترد به ع منيرة فااكملت منيرة بمرح:بس ده ميمنعش انه يحب يشوف مراته لابسة فستان زي اللي البت دي كانت لابساه من شووية
اتجهت انظار ملك اليها تحمل العديد من التساؤلات فاكملت منيرة باابتسامتها الهادئة:انا اقصد ف البيت طبعاا
انتهي الحفل بعد ذلك بوقتا ليس قليل وتوجهت ملك الي المنزل مع احمد حينما شعرت ملك بالبرد فااحاطت نفسها بذراعيها لتفاجا بااحمد يخبرها:انتي بردانه؟
ملك:لا مش اوووي يعني عاادي
خلع احمد جاكت بدلته ووضعه حول كتفيها قائلا:طيب خدي ده احسن ماتتعبيي من البرد
الدف الذي شعرت به ملك ليس ناتج من الجاكت فقط بل من دف المشاعر التي شعرت بها ومن السعادة التي اجتاحت كيانها كله
ملك:مفيش لازمة احسن انت كمان تتعب
احمدوهو يركز نظره ع الطريق:لا متقلقيش انا مناعتي اقووي منك
اكملا الطريق حتي المنزل ف صمت ارادت ملك قطعه فتحدثت:كاانت حفلة حللوة اووي
احمد وهو يركز نظر ه ايضا ع الطريق امامه:فعلااا الحمد لله والا ماكانتش سعاد هانم سكتت ابداا
اطلقت ملك ضحكة رنانة لتقول:والله بجد غريبة ولاء غيرها خااالص
احمد:انتي مشفتمهمش ساعة الشبكة لما ولاء اختارت خاتم مش سوليتير كانت تقريبا طنط سعاد هتاكلها؛لولا ماما ادخلت وجبتلها خاتم تاني هديه منها ليها بعيد عن الشبكة
ملك:هههههههههههه والله طنط سعاد دي عاملة زي الناس بتوع افلام زماان
ثم التفت له ملك تسائله ف اهتمام:وهو انا فين شبكتي يااحمد؟؟
لم يتسطع احمد كتم ضحاكاته:هههههههههههههه ضحكت عليكي واخدتها منك وانتي نايمة وبعتها
ضربته ملك ف ذراعه قائلة:بطل غلاااسة بقي واقوول
احمد وهو يتظاهر بالالم :اهاااا طيب بتمدي ايدك وكمان بتطولي لسانك مش قااايل
ملك بدلع:بطل يااحمد بقي؛عشاااان خاااطري
احمد باصرار:لااااااااا
ملك بفاذ صبر:هتقول ولاااااااا
احمد:ههههههههههههههه ولااااا!! بنهدد كمان عاايز اسمع التهديد يابرنسيس
ملك بغيظ فهي لا تدري ماستقوله:اوووووووف لو مقولتش مفيش غداء بكرة اهو هو كده
احمد يغيظها:اااااااااااااااحسن علااقل ترحميني من العك بتاع كل يووم
ملك وهي مفروووسة:انا بعك انا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد:هههههههههههههههههه خلااااص خلااااص اعصاابك ياستي بالراحة بصي يالااا ننزل وهبقي اوريك شبكتك بس انا فعلا معرفش انتي شايلاها فين
ملك بعند وتهديد:وتتراجع دلوقتي عن اني اكلي عك
احمد:هههههههههههههه مااشي ياستي حااضر تراجعنا اهوو ممكن بقي ننزل
نزلت ملك م السيارة وتقدمت باتجاه شقتهم مع احمد ف وقت لم يكفوا الاثنين عن المشاكسات والضحك
احمد فور ان وصلوا المنزل:تصبحي ع خير؛انا تعباان اووي وعاايز ااانام
ملك باهتمام:الف سلاامة عليك اخدت برد؟
ابتسم احمد:لا ابداا المهم ماتنسيش ترجعي الجاكت عارفك ممكن تطمعي فيه ولاحااجة
ابتسمت ملك ووقفت تنظر الي الجاكت الذي كان مازال ع كتفيها:اممم هفكر هرجعه ولالا
احمد بمرح:ياباااااي منك انا لسه متهنتيش بالجاكت تقومي تاخديه
ملك:هههههههههههههههه تصدق صعبت عليا خلاااص هفكر ارجعهولك بس كاام يووم كده
احمد:شكللي مش هخلص انا تعبان وعاايز انااام تصبحي ع خير
ابتسمت ملك:وانت من اهله
اتجه كلا منهما الي غرفته وراحا ف نوما عميق الا ان ملك احضرت الجاكت الذي مازال معاها واحتضنته ثم نامت مبتسمة
استيقظ احمد بعد منتصف الليل بوقتا ليس قصير ع صوت صراخات فزعة قادمة م غرفة ملك؛فااسرع اليها وفتح الباب ليجدها ماتزال نائمة وتصرخ وتبكي كانها تري كاابوس من جديد
اضاء احمد المصباح المجوار للسرير وحاول ايقاظها
احمد بلهفة:مللك ملللك قوومي ياملك ده كابوس ياحبيبتي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لتستيقظ ملك ع هزات احمد لها وهي مازات تبكي كانها تحيا ذلك الكاابوس
احمد بحنان:بس ياحبيبتي بلااش تبكي ده كاابوس انتي كوويسة وانا جنبك اهو ثم ناولها كوب الماء الموضوع بجانب سريرها لتشرب ملك وتسرع الي التعلق بااحمد كانها تغرق وتريد ان تتشبث بااي احد ومن افضل من احمد لكي يحميها!
دفنت ملك راسها ف صدر احمد واخذت تبكي بكاءا حاار
احمد وهو يربت علي كتفيها:بس ياملك ......بالرااحة كده...... خلاااص ده كان كابوس وانتهي
رفعت ملك راسها اليه وف عينيها نظرة رعب لم يراها احمد من قبل لتخبره من بين شهاقاتها المتتالية
:متسبنيش يااحمد .......انا خاايفة اووي
قربها احمد منه ليهدا من روعها فتمسكت به بقوة واخذت تبكي من جديد
احمد:متخاافيش انا جنبك اهوو ...............ابكي وطلعي كل اللي جواكي
ولم تكن ملك بحاجة لهذا الاذن حتي تواصل بكاءهاالمرير لتقع دموعها كسياط قوية ع نفس وروح احمد الذي كان يشعر بضعفه امام دموعها فهو لايعرف كيفية ايقافها سوي بالبقاء بجوارها وطمانتها
ظلت ملك تبكي وتبكي حتي ضعفت قواها؛ابعدها عنه احمد برفق لينظر الي عينيها التي احمرت من كثرة البكاء وفقدت لمعة السعادة التي كانت تتراقص بداخلها منذ سويعات قليلة ؛كانت مازالت تنظر اليه تنشد دفئه وحمايته وهي تمسك به بقوة كانها تخشي ان يتركها ويذهب؛ضمها اليه ثانية واحكم ذراعيه حولها لتريح راسها ع صدره كانها كانت ف انتظار حركته تلك
لم يعرف احمد كم من الوقت بقيت ملك ف احضانه وبالطبع لم تعرف ملك الوقت فلم يكن يهمها سوي ان احمد بجانبها بل ويضمها اليه ؛رفع احمد نظره اليه لتتلاقي اعينيهم؛كانت عين ملك الباكية تعبر عن الخوف والهلع وايضا الاشتياق ولم يكن احمد يشعر باقل منها من الشوق واللهفة ع حبيبته وزوجته الباكية
اخفض احمد راسه باتجاهها لتتلاقي شفاهما في قبلة ف صمت وشوق طال انتظره ولكن ماهي الا لحظات قليلة حتي ابتعد احمد سريعاا
احمد وهو يدير ظهره اليها:بقيتي احسن دلوقتي؟
ابتلعت ملك ريقها ونظرت اليه باعين دامعة فهي لاتعرف سر هذا التحول السريع بينهم:الحمد لله
احمد:طيب كملي نومك تصبحي ع خير
تحرك احمد جهة الباب ليستوقفه صوت ملك برجاء:احمد..............ممكن تخليك معايا شووية
لم يلتفت احمد اليها وقال:انتي بقيتي احسن دلوقتي و..........مش هينفع استني اكتر من كده
ثم خرج واغلق الباب خلفه تاركا ملك للتخبط والحيرة ؛لاتدري فيما اخطات
تحولت بافكارها الي هذا الحلم المزعج والذي يروادها للمرة الثانية ولكن هذه المرة اشد ايلاما حتي انها تايقنت بوجود الثعبان الذي يخنقها؛نفضت عنها ملك تلك الافكار وقررت الوضوء والصلاة لمناجاة الله فلا احد بجانبها الان ليسمعها او ليشعر بما تشعر به سوي الله
اما عند احمد فلم يكن حاله يختلف كثير فقد كان يشعر بتانيب الضمير لماحدث منذ قليل وكان الوضع كالااتي
احمد لنفسه:انا ايه اللي انا عملته ده؟؟ ازااي اضعف واعمل كده بس؟!!!
ليجيبه قلبه قائلا:هو انت عملت ايه يعني ده انت يادوبك بوستها وللحظات بس؛وبعدين ماهي مراتك تاعب نفسك وتعبني معااك ليه؟؟
ليرد عقله يوبخه:مرااتك؟؟ انت نسيت ولاايه؟ مش دي ملك اللي قالتلك بكرهك! مش دي ملك اللي قالتلك طلقني؟!!
مش دي ملك اللي قالتلك عايزة اروح لحبيبي؟!! مش دي ملك اللي وقفت قصاد العيلة كلها عشان واحد غيرك؟!! مش دي ملك اللي سلمت فسها لواحد لمجرد انه قالها كلمتين حب؟؟! جااي دلوقتي تقوولي مراتك!!
ليرد القلب المقهور:اوووووووووف وانت ليه لازم تفكرني؛بس ملك اتغيرت انا واثق من كده وكمان ماهي بتحبك وقالتهالك وش وكل تصرفاتها بتقول انها بتحبك؛مش فااكر يوم الحادثة؛مش فاكر غيرتها من نسرين؛مش فاكر حرصها ع سماع الكلام اللي عمرها ماتقبلته من حد!!
ليعود صوت العقل ليقرع نااقوس الخطر:وانت مين قالك انها بتحبك؟مش يمكن كل الحب ده مش ليك؟مش يمكن هي بتحب تامر بس فاكرة نفسها بتحبك؟مش يمك ده بس ضعف منها لانها مش عاارفة حااجة وبعدين فلنفترض انها اتغيرت وبتحبك هتقدر تنسي وتكمل معاها ولا دايما هتفتكر انها كانت لغيرك قبل كده؟!!!
لم يستطع احمد الوصول لحل ف هذا الصراع الدائر بين عقله وقلبه فقرر ان يقوم يتوضا ويصلي ويدعو الله ان يلهمه الصواب
لم تنم ملك تلك الليلة حتي وقت متاخر بينما لم يذق احمد للنوم طعم حتي ادي صلاة الفجر وواتجه لغرفته؛حثته نفسه ع الذهاب للاطمئنان ع ملك لكنه تراجع وقرر العودة لنومه!

فقدت ذاكرتى واستعدت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن