03

44 3 6
                                    

قاعدة البقاء الاولى : لاتثق باحدهم ابداً .














منزلي ، وبالتحديد غرفة الطعام .. هذا ماوجدته حالما قمت بفتح عيني ، نظرت لاصابع يدي ثم الى ماكانت ارتديه ، ثياب عاديه ؟ هل كان حقاً مجرد حلم ؟

سمعت صوت خطوات توشك على الدخول ، وكأنه لحظة من فلم مرعب نظرت ببطئ للباب .. جدي ؟ همست بشيئاً من كلا الفزع والدهشة  ، رأيت ملامح وجهه المتعبه والشيب الذي غطى نصف  شعره، جدي الذي لم استطع مقابلته سوا بالصور ، يأتي لمنزلي بشكل خيالي حاملاً شيء ما  مغطى بقطعة قماش  لم تمر سوا عدة ثواني قبل ان اسمع اصوات صراخ تتعالي ليقوم بالدخول بعده والدي .. الميت.

لكنني لم اباه ، جل ما اردته هو ان امسك يداه .. سندت يداي لاقف قبل ان اركض أليه ، وحالما قمت بمسك كتفه  الذي فالواقع قمت باختراقه ، تراجعت للوراء مئة خطوة مجازياً .. ماهذا ؟

نظرت ليدي مجدداً ثم إليهما الذي مازالا يصرخان ..

" أبي ، أنت لن تفعل هذا لم تعد الالفا بعد الآن .. " زمجر والدي بغضب واستطعت ان المح عينيه .. حمرتين ، تشع احمراراً ، ماهذا ؟!

" انظر إليه " همس جدي بغضب له .. ازال الغطاء عما كان يحمله .. " سيقتل او سيقوم بقتلنا جميعاً " تحدث جدي مجدداً .. والان الفضول يقتلني ، اقتربت .. من هو الذي سيقتل ، لماذا سيقتل اصلاً ؟

" اسمه لويس، وحتى لو كنت والدي لن تقتل ابني ابداً  ، ساحميه حتى قطرة دم امتلكها" صر والدي على اسنانه محدثاً ضجيج بقبضته التي اصتدمة بطاولة الطعام

..انا ؟

قام ابي بسحب الطفل من يد جدي ، بسحبي انا.. استطعت بوضوح رؤية لون خصلة الشعر السوداء الشاذة التي كان يمتلكها ذاك الطفل مابين بقية شعره الرملي ، أنه حقاً انا .

دون وعي اتجته يدي لشعري ..

" انه يمتلكها !.. " امتلك ماذا بحق الجحيم ؟ لم اعيي بنفسي اني اصرخ ، لم اعيي الدموع التي كنت اذرفها الا بعد سقوطها.. الف شعور تخللني تلك اللحظة ..الكثير من الالغاز .

رأيت الملامح التي كانت على وجهه والدي ، الألم ، الحزن ، الغضب ، الخوف ماشعر به انا في هذه اللحظة .

" لم يخترها بارادته " همس بضعف ..

لايمكنهما سماعي ، لانهم اصلاً ليسا حقيقين .. اما انا في حلم او رؤية او ربما كابوس .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Sufferingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن