بانقتان وآلة الزمن

بداية الألبؤساء

نهض الجميع صاعدا للأعلى ليغيروا ملابسهم ليخرجوا يتنزهوا قليلا

بعد أن انتهوا... نزلوا جميعا إلى الأسفل يأخذون حاجياتهم وبعدها خرجوا لتغلق نامي الباب
وقفوا مع بعضهم حتى تحدثت نامي

"الان... إلى أين تريدون الذهاب؟"

"انت التي تعيشين هنا وتعرفين المكان... تأتي تسألينا نحن.. بحقك؟!"

"حسنا.. هيا لحديقة  Park Jory" 

"أليست من المفترض أن تكون Jory Park؟"

"حسنا... عندما نذهب سنعرف"

نظرت لها سوهي والتي كانت المحادثة بين الفتاتان نظرة غير مفهومة ولكن الأخرى تجاهلتها وبدأت ترشدهم للطريق

:- ما اجمل الصداقة... مهما فعلت لصديقك فهو سيستقبل الأمر برحابة صدر لأنه بالفعل يعرف شخصيتك وطريقة كلامك ومكنون قلبك... هو تعود منك على تلك الأشياء وتعتبر من أبسط الأشياء بينكما لأنه يحفظك عن ظهر قلب.. هذا بالنسبة لكما مزاح...

ما أروع المزاح وعندما يكون ثقيل:)

لا تفرط ابدا بصديقك الحقيقي لأنك لن تجد أحدا مثله يعينك ويساعد وقت احتياجك.. لن تجد من يقف معك ويدافع عنك.. لن تجد معينك الحقيقي... احذر في التفريط به

انت لديك اشقائك.. والداك.. ولكن هل سألت نفسك من قبل... لماذا أشعر براحة شديدة مع صديقي مع انه ليس فردا من عائلتي..

والجواب هو أجل هو ليس فردا عائلتك.. ولكنه يتفهمك أكثر من عائلتك.. هو من ستستطيع أن تتفتح معه بدون قلق أو أي خوف... لأنه انت بالضبط لكن على هيئة انسان اخر... هو توأمك.. إياك والتفريط

استغرب الجميع من ما فعلته نامي ولكنهم صمتوا عندما لم يجدوا ردة فعل من قبل سوهي وعلموا انها تقبلت الكلام او بمعنى اصح.. التجاهل... كيف لا وهي مثل شقيقتها الغير شقيقة

سار الجميع مع بعضهم بما انهم قرروا ان يحركوا اقدامهم قليلا وبما ان الحديقة التي هم ذاهبين لها ليست بعيدة كثيرا... ثلث ساعة سيرا ويصلون

ــ خلال الثلث ساعة ــ

يسيرون بجانب بعضهم يدردشون حول المكان الذي هم ذاهبين له وكيف سيكون..هل هي ملاهي ..ام مكان مشابه للمقهى...هل به حيوانات أليفة...

يثرثرون ويثرثرون ويثرثرون بلا توقف...وفي غمضة عين وُجِدَ الجميع مندهش ومرتعب ومفزوع من تلك التي صرخت فيهم قائلة