رفيق لا يُعوض

61 8 3
                                    

تيييييييت تييييييييت تيييييييييت
أوووووف أنت يا لعين
كمال بنعاس: ماذا تُريدُ يا******
يوسف بمرح: هيا يا كسول قم وصلي الفجر
كمال بنعاس حسنًا حسنًا
يوسف بمكر: جيد جيد هيا سلا فلتذهب لتصلي وأغلق الخط
يعلم يوسف جيدًا أن كمال ماذال نائم
بعد ثلاث دقائق
تييييييييييييييت تييييييييييييييت تييييييييييييييت
كمال : يا إبن ال******* أُريدُ أن أنام
يوسف: *صلي*
كمال:******* و *****
يوسف بغضب: لا هذا يكفي إن لم تتوقف عن هذا الك.......
لم يتمكن من إنهاء جملته حيثُ قام كمال وقال له: وبعدها هل ستضربُني أضحكتني
يوسف بتوتر: ل....لا....لم أق..صد
كمال بقهقهه: *جبان*
يوسف: إذهب وصلي
كمال: حسنًا وقام بإغلاق الخط
توضأ وصلي و ذهب للركض من ثمَ ذهب ليستحم
كمال حبيبي
كمال: نعم يا أمي
دولت: حبيبي لما لا تعزم صديقك يوسف علي الغداء
كمال: حسنًا
دولت:إنه صديقٌ مخلص نعمَ الصديقُ هو
كمال: بل بئسَ الجبانُ هو
عبد الغني: لا يا ولدي لا تقل هذا الكلام إنه
كمال: إنه جبان لا يستطيع التعبير عن رأيه يتنازل عما يُريد من أجل الأخرين دومًا هو المتنازل لما مُنذُ الإبتدائيه كان الاولاد يضربونه و يأخذون ماله وغدائه وفي الاعداديه والثانوية كذلك وفي الجامعه يتنازل عن دفاتره لمجموعه من الحمقي توقف قليلا ثم تابع  كمال قائلا  بإستهزاء: إنه أجبن من يخطب قطه،  لقد تخلي عن حب حياته
عبد الغني: أبقي معه يا بُني إيكَ وأن تتركه
دولت:نعم الصديق الصالح هو اللهُمّ أجمعهما تحت عرشك يا رب
عبد الغني: إنه صديق صالح أتعلم يا بُني
كمال: نعم يا أبي
عبد الغني: أسمع ما سأقُوله لكَ يا بُني ، يوسف صديق صالح أجتمعتُما علي طاعه الله ونحن بشر وفينا الميزات والعيوب ويوسف مليئ ٌبالميزات و من ميزاته الصدق والأمانه وحسن السيره والخُلق كما أنه مُجتهد و مُتدين ومن النادر ان تجد من هم مثله حافظ عليه وتعلم منه
كمال: أتعلم منه؟
عبد الغني: أجل. تعلم منه حُسن الخُلق والكلام الطيب والقرب من الله
كمال: تعلم أن كلامي تغير وفقًا لعملي
عبد الغني: لا يا ولدي لن يُغني عنك من عقاب الله فكل حرفٍ ننطق به نُحاسب عليه ما ظنُك يا بُني
لا يكفي الصوم والصلاه والزكاه والصدق  لا تكفي فالدين المُعامله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كمال: صلي الله عليه وسلم
عبد الغني: قال: (الكلمه الطيبه صدقه) وهذا كلام الحبيب الذي لا ينطق عن الهوي اذ هو الا وحي يوحي
كمال: حاضر يا أبي
عبد الغني: بارك الله فيك ولدي
كمال: يجب أن اذهب لعملي
عبد الغني: هل توصلت لشئ
كمال: أجل جعلته  يعترف
دولت: وماذا بعد
كمال: رأفت الصاوي سيسقط بلا شك إبنه حسن أعترف ليليه أمس أنه القاتل
دولت : أي بني آدم هو
كمال بغضب وهو يعتصر كوب الشاي: ذاك الشيطان خطف تلك الفتاه البريئه وعندما لم يحصل علي مبتغاه قتلها
عبد الغني: لماذا لم يتركها وشئنها
كمال: تلك الفتاه زميلته فالجامعه وحاول أن يستميلها فصدته و بعدها أشتكته لعميد الكليه فصله لمده أسبوع ولكن إبن الباشا لا يصح أن يفصل عاد للجامعه ولكن النار تأكله سخر أصحابه منه فشرب خمرًا و قرر أن يخطفها ولكنها ضربته علي رأسه فقتلها
دولت: حسبي الله ونعم الوكيل
كمال: يجب أن أذهب تأخرت كثيًرا
دولت: لا إله إلا الله
كمال: محمد رسول الله
*********************************************
محسن: الأستاذ رأفت الصاوي بنفسه هنا
كمال بإبتسامه صفراء: أهلًا بالباشا
محسن: في مكتبك
كمال:جيد جدًا لا أُريد أي إذعاج
كمال بشماته: السلام عليكم
رأفت: كم تريد مليون أم إثنين
كمال: عشره
رأفت: لك ما تُريد أُريد ابني
كمال بقهقه: هل تظُنني مُرتشٍ أحمق لن أترك ابنك إلا وحبل المشنقه حول عنقه
رأفت بغضب: هل تعلم مع من تتحدث يا هذا أنا
كمال: والد القاتل أو أفضلُ أن أقول من تُريد أن ترشيني
خرج رأفت بينما كمال يبتسم ويبتسم  وقام بإخراج هاتفه وهاتف يوسف ليخبره أن يحضر للغداء
***************************************
عبد الغني: ما كل هذه الأطعمه
دولت:  هذا الفتي يصعب علي حاله أنه وحيد مات والداه وأشقائه وجدته التي ربته ماتت وهو في الجامعه يشقي لكي يكسب لقمه العيش
عبد الغني: لقد أكرمه الله هو الأن طبيب ناجح له عيادته وعمله ورزقه
دولت: سنذهب معه لنخطب له زهره
عبد الغني:بارك الله فيكي يا أم كمال إنه حقًا إنسانٌ طيب ويستحق الخير
بعد ثلاثِ ساعات وصل يوسف وكمال
يوسف: ما كل هذا يا أُم كمال
دولت بعتاب: أسمي أمي ألستُ كأُمك يا بُني
يوسف بحب: أجل يا أمي ولكن هذا كثير
دولت: لا ليس كثير أنت لا تأكل يا بني تعيش علي أكل المطاعم هذا أنع لا شئ لا يسد الجوع
عبد الغني: يوسف هل تحب زهره
يوسف بتوتر وفي عينيه نظره عتاب لكمال: ها… أنا… أم … أنا
عبد الغني:ستخطُبها اليوم
يوسف بدهشه: ما……م……م.......ماذا
كمال بدهشه هو الاخر: ماذا تقول يا أبي
دولت: سنذهب أنا و والدك ويوسف اخطبه زهره
يوسف: ول…لكن…
عبد الغني: أنتهي النقاش آنتَ تُحبها ويا بني مادُمت تُحبها لما لا تُريدُها حلالك
يوسف بإنكسار: بل أُريدها حلالي أُريدها زوجي وحبيبتي وأُمًا لأولادي وشريكهً لعمري أُريدها عوني علي طاعه الله
عبد الغني: إذن علي بركه الله
يوسف: لا
دولت:لماذا؟
يوسف بحزن: أخاف أن ترفضني
كمال بصراخ: جباااااااااااان
عبد الغني: حاول قبل فوات الأوان ماذا لو كانت تُحبك  أنتَ لم تأتي ستتزوج غيرك وعندها ستندم علي أنك لم تذهب
يوسف: هل من المم……
كمال: إن شاء الله ستوافق يا عريس
عبد الغني مبتسمًا: بارك الله فيكما يا أحبائي
دولت وقد أمتلأت عيناه بالعبارات: رزقني الله بولدين ونعم الولدين هما
كمال بطفوليه: هيا بنا إلي منزل العروس
عبد الغني: هيا بنا توكلنا على الله
**************************
*في منزل زهره:*
تيرن تيرن
مصطفي :من هذا هل تنتظرون أحدًا
سلوي: لا
مصطفي: يا ستير يا رب
أفتح يا خالي هذا أنا يوسف
مصطفي بدهشه: يوسف
فتخ مصطفي الباب ليجد يوسف وكمال ودولت وعبد الغني
عبد الغني: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مصطفي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،تفضلوا
جلسوا فالصالون
عبد الغني: أحم أحم أنا عبد الغني منصور السباعي أنا والد كمال صديق يوسف المقرب يوسف بمثابة إبنٍ لي وأنا هنا لأطلب يد أبنتك ليوسف
مصطفي وهو يفيق من صدمته: ماذا ؟
وكز كمال يوسف في كتفه فتنحنح قائلًا: خالي … أم… أنا… أُريد أن أتزوج زهره وأنا أعرفها من الصغر أي… أقصد… أم… أنا…
عبد الغني: ما رئي العروس
مصطفي: سأذهب لأخبرها
دخل مصطفي غرفه زهره وكانت جالسهً مع أمها
مصطفي: يوسف يريد الزواج بك
زهره بفرحه شديده: حقًا
مصطفي: أعتقد أنك ِ موافقه
ابتسمت زهره بخجل وتلونت وجنتاه باللون الأحمر
خرج مصطفي ليخبرهم بالموافقة
كان يوسف سعيدًا جدًا وقال: خالي أنا وزهره نعرف بعضنا منذُ الصغر فلا داعي للخطبه أنا أُريد أن أكتُب عليها بعد أسبوع وليكن الفرح بعد أسبوع من كتب الكتاب وأنا اتكفل بكل شئ وشقتي حاهزه ولا شئ ناقص
مصطفي بتردد: لكن…
عبد الغني: خيرُ البر عاجله
مصطفي: علي بركه الله
أنتهي الجميع من الحديث والاتفاق وتبادل مصطفي و عبد الغني أرقام المحمول
عاد الجميع لمنزله والكل سعيد 
**************************٠٠*٠************
في صباح اليوم التالي :
هاتف يوسف كمال ليصلي الفجر وقام كمال بتأفف وصلي و أكمل روتينه المُعتاد
ذهب ليركب سيارته ليذهب للعمل ولكنها كانت مُعطله
ذهب يمشي وفجأة ظهرت أمامه سياره كادت تصدمه خرج صاحبها
شاب ثلاثيني نحيف ذا شعرٍ بُني حريري وعينان عسليتان وأبيض البشره ولحيه كثيفه
الشاب: أعتذر منك سيدي
كمال: وهو يصر علي أسنانه لا بأس ولكن احذر المره القادمه و أستعد ليرحل ولكن
الشاب: كمال!
كمال: اتعرفني؟
الشاب: هذا أنا حمزه
كمال بدهشه: لا أُصدق لقد تغيرت يا رجل
حمزه: أجل يا صديقي لقد دخلت الهندسه وأنا الأن مهندس معماري
كمال: ما بال اللحيه؟
حمزه: سنه عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
كمال: صلي الله عليه وسلم ولكن مُنذُ متي
حمزه وهو يبتسم: لقد تُبت إلي الله وأسأل الله أن يغفر لي
كمال: آمين
حمزه: إلي أين؟
كمال: للعمل سيارتي مُعطله
حمزه؛: لا عليك أركب
كمال: لا عليك ……
حمزه لا يا رجل ستركب هيا بنا
كمال : شكرا
حمزه: الشكر لله
دخل حمزه هو وكمال  السياره وتحدثوا كثيرا وفي وسط الطريق كان حمزه يستمع إلي الشيخ حازم شومان ولفت انتباه كمال عندمال قال:
ما بالك يا تارك الصلاه إذ سمعت أن هُناك خصم 99% علي شئ مُعين بدون تفكير ستذهب لتشتريه إذا لماذا ترفض عرض الله لقد أعطاك خصم 99%عالصلا من 50 إلي 5 أي عطفٍ وحنانٍ وكرمٍ هذا لماذا تترك الصلاه لماذا تتاخر علي اداء واجب الله أذهب اذهب إلي الله
سمع كمال هذا الكلام وشعر بغصه في حلقه و لم يشعر بنفسه سوا والدموع تهطل من عينيه كالشلال
حمزه: هون عليك إن الله رؤوفٌ رحيم
كمال: لقد تساهلتُ في حق الله
حمزه: تب إلي الله أبدا صفحه جديده مع الله
توقف حمزه فقد وصل كمال وتبادلا ارقام الهواتف واخبر حمزه كمال أن يثق في رحمه الله وأن يصلح الأمور قبل فوات الأوان
ذهب كمال إلي العمل واكمل يومه ولكن بشعورٍ مُختلف يشعر بذاك الاختناق وفي نهايه اليوم عاد للمنزل
**************************************************************
وفي المساء:
وقف يصلي ويتضرع إلي الله
قال:(ربي عصيتك و انحرفت عن طاعتك واكني ندمتُ وعدتُ طامعٌ أنا في مغفرتك ربي من لي سواك من لي سواك خالقي يا من تجير ولا يجار عليه ارحمني ارحم ضعفي وقله حيلتي يا رحمن أجرني من عذابك اللهُمّ تقبل توبتي واهديني يا رب ربي جل ما أُريد رؤيتك ربي فلا تحرمني منها اللهُمّ اجمعني باهلي و صديقي يوسف فالجنه وصلي اللهم على سيدنا محمدّ)
انهي صلاته ولكنه شعر وكأنه ولد من جديد شعر بشئٍ مُختلف تلك الليله وعاهد الله أن يُحسن عبادته

 حفيدات عائشه 💙 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن