ذات النقاب والمغرور

البارت السابع

فى صباح اليوم التالى
استيقظ جاد من نومه ونزل إلى الطابق السفلى وجد الكل مجتمع على مائدة الفطار
جاد بحزم:انا كتب الكتاب انهاردة
كانت نادرة تتناول الفطار وظلت تنظر بصدمه أمامها
نادرة بصدمه:انت لسه تعبان يا جاد صح؟
جاد بحزم:الساعه10 هيجيب المأذون وتركهم وذهب إلى غرفته
الكل نظر لنادرة وصدمتهم لا تقل على نادرة
وقفت ناظرة وقالت بغضب:جدو ايه إلى جاد بيقوله ده ؟اتجوز!!!!!!
أكملت بغضب عارم والله العظيم لأربيك وكادت أن تذهب إلى غرفته ولاكن معاذ وقف أمامها وقال بهدوء:اهدى ورايحه فين؟
نادرة بغضب:أبعد من قدامى يا زفت
هطلع اربى اخوك
معاذ وقف أمامها وقال:اهدى خالص وانا ٠٠٠٠٠٠٠٠٠
نادرة بغضب :أبعد يا زفت دلوقتى
معاذ:يا بنتى اهدى كدا
نادرة بغضب:كدا مش عاوز تبعد
وذهبت إلى الاتجاه الأخرى ونطقت وكادت أن تطلع على السلالم ولكن فى آخر لحظه مسكها معاذ ومنار
منار:اهدى بس الله يخربيت جنونك
منتصر:خلاص يا نادرة
أجهزى ودة القرار النهائى
نادرة بغضب:اااااه ،اسمعنى يا جدو بق
بلا قرار نهائى بلا بطيخ
انا هطلع أعلم على جاد واجيلكم
والد نادرة:اهدى يابنتى ونعرف الأول ليه استعجل كدا
نادرة بتريقه:عند ام ترتر
وقالت لمعاذ ومنار بغضب:ابعدوا بقولكم
نظرت هايدى لنيرة التى نزلت دموعها عندما سمعت الخبر
هايدى بغضب:امسكى دموعك شويه الله يخرببتك
نيرة بدموع غزيرة:خلاص جاد هيكون لواحدة تانيه أكملت بغضب ولمين،لستى الشيخه
وقامت من على الفطار وذهبت إلى غرفه جدتها
ذهبت خلفها هايدى
فجأة حل الصمت عندما سمعوا صوت جاد وهو يقول بثقه وتكبره المعتاد:عاوزة ايه يا نادرة
نزل جاد بهدوء وتكبر ووقف أمام نادرة وقال :عاوزة ايه ؟
نادرة بغضب:انت واحد زبالة ومعفنه ومتكبرو و و و
جاد بهدوء: خلصتى
نادرة بغضب من هدوئه:انا ٠٠٠٠٠٠هوريك
ودخلت المطبخ وجلبت سكينه
منار ومعاذ بسرعه جروا على نادرة ومسكوها
منار وهى تمسكها من يدى :الله يخرببتك جنونك اهدى
نادرة بغضب:ابعدوا عنى اقتل الحيوان ده
منار: (لاَ يشِرْ أحَدُكُمْ إلَى أخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعَ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ) متفقٌ عليهِ.
هو انتى حديث الرسول ولا ايه يا نادرة
نادرة بغضب: بس ده يستاهل فيه القتل سبونى
معاذ:يا بنتى اهدى وقولى (اعوذ بالله من الشيطان الرجيم،اللهم اجعلنى من الكاظمين الغيظ والعافينعن الناس )
اغمضت نادرة عيونها وانزلت السكينه وقالت بإنهيار:بتعمل فيا كدا
حاد بتكبر:عملت فيكى
نظرت له بغضب تحت ومسكت السكينه مرة أخرى وقالت بغضب:انا قولت القتل فيك حلال
واقتربت منه ولاكن فى آخر لحظه وقفت على صوت جدها وهو يقول :خلاص يا نادرة
نادرة بدموع وانهيار:طبعا لازم تقول خلاص
ما جاد بيقول اى كلمه لازم تتنفذ على الكل،كلامه زى السيف
ونظرت له بغضب وتركتهم وكادت أن تذهب إلى غرفتها ولكن اوقفها صوت جاد وهو يقول :الساعه 10 متنسيش
نادرة بغضب:كليب يا جاد الكلب يا معفن
اكملت بدموع وطفولية يا وحش ،ايوا انت وحش ومعفن ويا رب اجننك لحد ما تشدى شعرك وتقول حقى فى رقبتى
لم يهتز جاد بكلامها
تركته نادرة وذهبت إلى غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح عليها
نادرة بدموع وانهيار دخلت تتوضأت وفرضت سجادة الصلاة وقالت(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )
وظلت ترددها عدة مرات
____________________
فى الطابق السفلى
كان الكل يجتمع حتى هايدى ونيرة التى اقترحت امها أن تبقى لكى لا يشك أحدا فى شئ
رنى جرس الباب وكان المأذون وكان معه أصدقاء جاد
راضى ومصطفى وشرين التى تفطر قلبها عندما سمعت الخبر ولكننا جاءت تبعا لرغبه جاد
شرين بتكبر وغيرة واضحه:ام فين العروسة؟
جاد :مش وقته اتفضل يا شيخ اكتب
اقترب والد جاد من منتصر وقال:بابا انت موافق على الكلام ده
منتصر بثقه:ايوا موافق
والد نيرة الذى كان يقف بحانبهم:بس يا بابا٠٠٠٠٠٠٠٠
منتصر بحزم:مفيش بس
اقترب من والد نادرة وقال :هتفضل واقف كدا أبعد علشان نكتب الكتاب
والد نادرة:حاضر يا بابا
استغرب الكل من ردة فعل والد نادرة
منار بحزن على اختها:بابا !!!
اكتفى بالنظر إليها ولم ينطق بإى حرف
جلس والد جاد وبدأوا فى كتب الكتاب
المأذون:بارك لكم يا وبارك عليكم وجمع بينكم فى خير
شعر نسمه بإرتياح لا تعرف سببه
مصطفى وهو يحضنه والابتسامة الصفرة لا تخلو ملامحه:مبروك يا جاد
جاد:الله يبارك فيك
وبارك له أصدقائه
شيرين بضيق:فين العروسة ؟؟؟؟؟
جاد :نادرة فى أضوتها
شيرين وهى ترفع حاجبها:يعنى مش هنشوفها
نيرة بضيق :وانتى مين؟؟؟؟
جاد :اسف يا جماعه دول اصحابى
وعرف كل أصدقائه على كل افراد العائلة
شيرين وهى تحضن جاد:مبروك يا جاد
الكل نظر لها بصدمه واعتقد الكل أن جاد سوف يعنفها ولكن جاد قال ببرود:الله يبارك فيكى
نظرت نيرة بصدمه وغيرة لجاد وتركته وذهبت إلى غرفتها
ولكن قبل ذهبها وقف أمامها مصطفى وقال :استنى علشان عاوز اخد رايك فى حاجه
ظلت نيرة تنظر حولها وقالت :انا!!!!!!!!!
مصطفى:ايوا انتى
نيرة بضيق:وانت مين؟؟؟؟ اصلا أبعد عنى
وقف مصطفى أمامها وقال:لاء مش هبعد
مصطفى للكل:انا طالب أيدى الانسه نيرة
نيرة بصدمه:ايه !!!!!!!
منتصر بابتسامة:وانا موافق علشان انت صاحب جاد
نيرة بغضب:نعم يا جدو ،ايه إلى مواقف دى حياتى مش حياتك ومتفكرش انى هسكت تتحكم فى حياتى زى ما اتحكمت فى نادرة
ونظرت لمصطفى من فوق لتحت وقالت :انا مستحيل اجوزك يا بتاع انت
وكادت أن تذهب ولكن يدى مصطفى كانت الأسبق مسكها وقال بحزم:انا مش باخد رايك انا بس بقولك
وترك يديها والابتسامة على وجه
نيرة بغضب:انت ازاى يا حيوان تمسك أيدى
منتصر بغصب:نيرة اطلعى على أوضتك
ولعلمك هتجوزى مصطفى غصب عنك
ونظر لهايدى وقال بغضب:اطلعى مع بنتك وعقليها واكمل بثقه وعرفيها أن كلامى انا الى بيمشي على الكل
ذهبت نيرة وهى تكاد تفرقع من الغضب وخلفها هايدى
منتصر بترحيب:اتفضلوا يا جماعه واقفين ليه
المأذون بابتسامه:اجلس واكتب الكتاب التانى
مصطفى بضحك:ههههههه يا ريت يا شيخنا
غادر المأذون من المنزل
جلست شيرين وهى تضع قدم فوق الأخرى ومعها راضى إلى عيونه لم تبعد عن منار
لاحظت منار نظراته فخافت وقررت أن تذهب إلى غرفه نادرة
جلس مصطفى وبدأ يحكى عن نفسه
مصطفى لم يقل وسامه على جاد
مصطفى مهندس وفى عمر جاد بس دائما جاد متفوق عنه لذلك الغيبه نشأت بينهم
دخلت نسمه المطبخ وبدأت تجهز المشروبات للكل
وسط الحديث جاءت منار وهى تجرى على السلم وتقول بخوف ودموع:الحقونى نيرة مش بتردى عليا
بسرعه ذهب الكل إلى غرفه نادرة
حاول جاد تكرار أن يكسر الباب ولكن لم يستطيع
فساعده مصطفى ومعاذ فى كسر الباب
دخلوا وجدوا نادرة تصلى بكل خشوع وتدبر ودموعها تملئ السجادة
منار بدموع :نادرة!!!!!
خرج الكل من الغرفه وكان آخر واحد جاد الذى سمع دعائها وهى تقول:يا رب اهدى جاد واقذف فى قلبه حب الصلاة واجعله من محبين الصلاة
اللهم اهدى جاد وابعده عنى
تجمد جاد مكانه وهو يسمع دعائها
ظل الدعاء يتكرر فى إذن جاد
خرج جاد وذهب إلى غرفته وفى قلبه وجع لا يعرف سببه
وظل يتردد فى إذن صوت الأذان ،وصوت دعاء نادرة
دخلت غرفته وتوضئ وبدأ يصلى
صلى جاد والدموع تنزل على خده ولا يعرف سببها ولكنه شعر راحه غريبه راحه لو أعطى اعلام له ملايين الأموال لن يستطيع أن يجدها
جاد فى نفسه(هل هذة هى الصلاة
ما هذا الراحه الغريبة
هل انا غبى لهذة الدرجه لكى ارفض هذة الراحه
يااااااااه الله 💔💔)
انتهى من الصلاة وأصبح جاد من هذة اللحظه ملتزم على الصلاة

جاد لم ينتظم فقط من مجرد هذا الدعاء له
جاد التزم بعد دعاء والحاح كتير من نادرة
الدعاء مغير الأقدار ،مغير القلوب
ادعى وكن على يقين أنه سيستجيب🤗
ادعى لان الله يحب العبد اللحوح
ان الله حيي أن يرفع دعائك ❤

نكمل المرة القادمة أن شاء الله
بقلم سارة وآية خالد هيكل