ليلي|1

324 16 2
                                    

تنهدت بعمق و هي تقرأ اخر صفحة بالرواية ، لقد كانت رواية رومانسية لكن النهاية سيئة حقاً ، لقد ماتت البطلة بالفعل و البطل بقي وحيد بعد ان صارعوا العالم معاً من أجل حبهم .

مسحت دموعها لتغلق الكتاب و تضعه بجانبها على السرير ، توجهت للمرآة لكي تمشط شعرها البني الطويل ، و ما إن انتهت حتى سمعت صوت الباب يفتح بهدوء بالغ .

وجهت بصرها للذي دخل ، بقامته التي تعادل طولها مرتين و شعره الأسود الفحمي ، مع عيون تحمل ذات اللون و نظرة باردة حادة فيها ، هزت رأسها بملل لتستدير ناحية خزانة ثيابها .

جلس هو على السرير خاصتها ليشعل سيجارته و يبدأ بالتدخين ، و عيناه معلقة عليها تماماً و بكل برود ، اخرجت هي فستان يصل الى ما بعد ركبتيها و اكمامه طويلة .

دخلت للحمام متجاهلة له ؛ غيرت ثيابها لتخرج و تنظر له ليومئ لها برضى ، هزت رأسها و هي تتنهد لتتوجه ناحية الكتاب خاصتها ، ما إن امسكته حتى قبض على يدها بيده ، نظرت له بملل ليقول بسخرية .

"أخبرتكِ ان النهاية سيئة!".

قلدته بتعابير ساخرة ليضحك هو بصخب و عيناه اغمق لونها و اختفت لمعتها ، سحبها ناحيته لتجلس على قدميه و تنظر له بتوتر .

"عاهرة صغيرة ..".

انقبض قلبها لتدير رأسها و تشيح بنظرها بعيداً عنه ، هي معتادة على كل هذا حقاً منذ أن ولدت و حتى الآن ، يمطرها بكلامه اللاذع و قسوته الكبيرة ، بينما هي عليها ان تظل صامتة و حسب .

تركها ليسحب الكتاب و يطفئ السيجارة في غلافها الرئيسي ، شهقت هي لتنطق بحزن .

"انه كتاب الآنسة رحمة!!".

اطلق تشه ساخرة ليرميه لها ، التقطته لتقوس شفتيها بحزن و هي تنظر للذي يجلس امامها ببرود و يرمقها بنظرات ساخرة .

"قولي لها .. أشهم من فعل هذا .. هيا ، اغربي عن وجهي".

عقدت حاجبيها لتتمتم و هي تشتمه بسرها .

"لكنها غرفتي!".

رفع احد حاجبيه لتبتلع رمقها و تخرج بسرعة ، اغلقت الباب لتسير ناحية الدرج و تنزل برشاقة بالغة ، ما إن لمست قدمها الأرض حتى بدأت بالإلتفاف حول نفسها بخفة .

هي تعشق كل انواع الرقص و خاصة الباليه .. فهو يخلصها من التوتر و الإكتئاب ، سارت ناحية المطبخ لتنظر للخدم الذين يعملون بكل دقة .. فهم يعملون تحت يد القيصر أشهم !.

"رحمة!".

نادت بها و هي تنظر بين الخدم ، ظهرت لها رحمة بزي الخدم الطويل لتبتسم لها و تظهر غمازتيها اللطيفتان ، حمحمت بحرج لتقدم لها الكتاب بقلق .

"اسفة رحمة... لقد أتلفه أشهم..".

تنهدت رحمة لتبتسم لها بخفة و تسحبه من بين يديها .

طفلة بين مخالب شرقية || POSSESSIVEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن