#اقتباس1

573 17 4
                                    

انتفضت من جلستها تهرب من لعنة تلك الاغنية التي تثير النيران في روحها وتذكرها بأصعب أيام مرت بها، سارت علي رمال البحر بخطوات شبهه راكضة سريعة تحبس دموعها بقوة، وقفت لحظه تلتقط أنفاسها، دق قلبها بقوة حين سمعته يهتف: حور
اغمضت عينيها بقوه وهي تتنفس بعمق، بعدها أكملت سيرها ولم تعبأ بندائه المستمر أو خطواته شبهه الراكضه لتلاحق خطواتها، أسرعت من خطواتها وفجأه سمعت صوت ارتطام فوق الرمال وصوت چود يهمس بضعف: حور

توقفت حور توليه ظهرها سمعت صوته يهمس مره
أخري: عارف... عارف أني ظلمتك كتير وجيت عليكي كتير وتعبتك كتير، عارف انك جيتي كتير اوي على نفسك عشاني ومشوفتيش مني غير الجرح والشك وعلي اد حبي ليكي علي اد ما عذبتك

تنفس بعمق وتحدث بنبره تشوبها الندم : وطبعا ليكي الحق انك تبعدي، تاخدي موقف مني، انا إنسان غبي ومستهتر ومقدرتش أكبر نعمة في حياتي وبعدتها عني بتهوري، حور انا مش عارف اجمع ومش عارف اقول اي َومش عارف ابرر اي حاجه انا عملتها بس كل اللي عايز  اقوله أني....

هنا لم يستطع چود الصمود أكثر فهربت دموعه،

وتكلم بصوت مختنق من غصه حلقه: أني مش عارف يا حور مش عارف اعيش في بعدك، مش قادر اعيش، ضعفت اوي ياحور، ومش شايف حاجه ليها لون وصورة دموعك مش بتفارقني، ومش عارف انام الليل وانا بعيد عن حضنك، وضميري بيقتلني كل لحظه علي اللي عملته فيكي، انا غبي غبي اوي ياحور ومهما اتغيرت برجع لطباعي دي تاني

صمت قليلا ثم أكمل: عارفه... انا عمري ما جهه في بالي اني ابقي كدا او اني اقول كدا وكنت بتخيل ان دا كلام أوڨر وأن مفيش حد بيحب الحب دا وكله كلام روايات ومافيش حاجه منه حقيقه، يعني ايه واحد يحب واحده بالشكل دا ويتعب لما يبعد عنها ويضعف عمري ما كنت اتخيل أن چود العامري هيبقي كدا

تنفس بسرعه يحاول أن يكتم رعشة صوته ويتحكم في دموعه ولكنها محاولات آبت بالفشل فتحدث

بصوت مرتعش أثر بكاءه : بس انا دلوقتي.... دلوقتي بقيت ضعيف يا حور... بقيت ضعيف فوق ما تتخيلي، تتصوري بقيت ضعيف بحبك، چود الجارحي اللي عمره ما نزلت دمعه منه بقا بيبكي كل يوم وهو حاضن مخدتك وبيشم ريحتك فيها، حبك ضعفني ياحور ضعفني وبعدك بيموتني كل يوم ألف مره وبعد كل دا مش قادر اطلب منك تسامحيني وترجعي لحضني.

حينها كانت دموع حور كأمطار السماء في ليله من ليالي ديسمبر وتكمم فمها بيديها حتى تحبس شهقاتها، فكرت أن تكمل سيرها دون أن تلتفت له خلفها، نهرها قلبها بقوة ونعتها بالقاسيه منذ متي وأنتِ بهذه القسوه يا حور فكان عقلها هو المجيب وبشكل سريع منذ أن دمرني هو وكل من في جنسه، اسكتت صراعها الداخلي وحاولت التغاضي عن صوت شهقات چود المكتومه وتكمل طريقها لكن غلبها الفضول في أن تراه، استدارت ببطئ تلمح طيفه الجاثي علي رمال الشاطئ منكس الرأس دموعه تروي الثري تحته حينها لم تستطع حور الصمود أكثر، ركضت نحوه بسرعه وألقت بنفسها بين أحضانه، سرعان ما تبدل الوضع فصار هو من يسكن أحضانها

حور بصوت باكي: اوعي ياچود تقول علي حبك ضعف تاني، حبنا دا اللي بيقوينا وبيخلينا نكمل الحب عمره ما كان ضعف، حبك هو اللي وقواني ابعد عنك وانا عارفه ان قلبك مش هايرضي بكدا، حبك هو اللي قواني عليك وانا مطمنه انه هيحاول يرجعني ليك تاني وانت المفروض تكون واثق ان مهما حور بعدت ومهما كور قوت ملهاش غيو حضن چود أمانها وملاذها چود اللي جرحها وجهه عليها كتير وبكي عنيها ولسه بتحبه وبتعشقه

تمسك چود بها كطفل رأي والدته بعد أن ضل طريقه وتاهه في ازقه الحياة : ااااه يا حور كنتي وحشاني اوي.... متبعديش عني تاني، عذبيني جافيني واعملي اي حاجه غير انك تبعدي عني

#رهاب_الغرام
#Nada_Ahmed

رهاب الغرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن