أرض الثلج

الفصل الثاني

~~~~~آلكس~~~~~

اسمي آلكس,احد أبناء حاكم البلاد و غدا سوف ابحر لبلاد "الورقة الذهبية" كي اوقع باسمي و باسم بلادي عقد سلام فلطلما اندلعت الحروب بيننا في العقود الماضية و ها نحن الآن لم يبقى بيننا و بين السلام سوى ايام قليلة...
أمرت رئيسة الخدم بان تجمع كل ما ساحتاجه طيلة أيام السفر ,عرفت هذه الايام مقاومة نسل الطغاة.حيت كشف عن مؤامرة بين خدم و عبيد القصر من اجل التمرد فاعدم الكثير منهم.كما انني سأبحر غدا ,فكيف لي ان اسافر بدون خدم او عبيد !! لذلك القيت اوامر بجلب اناس من نسل الطغاة كي يعملو كعبيد لدي و نردعهم في نفس الوقت استلقيت فوق السرير أتأمل السماء عبر النافذة كانت السماء سوداء اللون كانت قاتمة لدرجة مخيفة لكن نجومها الصغيرة جعلتها تسحر عيناي بجمالها ,استسلمت لنوم ايقظني منه ضوء الشمس الساطع معلنا يوما جديدا
ارتديت ملابسي الفاخرة و خرجت بعد ان تم تجهيز كل شيء من مؤونة و ملابس و خدم ,ذهبت الى ابي كي اودعه فتوجهت نحو غرفته لاجد حارسان يمنعاني من الدخول
فقلت:ابتعدا عن طريقي اريد لقاء حاكم البلاد
قال احدهما:نعتذر سيدي لكن الحاكم مشغول
فصرخت:لقد قلت ابتعدا عن طريقي انه أبي
لكنهما اصرا على منعي,لم أجد طريقة أخرى ف ضربتهما ضربة قوية اسقطتهما أرضا. لافتح باب الغرفة فيتشحب وجهي بما رأته عيناي!!

..................................................................................

~~~ندى~~~

وفي باب القصر قابلنا امرأة ترتدي لباسا فاخرا كان ذلك كافيا لمعرفة انها من نسل العصاميين وقفت امامنا ثم
قالت :ايها الحارس خد العبيد للساحة
عبيد عن أي عبيد تتكلم ! أتمنى لو انه بامكاني لكمها حتى تفقد كل اسنانها الأمامية و الخلفية ,لكن لا يمكنني الآن سوى الصمت و الصبر...
سار بنا الحرس نحو ساحة كبيرة بها منصة عالية وقفت عليها تلك المرأة العجوز,كانت الساحة تعج بالكثير من النساء و الرجال الذين من الظاهر انهم من نسل الطغاة ياترى ما الذي يخططون له !سألت فتاة كانت بجانبي عن ماذا يحصل! فأجابتني بنبرة ساخرة
قالت:و كأنك لست على كوكب الارض! لا تدعي انك لا تعلمين شيئا
قلت:أنا حقا لا اعرف ماذا يحصل أرجوك أخبريني!لقد كنت في المنزل فقط فقبض علي الحرس
قالت:لماذا ما اللذي حصل!
قلت:أخي طفل مشاكس يتشاجر مع الحرس ثم يهرب. فجاء الحرس لبيتنا كي يقبضو عليه لكنهم اخذوني مكانه.
قالت:هل سألوك عن مكان أخيك و لم تجيبي؟
قلت بنبرة متفاجئة :كيف علمت بذلك!!
قالت :الامر واضح ففعلتك اصبحت تعتبر جريمة تسلبك حريتك
فقلت بنبرة ساخرة:ومنذ متى و نحن احرار أصلا!
تنهدت ثم قالت :على الاقل ليست كما سنعيشه بعد الآن! فسألتها :ماذا! لماذا! ماللذي سيحصل لنا!!
أجابت:بسبب تمرد الخدم و العبيد تم اعدام الكثير منهم فاصبح القصر يعاني من نقص لذى تم أخذنا كي نحل محلهم.
كانت اشعر بحرقة في قلبي! هل احزن على حالي او على فراق أخي أو على موت والداي ؟ وكأنني في متاهة لا تنتهي! كلما عانيت من مشكلة تأتي مشكلة أكبر منها!!
اكتفيت بالصمت و لم اجبها
قالت:لقد قلت ان اخاك اخاك طفل و هو لوحده الآن. الست قلقة عليه ؟!
قلت:لا انا اعرف أخي جيدا طالما أخبرته بأن يختبئ فلن يجده أحد! ثم سألتها: ماذا عنك كيف جيئ بك الى هنا
قالت :لقد تم بيعي
قلت:بيعك!
قالت:نعم بيعي فقد سلمتني أمي لاعمل مع العبيد مقابل المال
فقلت بنبرة غاضبة:كيف لأم أن تفعل ذلك بابنتها!
قالت :أنا التي طلبت منها ذلك
قلت:انت!! لماذا !!
قالت:هل نسيتي القانون الذي يطبق علينا!! "اعمل حتى الموت او ستعاني انت و عائلتك حتى الموت!!" و انا لست مستعدة لجعل عائلتي تعاني!
قلت:لك-
قاطع حديثنا صراخ احد الحرس
-سكوت!!
أشارت تلك المرأة الى الصف الذي كنت به و قالت للخادم الذي كان بجانبها كلمات غير مسموعة