الـمـقـدمـة:الافـتـتـاحـيـة

5.8K 27 2
                                    


- لوڤيترا -

تلك النجمة السّاطعة التي تمكّنت من الفوز بقلب السّيد مارفس والذي بالرّغم من الجميع سمّى ابنته نسبة لها

كانت ممثلة لأفلامٍ مُضحِكة ومنعشة تُرهِق الهمّ حتى تُجبره المغادرة وترك ساحة الرّقص لها

لكنّ لوفيترا العائمة في الدنيا لم تستطع أن تكون تلك الفتاة التي لا تُدرك للحياة من معنى سوى الضّحك

بل كانت مجروحة ومهمومة بسبب تفكيرها الزّائد في الأمر الّذي تخطّى الأربعة أشهر

منذ تلك اللّيلة لم تعد تستطيع أن تكون طبيعية أبدًا،رأت زوجها على سريرها برفقة امرأة أخرى
رأته كيف كان يلتهمها بنهم ومنغمسًا في مطارحتها الجنس لدرجة أنّه لم يلحظها حتى!

فورًا بررّت له أنّه ثمل أو أن تلك المرأة قد أغوته وكانت نزوة لكن قلبها فُطر ما إن أخرج رأسه من بين ثدييها قائلًا
" كم جميلة وحلوة أنتِ كالسكر "

تلك كانت الجملة التي قالها لها في ليلة زفافهما قبل أن يلج ويأخذ عذريتها معه

خرجت من الغرفة فالمنزل وها هي تمشي تائهة في الشارع بلا هدى تلك ليست أول مرة ذلك الرخيص فعلها مجددًا اللّيلة رأته بنفس الموضع في غرفة الغسيل مع واحدة أخرى !

لازالت تُكسر كالعود الهش حتى وأنها بعد مراتٍ كُثر كانت فيهنّ تمثل أنها لا تعرف شيئًا وتعود للعيش بطبيعية

تُحبّه لا حلّ سوى التّعايُش
إن تطلقت فسيبقى في ذلك الطريق ويغوص فيه أكثر وربما يتزوج إحدى العاهرات وهي ستبقى تبكي اشتياقًا وتندب حظها العثر تنتظره أن يعرف قيمتها ولن يفعل سينساها

أيصل الرجال إلى مستوى النساء في العشق؟
مستحيل!

المرأة إذا عشقت فلن يُخرج أحدٌ معشوقها من قلبها حتّى طلوع روحها أما الرّجال بالكثير كأس من الخمر وينسى

لذا هي توقن الآن أنها ستعود مجددًا له لأن لا مفر،في اللحظة التي تتمكّن فيها من التيقّن أنّه ارتحل بعيدًا عن قلبها ستتطلق كي تتمكن من عيش حياتها براحة

استهدت الجلوس على كرسي عام على جانب الشارع الفارغ وبقيت تناظر الأرض بشرود حتّى شعرت بشخص يشاطرها المجلس

لتلتفت له كان رجلًا يرتدي كمثلها ملابسًا معشّقةً بالسّواد يُخفي رأسه داخل طاقيته

" هل من هواياتك التحديق في الغُرب ؟ "

فتحت عينيها بصدمة طفيفة لتزيح نظرها للطريق بينما سمعته يُخرج سيجارة ليدخنها ويباشر بسؤالها

HONEY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن