ڤوت😊♥️

جلس فيصل في حجرة مكتبه يتابع عمله وعقله يعمل فى كل الاتجاهات وقد اقترب موعد عودة سكرتيرته القديمة الى العمل بعد ان انتهت أجازة الوضع الخاصة بها .. لا مكان شاغر لديه لتحتله بتول وقد وعدها بعمل لائق تستطيع تدبير أمورها به ..
وبينما هو غارق في أفكاره سمع طرقات منتظمة على باب مكتبه .. اعتدل في جلسته وخلع عويناته واضعًا لها على الوراق المفترشة مكتبه أذًنا للطارق بالدخول .. ولم يكن ذلك الطارق سوى صقر ...

جلس صقر أمامه ناظرًا للفوضى على مكتبه : أيه يا عم الكركبة دى انت بتشتغل كده ازاى
فيصل باسًما : دول لو متنظمين انا معرفش اشتغل ممكن الخبطهم تانى
قهقه صقر باستمتاع وهو يتجه نحو المقعد المواجه لمكتب فيصل ويجلس بأريحية هاتفًا : يخرب عقلك بتعشق الفوضى
فيصل بفخر : دى حبيبتي
صقر ضاحًكا : الي جابلك يخليلك يا حبيبي

ضحك فيصل بانطلاق قبل أن تتحول ملامحه للجدية متسائًلا: عملت ايه في موضوع الشغل
مش هتغير رأيك وتشتغل معانا هنا
صقر وقد انحصرت ابتسامته وتجهمت ملامحه فجأة : لا يا فيصل الموضوع ده منتهىى شغل تبع
العيلة مش عاوز
فيصل بيأس : مش معقول يا صقر هتفضل طول عمرك عندي ومتمرد ..
ثم عقد كفيه على سطح مكتبه وتساءل : طيب في شغل غيره أصل لو مفيش معلش تبقي قلة عقل بصراحة من غير زعل
وضع صقر ساقه فوق الأخرى وشمخ بأنفه : عيب تقول كده مكتبي جاهز طبعًا أنا مشارك مجموعة من زمايلى أيام الجامعة في شركة صغيرة كده بس كبداية أكتر من ممتازة ومكتبي جاهز ناقصني بس سكرتيرة حلوة ثم غمزه متابعًا مشيرًا برأسه نحو الباب : زي القنبلة الى قاعدة
بره دي
ابتسم فيصل وحرك رأسه بمعنى لا فائده ثم ما لبث أن تغيرت ملامحه للجدية هاتفًا : بجد
عاوز سكرتيرة
صقربجدية: هو انت تعرف عني ان شغلي فيه هزار بردو طبعًا جد
فيصل بتفكير : طب ايه رأيك لو تاخد بتول سكرتيرة ليك
صقر ببلاهة : بتول مين
فيصل بنفاذ صبر : يا بنى أدم القنبلة الى لسة بتقول عليها
أنت تقرأ
نوفيلا وطني الغريب بقلم هدير السيد
Romanceقد تشعر بالغربة في وطنك وقد تشعر بالغربة بعيدًا عنه . ستبحث دومًا عن مأوى وملاذ ترنو اليه ويحنو عليك . الوطن مكانة لا مكان . قد تتعدد البلدان ولكن أبدًا... لن تتعدد الأوطان .