الفصل الثالث

272 19 1
                                    

ڤوت😊♥️

أخذ يزرع طرقة المشفى جيئة وذهاب
وعلامات التوتر بادية على ملامحه .. فمنذ أن هاتفه فيصل مخبرًا اياه بأن نورا على وشك الوضع وهو على تلك الحالة .. لم يشعر متى ارتدى سترته ومتى اندفع خارجًا من مكتبه .. حتى لم يترك خبرًا لبتول بوجهته عندما هبت فزعة من مكانها تسأله ما به بل تجاهلها بكل بساطة على غير عادته !

اقترب منه فيصل وحاله لم يكن بأفضل منه أبدًا مربتًا على كتفه .. لا يعلم أيطمئنه أم يحاول بث الطمأنينة فى نفسه من خلاله .. همس بتوتر فشل في اخفائه : هتقوم بالسلامة وتجبلنا صقر الصغير ..
رفع صقر نحوه عينان وجلتان واقتربا من باب غرفة العمليات عندما أتتهم صرخة الطفل قبل أن تخرج الطبيبة قائلة بابتسامة هادئة : حمد الله على سلامتها
صقر وفيصل في نفس الوقت : هي كويسه

الطبيبة وقد اتسعت ابتسامتها : كويسه جدًا والبيبى صحته تمام ثم حولت نظرها بينهم وتابعت منصرفة بعد اذنكم .....
فتح فمه ليحدث فيصل ولكنه لم يجده واقفًا بجواره فقد كان ساجدًا أرضًا شكرًا لله
.................................................
وقف متكئًا على الحائط بغرفة المشفى وعيناه لا تفارقهما .. أخته وصديقته تحتضن وزوجها طفلهم
الوليد بأعين تفصح عن الكثير من السعادة التى طالما تمناها لهما فهما أغلى ما لديه
ابتسم بحنان لقطعة اللحم الحمراء التى لم يتبين ملامحها بعد صقر كما أصرا على تسميته
سيكون الأغلى بلا منازع
.................................................
ضرب رأسه بيده عندما لم يجد هاتفه بجيب سترته .. حًتما قد نسيه على مكتبه في حالته تلك .. التف بسيارته عائدًا لمبنى الشركة مغيرًا
وجهته بعد أن كان عائدًا لمنزله لينال قسطًا من الراحة
نظر فى ساعته فوجدها قد تجاوزت السادسة .. زفر بضيق وهو يخرج من المصعد متوجهًا نحو
مكتبه
ضيق عينيه عندما لمح اضاءة المكتب برغم بابه المغلق
فتح باب المكتب بهدوء وعيناه تتفحصان المكان حوله فشاهدها تستند برأسها على حافة المكتب أمامها ويبدو أنها راحت في ثبات عميق
زفر مخلًلا يده في شعره لقد نسيها حقًا ولكن لما لم تغلق المكتب وتعود لبيتها اقترب منها على مهل ناظرًا لها ساحرة فى كل حالاتها ارتفع احدى حاجبيه باعجاب .
لا تصدر صوًتا من أنفها. لا لعاب يسيل من بين شفتيها
تسمرت عيناه على تلك الخصلة الحريرية حالكة السواد والتي فيما يبدو قد تمردت على أسرها
أخيرًا محققه له حلًما يداعبه منذ شاهدها أول مرة
انسابت عيناه على ملامحها .. تقبض عينيها بأهدابها الطويلة حالكة السواد كشعرها فيما
يبدو أنها تحلم نزلت عيناه لنفها الصغير الذى يبدو كنتوء فى وجهها وجنتان مرتفعتان محمرتان رغم شحوبها حتى وصل لشفتاها شهيتين ممتلئتين بشق مغرى من المنتصف وكنها أفروديت
( ألهة الجمال في الساطير اليونانية )
وفكر كيف سيكون مذاقهما عند ذلك الخاطر اعتدل في وقفته مربتًا على كتفها برفق شهقة خافتة انطلقت من بين شفتيها مصحوبة باسم شخص..نبيل!
عندما فتحت عيناها بهلع متلفتة حولها وكنها لا تدرك للأن أين هي
ربت على يدها بحنان ليطمئنها ولكنه لم يتوقع تلك اللسعة الكهربية اللذيذة التى امتدت على
طول عموده الفقري بسبب تلك اللمسة العفوية
أبعد يده وهو يتحدث برفق محاوًلا اخفاء توتره : متخافيش أنا صقر ثم تابع: شكلك كنتي
بتحلمى
بتول بعدم فهم وكنها لم تستفيق بعد : شو
صقر مغيرًا الحوار : بتعملى ايه هنا لدلوقتى
نظرت له بتول بعدم فهم لوهله ولكنها وفيما يبدو أفاقت فاتحة أحد أدراج مكتبها ومناوله اياه 
هاتفه هامسة برقة : تركت هاد وما قلت ايمتى راح تجي
تناول منها الهاتف ببساطة فتابعت : شو كان في!
صقر باسًما : أختي كانت بتولد
بادلته بتول الابتسامة : مبارك وشو جابت
وضع كفيه في جيب بنطاله بفخر هاتفًا : صقر
اتسعت ابتسامتها : الله يخليلها اياه
صقر مشاكسًا : امين
تلعثمت بتول هامسة : البيبي
نظر لها صقر متفحصًا بشك : شكلك مكلتيش
حاولت بتول النهوض وهى تهتف : هل بأكل بالبيت
صقر مستوقفًا لها بيده : لا خليكى أنا كمان مأكلتش من الصبح هنزل أجيب أكل وأرجع
بتول بحرج : ما بيصير
صقر باسًما وهو يغادر المكتب : لا بيصير استنينى .....

نوفيلا وطني الغريب بقلم هدير السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن