فتحت عينيها البنيتين على صوت المنبة غسلت وجهها وربطت شعرها الأسود الطويل نزلت الدرج بسرعة ونادت على امها لكن لم تسمع اي رد فنادت على ابيها لكن لم يجيب اي احد استغربت ان لا احد بالبيت بحثت عنهم غرفة غرفة ما كادت ان تنتهي حتى شعرت بان احدا يمشي ورائها أسرعت فشعرت بانه يسرع ايضا لم تشعر بنفسها الا وهي تركض لكن للاسف سرعتها لم تكن كافية فقد امسك بها من شعرها وضرب جسمها النحيل بالحائط .نظرت واذ به شخص اسود البشرة وبيده سكين اقترب منها كي يقتلها ولكنها دفعته بقوة وهربت ولكن قوتها اختفت عندما رأت منظر عيناها امتلأت بالدموع وقد اقشعر بدنها عندما رأت أمها وابيها يستلقون في الصالة وسط بركة دماء فصرخت صرخة مليئة بالألم والحزن والقهر لتأتي اليها جدتها وتقول: لقد مر يا ابنتي
(لقد حدث كل هذا مع شوق عندما كانت تبلغ 17 سنة فقد قتلت عائلتها على يد قاتل متسلسل وعندما اراد قتلها صرخت بقوة فاجتمع الجيران فهرب القاتل لكي لا يتم الامساك به .اما الجدة فقد كانت مسافرة في ذلك الوقت المأساوي)
شوق : يا ليت مت ولا رأيتهم في تلك الحالة وبدأت بالبكاء الشديد
الجدة بحنية : لا تقولي هذا يا ابنتي بما ان الله انجاك فهذا يعني ان لك مستقبل مشرق ينتظرك .
شوق : هل تعرفين يا جدتي لطالما تساءلت لماذا حتى يؤذي احد عائلتي .فنحن عائلة بسيطة لم تؤذي احد فلماذا ذلك الرجل المختل قتل عائلتي؟
الجدة بارتباك : لا تفكري بهذه الطريقة ومثلما قلتي انه مختل ومجرم لذلك يريد ان يقتل ولا يميز بين الطيب والشرير .
في مكان اخر ممتلئ بالذهب والزجاج كانت تعيش عائلة ثرية جدا ولكنها دائما تريد جني المزيد من الاموال .فكانت هذه العائلة تتألف من :
عادل (الأب) : عمر 55 سنة شعره ابيض جسمه ممتلئ وهو كبير العائلة وبنفس الوقت اكبر مصيبة فهو يحب املاكه كثيرا ويخاف من فقدانها
فريدة (الأم) : عمرها 50 سنة ولكنها تبدو بالثلاثين بسبب شعرها الاصفر وجسمها النحيل وعمليات التجميل وهي التي دائما تشتري المجوهرات والماس لتجعل صديقاتها يغارن ودائما في صالونات التجميل.
ريان : وهو الابن البكر للعائلة عمره 25 سنة طويل وعريض شعره اسود عيناه باللون الازرق لقد ورث من عائلته حب المال ولكنه يحب شيء اكثر من الاموال اخته الصغرى .
جيهان : الابنة الكبرى 22سنة شعرها اصفر جسمها مثل عارضات الازياء فهي مثل امها تماما ليس فقط بالشكل بل ايضا بالتصرفات فهي دائما تهتم باناقتها وجمالها هي ابنة امها
ليان: الابنة الصغرى 20 سنة شعرها بني فاتح وقصير يصل الى اكتافها طويلة وبيضاء البشرة وهي بعكس العائلة كلها فهي لطيفة وجميلة ورقيقة ولا تحب التصرف مثل الاغنياء المغرورين
فتحت اليوم باب غرفتها للتوجه الى جناح والدها رفعت يدها لتضغط على الزر الا بفتح والدها الباب
الاب: ليان .لماذا تفعلين هنا هل تريدين شيئا؟
ليان: لا فقط اردت ان نجلس ونتكلم مثل اي اب وابنته
الاب :انا لا املك الوقت لمثل هذا الهراء الوقت من ذهب سأذهب لأكسب بعض الاموال
ذهب الاب وبقت ليان واقفه مكانها لم تستغرب من ليان من معامله ابيها فمنذ الصغر وهو يعاملها هكذا
ذهبت الى امها التي تقف امام المراه وقالت: امي لماذا دائما والدي مشغول في كسب الاموال فنحن لدينا الكثير منه.
نظرت الام نظرة غضب وقالت : اذا لم يعمل والدك عندها من سوف يملئ بطاقات الائتمان ورسوم المدرسه من سيدفع لفساتيني وصالونات التجميل الذي اذهب اليه او من سيدفع لمصممين اختك
ليان: نحن نستطيع ان نتخلى عن كل ذلك ونعيش مثل اي عائله بسيطه
الام : انظري الى يا جيدا المرأة التي مثلي لا تستحق ان تعيش حياه بسيطه بل تستحق
ان تعيش مثل الملكات . والان سأذهب الى الصالون قبل ان ترفعي لي ضغطي .ابتعدي عن وجهي
وهكذا تشعر ليان بان الاموال وعيش الرفاهية قد دمر عائلتها واخذت مكان الحب والامومة والمشاعر .
لتستعد للذهاب للمكان الوحيد الذي لا تشعر به انها مميزة او مختلفة لتذهب الى كليتها فهي تدرس طب وتريد ان تصبح طبيبة وان تنقذ الناس لم يوافق والديها ان تدرس طب ولكن لليان ميزة قوية وهي العناد فهي لا تتخلى عن شيء تحبه بسهولة
