من يحسن الظن باللّٰه فإنه لا يخيب رجاءه!

51 5 0
                                    


يُحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك رجل غني شديد
الثراء، ليس لديه عائلة ولا أولاد

كان هذا الرجل يعيش بمفرده، وقد علمته الأيام
والدنيا أن المال لا قيمة له

وذات يوم قرر أن يدعو جميع العاملين لديه
على العشاء، وبعد تناول الطعام قام بوضع أمام كل منهم
نسخة من القرآن الكريم ومبلغ كبير من المال،

ثم سألهم إن كانوا سيختارون
القرآن الكريم أو مبلغ المال

بدأ أولاً بالحارس لديه وقال له: هيا اختار،
فأجاب الحارس على الفور وبدون خجل:
لقد كنت اتمنى ان اختار المصحف، ولكني لا اعرف القراءة
ولذلك سوف اختار النقود فهي أكثر فائدة ونفع بالنسبة لي.

ثم جاء دور الفلاح الذي يعمل لدى الثري، فأختار هو ايضاً النقود
قائلاً: إن زوجتي مريضة وانا احتاج إلى النقود
حتى اشتري لها العلاج ولولا هذا السبب لكنت اخترت القرآن
ولكنني احتاج بشدة إلى المال.

ثم جاء دور الطباخ فرد هو ايضاً بعد قليل من التفكير: اني احب القراءة
كثيراً، ولكنني اعمل طوال اليوم
وليس لدي وقت للقراءة ولذلك سوف اختار المال.

آخر دور كان دور ولد صغير يعمل لدى الثري سائس للحيوانات
التي يمتلكها، وكان هذا الولد شديد الفقر
وهذا يظهر من ملابسه وحذاءه الممزق،

وعندما أمره الرجل أن يختار بين المصحف وبين النقود
اجاب الولد على الفور دون تردد:

سوف اختار القرآن، صحيح انني
بحاجة إلى النقود لشراء حذاء جديد وطعام لأمي
ولكنها علمتني ان كلمة من اللّٰه عز وجل مفيدة اكثر
من الذهب وطعمها احلى من الشهد.

وهكذا اختار الصبي القرآن وبعد أن فتحه
وجد فيه ظرفين

أول ظرف فيه مبلغ عشر اضعاف المبلغ الذي كان
موجود على الطاولة، والظرف الثاني به وثيقة بأنه
الوريث الوحيد لثروة هذا الغني.

ابتسم الغني في سرور وقال للجميع:
من يحسن الظن بالله فإنه لا يخيب رجاءه!

~~~~~~~

قصة قصيرة قرأتها في إحدى المواقع وأعجبتني،
لذا أحببتُ أن أشارككم إياها

ما رأيكم؟

أرجو أنها قد أفادتكم، واستطعتم معرفة
العبرة منها

"لا حول ولا قوة إلا باللّٰه ⁦☁️⁩"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 07, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"دين السلام والمحبة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن