هِيجين:
مرّ أسبوعَان تقريباً منذ أن بدأنَا نتواعد، واليوم يومٌ مهم، فهو عيد ميلاد آيان، فقد أستيقظتُ مبكراً اليوم، أخبرت هيونجِين بإحضار أصدقائه للمنزل اليُوم حتىٰ يقوموا بتجهيزه، وأنا ذهبت لأحضِر قالب الحلوىٰ.
'يا رفاق، متىٰ سيحضر آيان؟'
سأل المدعو بهان.
'يفترض الآن، إنهَا التاسعةُ بالفعل'
أجاب لينو.
'يا رفَاق إِنها تمطِر، فليتصل أحدٌ به؛ أخشىٰ أن يكون قد أصيب بمكرُوه'
أردفتُ بينمَا أتلمس زجاج النافذة.
'لا يوجد إتصَال'
'جربوا الرسائِل'
'لا شيء'
أَنا قلقةٌ حقاً، لا يمكننَا الأتصال وهو لم يأتِ بعد والجو ممطر؛ والمطر يزداد بغزاره.
-
'يا رفاق لقد طفح الكيلُ معي، أَنا لا أستطيع أَنا أنتظر ساعةً أخرىٰ أَنا قلقةٌ عليه كثيراً'
صاحت هِيجين بصوتٍ عالٍ بينمَا الدموع بعينها،ليحتضنهَا هيونجِين بينمَا يربت علىٰ رأسها.
'هدئي من روعكِ، آيان وعدك بالحضوُر؛ وآيان صديقي منذ سنين، لن يخلف وعده'
-
صوت قرع بابٍ قاطع هدوئهم، ليتقدم المدعُو بسونقمين ليفتح الباب.
'آيان!'
صاح الجميع متفاجئين، بعد ساعتِين قد وصل؛ وقد كان مبتلاً بالكامل.
'نعم أعتذر لتأخرِي'
نطق بينمَا يبتسم، لتجري هِيجين لحضِنه لينظر لها بتفاجُئ.
'هل أقلقتُكم جداً؟'
'أيها الأحمق قزمتي الصغيرُة كانت تبكي لأجلك!'
'هِيجيني، أَنا حقاً أسف، أضطررت إِلىٰ الذهاب لبوسان بوقتٍ مستعجل، وحاولت العودة بنفس الوقت لأجلِك، لم أود أن أقلقكِ هكذا'
هي لم ترد علِيه، بل دفنت رأسهَا في حضنه أكثر.
'هيّا يا فتىٰ، لتستحم وتُجفف نفسك حتىٰ لا تصاب بالرشاح، أنت لا تود إقلاقنَا أكثر من اليوم'
أردف هان ليضحك عليه الجميع.
'سأفعل'
-
'مفاجأة!'
صَاح الجميع لآيان الذي دخل المطبخ فجأةًا.
'أوه!يوم ميلادي؟لقد نسيتهُ حقاً؛ كنت مشتتاً اليوم'
'عيد ميلادٍ سعيداً صغيري'
اردف لينو بينمَا يحتضنُه.
'أين هِيجين؟'
'هُنا'
نطقت لينظر لهَا، لتتقدم وتحتضِنه.
'عيد ميلادٍ سعيداً آياني'
'أُحبكِ'
'قبلة!قبلة!قبلة!'
صاح الرفاق بالخلف، لتتخَالط أنفاسُهما ويحضيّا بقبلةٍ صغيرة؛ لكنَها قد كانت كافيةً لكلاهما ليعبرّا بما في دواخِلهما.
'لنفتح الهدايا!'
-
'ساعةٌ جميلةٌ من أجلك آياني الصغير'
أردف المدعو بتشان بينمَا يقدم لهُ هديته، وأستمروا بتقديم الهدايَا حتىٰ وصلوا لهيجِين.
'لقد كان هذَا لي؟'
أشار لمعطف الصُوفي المحيوك بيدِها.
'نعم، لقد كذبتُ عندما قلت أنه لهيونجِين'
'هو حقاً دافئ، سأرتديه دومًا'
'أُحبك'
'شعورٌ متبادل'
