البارت الأول

2.7K 86 1
                                    

{ بسم الله الرحمن الرحيم }
رواية : سر المقبره
فكرة : أيه الزمر

في منزل بسيط يملؤه المحبه والسعاده ... كانت بطلتنا نائمه ... لتتململ بكسل وهي تستمع لصوت موبايلها ...
لتفتح عينها بتزمر وهي تلوي فمها وتحادث نفسها قائله :- يا ربي مين البارد اللي هيرن علي وش الصبح كدا ..
لتحرك يدها باتجاها "الكومودينو" بكسل ... ومن دون أن تنظر لإسم المتصل تقول بزهق :- الووووو "لا يأتيها رد" لتردد كذا مره تلك الجمله ...
أما هو كان يستمع لصوتها ... الذي يعيد له الحياه لقلبه وروحه صوتها الذي يترنم علي مسمعه ك أنغومه تنسيه كل ما حاوله .. ليقول بشوق وحب صادق وكلمة تخرج من أعماق فؤده :- وحشتيني
لتفتح هي فاههه بصدمه وتعتدل ولكن فؤدها أعلن تمرده وأصبح يدق بسرعه جنونيه ، ذهبت أنفاسها وأصبحت تهنج ... لتضع يدها على قلبها لتهدئه وتهتف بحب وحنين وشوق وهمس :-
يوسف
# قلب يوسف روح يوسف عمره كله عامله اي
لتقول لمار بحب وهمس وهي ترجع رأسها للخلف لتنام علي ظهرها بسعادة الكون :-
الحمد لله يا حبيبي ، أنت عامل اي ؟
يوسف :- بقيت كويس لما سمعت صوتك ويهمس بصدق "وحشتيني يا لمورة قلبي"
لتقول بتزمر وغضب بعض الشئ :- مش قولتلك متقولش لموره دي
يوسف بضحكه أذابة قلبها عشق :- ليه يا عشق يوسف
لمار :- اقفل طيب هروح أشوف بابا
يوسف :- اوك يا حبيبتي سلميلي عليه وأنا يومين كدا وهاجي
لمار :- ماشي يا حبيبي ، خلي بالك من نفسك
يوسف :- حاضر يا قلبي سلام
لتقفل لمار الخط ومن ثم تحتضن الموبايل إلى قلبها وتقول بحبك يا يوسف .. لتبتسم ابتسامة صافيه ، سرعان ما تبدلت لخوف وهي تشعر بأنفاس أحداً ما ، لتنظر برعب جوارها "لا تجد أحد" لتبحث بعينها بالغرفه بأكملها ... لتحرك رأسها ب لا وهي تقول "اي بس يا لمار بتفكري في اي مفيش حاجة دي بس تهيقأت"
لتتحرك لخارج الغرفه ، تتجه لغرفة والدها ، لتجد أنه جالس ممسك بأحدي الصور وهو يهتف :- وحشتيني يا نغم ليه روحتي وسبتيني يا شريكة عمري وسبتيلي حمل تقيل بنتك بقيت عروسه وهتتجوز قريب وتسبني ، اعمل اي من غيرها هعيش ازاي لوحدي ...
كانت تستمع إليه وهي تشعر بقلبها يتقطع إشلاء ، ترقرقت الدموع بعينها ، وذهبت باتجاهه احتضنته من الخلف وهي تقبل خده بمحبه وتقول في ذات الوقت :-
اسيبك واروح فين بس انا هفضل علي قلبك على طول
ليقول الأب جمال :- يا حبيبة قلبي صباح الخير
لمار :- صباح النور ، اي يا حج انت مش جعان ولا ايه ، أنا هموت من الجوع
جمال وهو يهم بالوقوف :- طب يلا نجهز سوي لمار برفض :- لا طبعاً انت قعد وانا هجهز
جمال وهو يدفشها مازحا للخارج :- يا بت يلا هنحضر سوي .
ليعدوا الطعام سوياً وبعد الإنتهاء
لمار تجلس بحزن وهي تتذكر لحظاتها مع والدتها لتهبط دموعها دون توقف ...
يلاحظ جمال دموع ابنته ليقول :- اي بس يا حبيبتي بتعيطي ليه
لمار ببكاء :- ماما وحشتني اوي يا بابا ، يارتها معايا دلوقتي ! هي سبتني ليه؟ انا محتجالها مش لاقيه حد يعوضني غيابها .
ليضمها جمال بحنيه :- يا حبيبتي اقريلها الفاتحه لعل مأواها الجنه وترحمي عليها ، ومتزعليش لانها هتحس بيكي وبدموعك وهتكون شايفاكي ، يرضيكي انك تزعليها ... لتحرك رأسها برفض
ليقول جمال :- أي رأيك نروح نزورها انهارده
لمار تخرج من حضنه وتقول :- ماشي يا بابا
جمال يربط على كتفها وهو يقول :- طب يلا قومي البسي
لمار تهم بالوقوف وهي توميئ برأسها
وتقف علي صوته :- متنسيش يا حبيبتي قولي لخطيبك قبل ما تنزلي
لمار :- حاضر يا بابا
تدلف إلى غرفتها وتجلس على طرف السرير وهي تعبث بموبايلها ومن ثم تتصل بمعشوقها تضع الموبايل على اذنها وتنتظر الرد ... لحظات ويأتيها صوته الذي يلخبط كيانها ..
يوسف :- اي يا بنتي لحقت اوحشك
لمار بتزمر :- لا طبعاً ...
يوسف :- بقا كده ماشي ماشي
لمار :- انا هنزل ازور ماما
يوسف :- ماشي يا حبيبتي روحي ، لوحدك ولا معاكي بابا
لمار :- لا أنا وبابا
يوسف :- ماشي يا حبيبتي روحي وخلي بالك من نفسك ولما ترجعي كلميني
لمار :- حاضر ...
لتغلق معه وتجهز نفسها ... وتخرج مع والدها للمقابر ..
بيوصلوا هناك .. ليدلفوا وهم يقولون "السلام عليكم " وعند قبر والدتها يقرؤون سورة "الفاتحة" ويدعوا لها كثيراً ...
جمال :- مش يلا يا حبيبتي
لمار بدموع :- بابا ممكن تروح أنت وتسبني مع ماما شويه ... حابه اتكلم مع ماما لوحدنا
جمال ينظر لعيناه يجد أنها تريد ان تخرج ما بقلبها لوالدتها فقال برضا :- حاضر يا حبيبتي ...
يخرج جمال ...
وتقول لمار ببكاء : وحشتيني أوي يا ماما وحشتيني و وحشني صوتك وحضنك ، أنا فرحي قرب مين هيكون جنبي ؟ مين هيلبسني الفستان والطرحه ، مين هيبكي ويخدني في حضنه عشان همشي من البيت ، البيت وحش اوي من غيرك ، بدور عليكي كل يوم مش بلاقيكي وفي كل ركن بس مش بلاقيكي ... بسمع صوتك بس برضه انتي مش موجوده ، ارجعي عشان اتخانق معاكي لما احزن اتسند في حضنك وحشتيني اوي ... صحيح يوسف خطيبي ربنا رزقني بيه بيحبني اوي يا ماما ... اتمني انك تكوني بخير انا عارفه انك موجوده وسامعني وشايفتي باي لتأتي أن تمشي ولكنها تقع في ....

عند جمال ذهب من المقابر دلف للبيت وجلس بعد فتره وتأخر لمار يذداد ونغزه بقلبه وقلق ينهش به ليقف بقلق يقتله :- هروح اشوف بنتي يارب استرها واحفظها ليا
ليذهب إلى المقابر ... ليجد الغفير يقفل الباب ...
ليقول جمال بقلق :- استني أنت بتعمل أي بنتي جوه
الغفير بتوتر وهو يبلع ريقه بخوف قاتل :- مفيش حد جوه يا بيه
جمال بصياح وهو يخبط بجنون على الباب :- مفيش ازاي بقولك بنتي جوه
لينظر إليه الغفير برعب ويركض من أمامه ..
يدلف إلي بيته وهو يغلق الباب جيداً ويقول برعب :- السر محدش لازم يعرفه أبداً وإلا هتكون نهايتي الموت لازم السر ده يفضل مدفون .....

انتهي فصلنا انهارده توقعاتكم
ويا تري ما هو السر ؟
وما الذي يخفيه الغفير ؟
ما الذي سيحصل للمار؟

سر المقبره 《 للكاتبه ندي ممدوح 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن