سر المقبره
الفصل الخامس
فكرة / ايه الزمر
للكاتبه / ندي ممدوح{ بسم الله الرحمن الرحيم }
جمال : بت صوتك ميعلش ، ومن ثم ضربها قلم على خدها ... ونظر بحزن فهذه أول مره يضربها
تطلعت إليه بحزن ودموع مترقرقه وهي ممسكه مكان يده ، وبعد ذلك ركضت إلى حيث غرفتها .
جمال نظر ليوسف :- صدقني يا ابني مش عارف مالها بس كل اللي اعرفه ان في سبب
يوسف بتفهم :- انا متفهم ده وهتركها كم يوم تهدي وربنا يصلح الحال ؛ وملهوش لزوم انك كنت تضربها
جمال :- مش عارف عملت كدا ازاي
مامت يوسف :- لمار مش كويسه البنت فيها حاجة اقعد معاها وافهم منها فيها اي وربنا ينجيها
جمال : بيهز رأسه بالموافقه
وبعد قليل من الوقت والكلام يذهبون ..
جمال يجلس لبعض الوقت منسرح في تفكيره وهو يعاتب نفسه ، ذهب إليها وطرق على الباب ودلف للداخل ...
وجدها تبكي واول ما نظرت إليه خبئت دموعها ،
جلس جنبها وهو يقول بأسف :- متزعليش بس فقدت اعصابي ، ليه بترفضي يوسف وانا عارف أنك بتحبيه ، نظر لعيناها مباشرةً ؛ في اي بيحصل معاكي يا بنتي مخبيه عني اي ، جاءت أن تتكلم ، فرفع سبابته بوجهها وقال محذراً :-
متكدبيش اياكي لاني مش هصدقك احكي يا بنتي مالك
تسللت دموعها بألم وخوف وضمته بقوه كأنها تريد أن تبعد عن ذلك العالم به .بتمر اﻷيام ولا جديد سوي حياة لمار التي انقلبت رأساً على عقب أصابها الزعر والخوف دائماً وتلك الروح ترافقها ك ظلها أصبحت قليلة الكلام دئما ما تجلس لوحدها ...
وبيوم ما يرن جرس شقتهم البسيطه ، ليفتح جمال الباب ويقول بابتسامه وهو يشير للداخل :- يوسف تعال يا بني تفضل أدخل
ولج وهو يقول :- لمار عامله أي
جمال بألم يعصر قلبه :- مش عارف يا بني اقعد الأول
يجلس يوسف وعينه تبحث عنها بإرجاء المكان ، ليلاحظ جمال ذلك فقال بتسأل:- بدور عليها ؟ هي في غرفتها طول الوقت
- طب ممكن يا عمي اخدها وأخرج ممكن أعرف مالها
جمال مؤكداً :- أكيد يا ابني انا بثق فيك ويارب تعرف مالها حاسس أن بنتي بضيع مني
وبعد قليلاً من الوقت والحديث يولج جمال إلى غرفة ابنته ليجدها جالسه ع السرير بشرود ونظرها مثبت للفراغ للاشئ
حرك رأسه بحزن وقلة حيله وجلس بجوارها ورفع يده على كتفها ، فارتجفت واستدارت برأسها بزعر وخوف
فقال بقلق :- اهدي يا حبيبتي دا أنا
أطالة النظر إليه وكأنها تتأكد أنه والدها ومن ثم أدارت وجهها للفراغ مره أخري
نظر بحزن وألم يحاوط اعماق قلبه :- يوسف مستنيكي بره وعايزك تخرجي معاه وأنا اديته كلمه غيري هدومك وتعالي
أومأت برأسها بطاعه ... وخرج هو
بعد دقائق تخرج بهدوء وصمت تام ... نظر يوسف إليها بعشق وحب في آن واحد واستقام بوقفته وقال بفرحه :- لمار عامله أي
أجابة بابتسامه هادئه فقط
فأستاذن يوسف من جمال وخرجا سوياً وصلا أحد "المقاهي" جلسا وطلب عصير لهما وبعد ذلك قال :- مالك يا لمار احكيلي فيكي اي انتي متغيره اوي حاسس اني مش عارفك
أطالة النظر إليه بتفكير ، أتخبره أم لا ؟ هل سيصدقها ، أجل سيصدقها فهو دئما ما يستمع إليها ويأخذ رأيها في كل شئ ..
وأسفاه يا ابنتاه سيظنوا انك مجنونه كي تقولي ذلك الكلام وسيخذلوكي
لاحظ تفكيرها وحلل ذلك فقال باطمئنان :- هااا يا حبيبتي قولي مالك أنا معاكي اهووو احيكلي ، جذب يديها وضمها بيده كي يبث إليها الأمان بعد أن لاحظ الخوف بعيناها ..
نظرت إليه وإلي يديه واطمئن قلبها ثوبت نظره لعينه بثقه :- هتصدقني ؟
يوسف باستغراب :- وأنا من أمتي مصدقتكيش ، قولي كل حاجة مالك ؟
لتزفر بقوه :- وتبداء بقص عليه كل ما يحصل معاها ... أنتظرت أن يتحدث او أن يتفوه بكلمه ، حتي نظر إليها وابتسم بسخريه :-
بتقولي أي ؟ عمك محمود بتشوفيه ؟ وعايز يقتلني وتعالت ضخكاته .
فقوفت بعصبيه و قالت والدموع تملئ بعينها :- يارتني ما قولتلك كنت غلطانه لما وثقت فيك
كادت أن تغادر المكان حتي حذبها هو من معصمها ومضي بها لمكان خالي من الناس بعدد لا بأس به :- اسمعي بقا مفبش حاجه اسمها عفريت وكلام فاضي ، هداء قليلاً وقال بحنان ، ممكن بتتخيلي لكن مفيش حاجة صدقيني ولو في عفريت فعلاً خليه يطلعلي
نظرت إليه بعيون ثاقبه :- مش بتخيل انا مش مجنونه عشان اقول كلام وخلاص مش عايز تصدقني برحتك بس ابعد عني لو سمحت
كادت ان تبتعد حتي جذبها لتنصدم بجسده وقال بثقه وهو يهمس بجوار اذنها. :- لا مش هبعد ومستحيل أبعد عنك انا بحبك ، خايفه عليا وعايزني ابعد بس انا مش خايف على نفسي وكل اللي يهمني أنتي وبس
رفعت عيناها المترقره بالدمع وانسدلت دموعها وهي تتطلع إليه بحب جارف :- صدقني يا يوسف أنا خايفه
ضمها أرد ان يخبئها بقلبه لحظه وهي تشهق وتبكي حتي دفعته بقوه ليست بقوتها وقالت بصوت رجولي مخيف :- لو قربت منها تاتي متلومش غير نفسك
ظل يتتطلع بها بزهول ، اقتربت منه وكادت أن ترفع يدها لتخنقه ، ولكنه مسك يدها باحكام وتلك اللحظه اثبتت له انها تقول الصدق ، قرأ بعض آيات القرآن التي يحفظها سريعاً حتي اغشي عليها بيت يديه حملها وذهب بها إلي البيت وأخبر والدها انها تعبت قليلاً ليس إلا
حاول افاقتها وافاقت وسرعان ما غفت في النوم
فجلس مع جمال وظل يراوده في الكلام حتي عرف ما حصل من حارس المقبره وقرر أن يذهب إليهوصل يوسف لمنزل الرجل وطرق عدة مرات حتي فتح له فقال بنظرات غاضبه وصوت شيطاني :-
لمار تعرف اي عنها وليه مكنتش عايز تفتح المقبره انت مخبئ أي
فقال بتلعثم وصوت كاد يكون مسموع :- لمار مين معرفش حد بالاسم ده وهكون مخبئ عنك اي هو انا اعرفك ؟ وكاد ان يولج للداخل ويغلق الباب
فوضع يده يوسف عائقاً وقال بجمود :- أقسم بالله أن ما حكيت لهبلغ عنك ؟ من ثم قال بصوت راجي :- لمار حياتها في خطر حتي انا لو انت مقولتش حياة ناااس كتير هضيع لو بنتك مكانها هتسكت
قال بعدما رق قلبه :- هتكلم في وجودها هي بس ؟
يوسف بامل :- تمام بكرا هاجي انا وهي ، وكاد ان يذهب حتي اوقفه صوته
-اسمعني مش هيسمحلكم تيجوا أبداً ولا تعرفوا الحقيقه هيحاول يقتلها او يقتلك هيعمل اي حاجة عشان متوصلوش
استدار إليه وقال :- طب اعمل اي
# ثواني .. دلف للداخل وعاد ومعه زوجاجة مياه مد يده له وهو يقول :- دي هتشرب منها انت وهي وابوها شغل قراءن ديما علي قد ما تقدر اقرأ في كتاب ربنا واعلم أن ربنا كبير واسمه العدل وهينصركم حافظوا علي صلواتكم واي شخص يفضل جنبها لحد بكرا مفهوم يا ابني
اؤمئ براسه واستودعه وذهب
وصل بيته وحكي لوالدته كل شئ ووصل لحل ان تظل هي معها الليله فوالدته قريبه من ربها وبالفعل وافقت فهي تحبها كإبنتها
وصلا هناك وحكي يوسف للمار كل شئ واخبرها ما عليه فعله حتي جمال الذي صدم كثيراً مما سمعه ... رحل يوسف بعد أن اكد عليها ان تشرب من المياه وطلب من والدته ان تشغل القرآن بجوارها وانه سيأتي باكراً إليهاباليوم الثاني يأتي يوسف ويأخذها لمنزل ذلك الرجل ويوصلا هناك ولكنهم يقفا بصدمه وقال يوسف :- مش ممكن
لمار انهارت علي الارض باكيه وهو تري اخر امل لديها أصبح رمادرا
أنت تقرأ
سر المقبره 《 للكاتبه ندي ممدوح 》
Horrorفتاه تذهب لزيارة والدتها ، ولكن تلك الزياره تقلب حياتها جحيم ، ومن ثم تكتشف سر مخفي وهو مقتل والدتها الغاليه