البارت السادس

861 64 0
                                    


سر المقبره
الفصل السادس
فكرة / أيه الزمر
بقلمي / ندي ممدوح
باليوم الثاني يأتي يوسف ويأخذها لمنزل ذلك الرجل ويوصلا هناك ولكنهم يقفا بصدمه وقال يوسف :- مش ممكن
لمار انهارت علي الارض باكيه وهو تري اخر امل لديها أصبح رمادرا ،
توقف قلبه لوهله وهو يري معشوقته بتلك الحاله ، بكاءها الخارق يحرق قلبه ، لم يعرف ماذا يفعل ، جلس بجوارها ورفع يده على كتفها ،
يوسف بمواساه :- اهدي مفيش حاجة كل حاجه هتتحل بإذن الله
استدارت إليه بعيون يسكنها الألم والحزن وقالت بصوت متقطع حزين :- أنا السبب في موته هو ولع فيه وفي بيته بسببي ، انا السبب
تعالت شهقاتها وصوتها الباكي
زفر بضيق وحزن وجذبها برفق وهو يقول في ذات الوقت :- قومي نمشي من هنا
مضت معه بخوات بطيئه وكأن قدميها شلت عن الحركه والحزن يكسو ملامحه والبكاء يخترق قلبها ،
وصلا للمنزل ؛ فكان باستقبالهم والدها والذي اصر ان يذهب معه ولكنهم رفضوا رفضاً قاطع
قص يوسف لجمال كل شئ والذي صدم ولم يصدق ذلك ، أأخوه روحه من تفعل ذلك ؟ حقاً "أحرق" منزل الرجل وهو به هو وعائلته ؟ أم ماذا ؟ لم يدري ماذا يفعل فكل شئ اصبح غريباً فجأه ....

بعد قليل تولج لمار لغرفتها وتظل دموعها منسدله ؛ بينما يجلس جمال ويوسف بالخارج يتناقشون في الأمر وما عليهم فعله ....

النور انطفئ من حولها اعتدلت بوقفتها برعب وجسدها يرتجف وهي تسمع لصوت ما يقترب منها ، تراجعت بزعر وهي مغمضة العينين ، انكمشت بالجدار خلفها برجفه ، حاولت التحكم بدموعها ولكنها غلبتها فبكت بكاء حارق ، شعرت باحد يقترب منها وانفاسه الساخنه تلفح وجهها فتحت عيناع بزعر سرعان ما صرخت وكتم صوتها فوراً ، شعرت أنها ستموت من هيئته المخيفه وعيناه التي اصبحت حمراء كلون الدم و وجههه المخيف ، اقترب وهمس بجوار أذنها بصوت شيطاني :- كنتي مفكره أنك هتكشفي السر ، السر ده مخبئ ومحدش يعرفه أبداً ولا هسمحلك تعرفيه بس كل اللي عايزك تعرفيه أنك ملكي ، قالها وهو يتحسس وجهها شيئاً فشئ ... وهي تحاول ان تبتعد ولكنه محكم بقبضته بشده ؛ هي فقط تبكي وصوت بكاءها يصدح بالمكان ، جاء النور فتحت عيناها فرأت هيئته الإنسانية ؛ ابتعد عنها وعينه تجوب الغرفه واستدار إليها وقال :- هاخد روحك قريب جداً عايزك تشبعي من ابوكي لانك قريب جداً مش هتشوفيه
صرخت به بخوف وبشجاعه مزيفه :- لا مش هسمحلك تازيني ولا تازي بابا مش هتقدر
- هقدر
قالها بهدوء مخيف
فردت بثقه ويقين وهي ترمقه بغضب :- مش هتقدر ؛ ابتلعت باقي كلامها عندما هوي علي خدها بصفعه قويه اهوتها ارضا ...
نظرت إليه بنظرا ثاقبه وهي ممسكه مكان الصفعه و وجهها متورم بعض الشئ
نزل لمستواها واحكم قبضة يدها علي شعرها الذي كان منسدلا علي كتفيها وقال بغضب هالك وصوت شيطاني وعيون قاتله :- هقدر ولا لا
فهزت رأسها ب لا وهي تشهق بشده خوفاً
شدد علي خصلاتها وقال بصوت عال :- هقدر ولا لا
؛ تأوهت بألم وهي تحاول ابعد يدها عن خصلاتها وصوته يكاد يفتلها لا محال اومأت برضي فتركها
وقف برضا وهو يرضي غروره واستدار اليها وقال :- ليه بتحبي تعصبيني وانا مش بحب اشوفك كدا حتي انا ضربتك "ونظر ليده بغضب" كدا برضه وشك وارم بس انتي السبب بتعصبيني زيها بالظبط ليه مبتسمعوش الكلام ها ....
كانت تبكي بخوف وهي حاضنه نفسها بقوه وترتجف بشده حتي صدح صوت القرآن الكريم بالمكان واختفي هو تماماً
تظلت عيناها تجوب المكان بدقائق وانعدلت مستقيمه وهي تهرول لخارج الغرفه ، كادت أن تقع ونظرت حولها برعب وركضت للخارج ،
رأها جمال ويوسف و وقفوا بصدمه ، سرعان ما احتضنت والدها ببكاء حارق وهو يمسد علي خصلاتها باطمئنان ويوسف يعتصر قلبه ألما
حاول ان يبعدها فتمسكت به اكثر برعشه ضمها بقوه وجلس ، رفع وجهها ورأي الدم يسري من فمها فقال بلهفه :- اي اللي حصل فهميني
بينما يوسف ضرب يده بالحائط شعر بالعجز ورحل تارك المكان بأكمله ...
قصت لوالدها ما حدث وظل ضاممها بخوف سيطر عليه وسكن قلبه ظل يمسد علي خصلاتها برفق وهو يقرآ لها القرآن حتي غفت ... وضعها برفق واعدل نومتها وذهب بعيداً بقليل وهو يفكر في كل ما قصته عليه ، خرج من المنزل قاصد ان يخبر شيخ خبير بتلك الأشياء

بينما هي نائمها إذ تحلم بحلم مخيف لتنفزع وهي تصرخ ، تتطلع حولها فلا تجد احد لتنادي بخوف على والدها وعيناها تجوب المكان وترتجف ؛ استمعت لطرق على باب الشقه ، فانسدلت دموعها بخوف و واستقامت ببطئ ورعب وذهبت باتجاه الباب وهي تبكي وترتعش وتنتفض خوفاً ، وصلت إليه مدت يدها بتردد لتفتح ، فتحته بصعوبه فائقه ورأت رجلاً
فقال وهو ينظر إليها باستغراب ومحمل "بظرف" وملف :- أنتي الانسه لمار جمال
فردت بخفوت وهي تهز رأسها :- اه
- الجواب ده لحضرتك
مدت يدها برعشه وخوف وامسكت به بصعوبه وهي تشعر أنها لا تستطيع التحكم باعصابها ،
- أمضيلي هنا من بعد اذنك
امسكت القلم بأعجوبة ويدها ترتعش ومضت ، ذهب الرجل واغلقت الباب وشرحت في فتح الظرف فتحت الورقه وبدأت في قراءة ما به بعيناها فقط وكل مدي عيناها تتسع صدمه وغزارة دموعها تذيد وقالت بنفي ، مستحيل ماما مقتوله ؟؟؟؟؟؟

سر المقبره
بقلمي / ندي ممدةح

سر المقبره 《 للكاتبه ندي ممدوح 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن