الفصل الثالث

5.6K 87 13
                                    

انتهت من إعداد الطعام لها ثم وضعته علي المائده وبعد دقائق كانت قد انتهت من تناوله فوضبت بعدها ثم دخلت الغرفه لاخذ الملابس التي وضعه لها ليث علي الفراش وإرتدائها وفور دخولها أذهلت بلون الغرفه فلونها اسود و اثاثها اسود وكل ما بداخلها باللون الاسود فهذا يدل علي غموضه أم تعقيد شخصيته فأخذت الملابس وسحبت نفسها من الغرفه دون لمس اي شئ ثم أخذت حمام سريع وإرتدت ملابسها فكانت عليها كالمهرج فحجمه لم يناسب حجمها الضئيل فذهبت الي الفراش ولم يأتي لها نوم فهي لم تعتاد ع الفراش بعد ووسط حيرتها تذكرت عند إسقاط عينيها علي أقل ما يقال من وسامه وجاذبيته بلون بشرته الخمريه بملامح شرقيه اكثر جاذبيه بعينيه الروماديه التي تعطي بريقا جاذبا عند إطلالتها الي الشمس وتعطي غموض وسط الظلام وطوله الفارع وجسده المتناسق البارز بعضلات جسده مع شعره الاسود الفحمي الكثيف المبتلى المتساقط علي جبينه من أثر الامطار التي تهبط عليه بغزاره مع لحيته الخفيفه المرسومه بإبداع لتعطيه وسامه فوق وسامته وهو يمد اليها يديه لمساعدتها وهو يضرب أعدائها من أجلها وهنا دخلت ف سبات عميق بعد يوم شاق ومليئ بمفاجآت
................

دخل المصعد بعد إيقاف سيارته في موقف السيارات وبعد دقائق كان واقفا أمام منزل صديقه قلع جرس الباب عدت مرات لكن دون جدوى فقد تأخر الوقت كثيرا فأخرج هاتفه من جيب سرواله وقام بالاتصال عليه فلم يرد عليه ف البدايه ولكن بعد محاولات اجابه قائلا:
- الو
- ايوه يا شريف...افتح لي أنا على الباب
- على الباب ! ايه اللي جايبك الوقتي
- افتح بس و هبقى احكيلك جوه
- حاضر ..حاضر انا جاي اهو
نزل من على الفراش مسرعا لكي يفتح باب المنزل لصديقه ففتحه و تصافحَ فقال ليث أثناء دخوله المنزل :
- هبات عندك انهارده
- ليه !.. ايه اللي حصل لبيتك
- مافيش.... روحت عشان ادرس مكان التسليم بتاع بكره لاقيت واحده و بيجروا وراها رجاله....فقمت بالواجب وجبتها معايا
- لأ ما تقولش ..ليث الكيلاني يضرب رجاله عشان واحده
فنظره له بطرف عينيه قائلاً :
- اومال كنت اسيبها لوحدها وبعدين هي اللي طلبت مني المساعده
- يعني هي لو ماكنتش طلبت المساعده ما كنتش ساعدها
فقال بصوت شبه عالي قليلا :
- في ايه يا شريف انت هتحقق معايا والحصل حصل خلاص
- خلاص خلاص يا عم اهدي كده انا بس مستغرب ..طب وبعدين
- مافيش جبتها معايا وقولت اجاي اقعد عندك لحد بس اما اشوف هعمل معاها ايه
- ثواني ..ثواني .. يعني انت جبتها معاك بيتك ..يعني هي الوقتي قاعده في بيتك ..طب ليه مش روحتها بيتها
- ما دي كانت المفاجأة بالنسبالي ..هي مش من هنا ..مالهاش أهل ولا بيت هنا ف القاهره
- اومال هي جايه تعمل ايه هنا
- للاسف هربانه من أهلها
- هربانه !! ليه؟؟.. و ازاي
- حكايه طويله هبقى احكي لك على روقان ..بس انا عايز الوقتي ادخل انام عشان الحق معاد التسليم بكره
- براحتك بس هاتحكي لي ...انت من حظك اصلا أن هاجر وعلي مش موجودين اليومين دول
- ما أنا عارف انت قولتلي عشان كده جيتلك
- ماشي يا عم ادخل نام بقا و متنساش المهمه بكره
- ما انت لو تسكت شويه.. على راغيك ده شكلها هتروح عليا نوما
- لا خلاص يا عم تصبح على خير انت...
دخل ليث الي فراشه المعتاد الذي ينام عليه كلما زار صديقه شريف فخلع جاكيتاته ثم حذائه و مدد على الفراش في حيره هل فعل الصواب في إنقاذ هذه الفتاه ام سيجلب لنفسه المشاكل وعدم الراحه حتي ذهب في سبات عميق مستعداً لليوم الذي يله
...................
فتحت عينيها على ضوء الشمس الذي عبره النافذه حتى أغمضت عيناها مره اخري اثر النوم لتفيق مره واحدهٓ على انطرابها ما هذه الغرفه التي تقطن فيها الآن فظلت تنظر حولها بضع ثواني الي حين أن تذكرت يوم امس فأغمضت عيناها بطْمأنان وراحه حتى نزلت من على الفراش وخرجت من الغرفه فوجدت ملابس موضع لها على حافة الأريكة يبدو أن ليث أجلبها لها صباحاً فتقدمت نحوهما قليلا حتي فتحتهما وأخذت تتفحصهم بضع دقائق حتي وضعتهم مره اخرى فى الاكياس وأخذت طقم واحد لترتديه الان فدخلت دوره المياه لتتوضأ ثم خلعت ملابسه و إرتدت ملابسها الجديده و دبرت لها أي خمار لوضعه على رأسها لصلاه ثم همت بصلاة الفجر والظهر
.......................
كان على استعداد لإطلاق النار فور استلام العصابه المخدرات فكان يراقبهم هو وفرقته بتمعن دون أي شك حتي شهدت لحظه الاستلام فتواصل بين فرقته وأمرهم بالانطلاق فدخل عليهم وهو يطلق النار فى الهواء ويأمرهم بالإستسلام فوراً.. فلا مفر من العداله.وبدأ الهروب بعيداً والركض وعدم الاستسلام لكن كانوا عليهم كالصاعقه لم يرحمو أحد بل أخذهم جميعهم بقائدهم سوى واحداً نجح بالهروب وبعد لحظات كانو جميعهم داخل مركز الشرطه فذهب ليث الي قائدهم ووقفه أمامه بجمود قائلا :
- جابر السحاري ..عضو فى البرلمان واكبر تاجر مخدرات فى مصر فى الخفاء ...و سجلك نظيف ومش عارفين يمسكوا عليك حاجه...وكل مايجوا يمسكوا عليك حاجه تلعب لعبتك .....
ثم أكمل بستحقار :
- بس احب اقولك انك جيت تحت اللي مايرحمش ..اول ما مسكت القضيه فى ظرف 24 ساعه جيبتك ..ههه واديك قدامي اهو و عايزك تفتكر كلامي ده كويس اوي وحياة كل ام خسرت ابنها بسببك لأخليك تدفع الثمن انت وشوية الكلاب اللي معاك دول ...
ثم ذهب من أمامه ولم يتفوه بكلمه بعدها ولم يتح له الفرصه للتكلم ودفاع عن نفسه فذهب إلى الخارج فشاهد الصحافه ذاهبين إليه مسرعاً وبدأت بطرح الاسئله عليه :
- حقيقه حضرتك مسكت جابر السحاري اكبر عضو فى البرلمان فى عمليه تهريب مخدرات
- كانوا بيقوله حضرتك أن سجله نظيف ولم يتعدا القانون
- حضرتك مسكت القضيه باقلك يوم ممكن تفسرنا ازاي نجحت فيها بسرعه دي واللي قبلك ماقدروش يعملوا حاجه
فقد كان يتحاش منهم ولم يرد على أسئلتهم بقدر الإمكان فهو لم يحب الصحافه يوما ولم يطق الافعالهم فذهب الي سيارته وذهب بعيداً عنهم
..................
في مكان ما
- انت بتقول ايه
- زي مابقولك والله جابر الصحاري اتقبض عليه
- اتقبض عليه ازاي ومين اللي عمل كده
- معرفش والله ... بس هعرف
- تروح الوقتي القسم وتتطأسلي وتشوفلي الاخبار ايه وتجبلي اسم الكلب اللي عمل كده
- أوامرك
...............
انتهت من الصلاه ثم فتحت التلفاز لتسلي نفسها قليلا وأثناء مشاهدتها للتلفاز و تقليب القنوات شاهدت مقابله ليث وصحافه فستغربت قليلا وقالت فى نفسها
- هو مش ده المقدم ليث ...معقول اللي عمله ..ومين ده جابر السحاري ...لأ الراجل ده يتخاف منه بجد
ووسط تفكيرها سمعت صوت الباب ينفتح فذهبت مسرعه الي الباب فوجدته هو فنظره لها نظره سريعه ثم ذهب إلي غرفته فسحبت نفسها ورجعت الي مشاهده التلفاز فقالت فى نفسها :
- ماله ده ...ده ليسه ناجح في عمليه كبيره المفروض يبقا فرحان ...ولا هو اللي وشه كده على طول ومابيضحكش
ثم استسلمت لامرها قائله :
- الله اعلم
ثم خرج هو من الغرفه بعدما ابدل ثيابه فوضع لها على الطاوله التي امامها هاتف محمول قائلا :
- خدي ده موبايل ليكي جيبتلك خط جديد وسجلت رقمي فيه لو محتاجه حاجه اتصلي عليا
فقالت بخجل وهي ترفض الهاتف :
- لأ شكرا ..هحتاجك فى ايه اكتر من ان حضرتك فتحتلي بيتك مع انك مش تعرفني اساسا و..
فقاطعها قائلا بجمود :
- مش عايز اسمع لأ شكرا والاعتذرات التافهه دي تاني طول ما انتي في بيتي انا هنا كلمتي الاولى والاخيره .. مفهوم
فقلبت معالم وجهها سريعا من طريقه حديثه وهي تخطف الهاتف سريعا من على الطاوله ثم وضعته في جيب سروالها خوفا منه قائله :
- مفهوم
فنظره لها نظره سريعه ثم همه للخروج فأوقفته سريعا قائله :
- ثانيه واحده ....
فأوقفَ فجأةً ثم داره لها مره اخرى قائلا:
- نعم
فستجمعت شجاعتها قليلا وقالت بجمود :
- هو انت ليه بتعاملني كده ..
فرفعه احدى حاجبيه قائلا:
- نعم !؟!
فاخذت نفس عميق ثم قالت:
- يعني لو حضرتك مش طايقني كده ..ليه جبتني معاك ما كنت سيبتني زي ما قولتلك من الاول
فقال بثبات :
- عشان مش من الرجوله وشهامه لما تلاقي واحده ست بتستنجد بيك تمشي وتسيبها
- ما بردو ولا من الرجوله و الشهامه اللي حضرتك بتكلم عنها دي انك تعامل الست بطريقه وحشه
- لا ...المعامله دي بقا بتاعتنا احنا ..بما اننا مش بنمد ايدنا عليكوا يبقا احنا فى الامان ..ومش لازم تتعامل بود اوي بردو عشان اللي تعاملها بود تكسر ضلعك ودوس عليك....عشان كلكم شبه بعض
- انا معرفش حضرتك ماريت بايه عشان تكره الستات كده بس انا عايزه اقولك حاجه ان كلهم مش شبه بعض ومهما كان اللي جرحتك دي ولا اللي جت عليك وحشه ومش كويسه يبقا كلهم زيها وحشين ومش كويسين يعني مثلاً مامتك جت عليك قبل كده او جت على باباك ...اكيد لأ واكيد كمان بتعاملها بطريقه احسن من كده ...فكلهم مش زي ما انت مفكر لو كلهم شبه بعض زي ما حضرتك بتقول كان زمان مامتك هي كمان خذلتك وطلعت وحشه....
ثم تركها تنهي حديثها وهو يتحمل غضبه بشده فقال لها بثبات وجمود :
- بره
- نعم!؟!
فارتفعَ نبره صوته قليلا قائلا:
- اطلعي برره
فلم تصدق ما تسمعه هل قالت له شئ اغضبه الان فهي من وجهة نظرها انها لم تغلط بشي قالته لتو فربما لم يحب التجادل مع إمراه او حفاظاً على غضبه لكي لا يتفاعل عليها فإرتدت حذائها ثم تركته و قفلت الباب خلفها فجلس على الاريكه سريعا لكي يحكم على غضبه الذي سيتناثر الان فوضع رأسه بين كفيه قليلا لكي يهدي غضبه ثم ازفر زفره سريعا قائلا :
- غبيه ؟!
..............
كانوا يدخلون منطقه منطقه ويفتشون جيدا ربما يعرفوا لهم طريق فلمحَ احدهم صوره ليث في التلفاز فقال لقائده وهو يشير الي التلفاز :
- الحق ي قائد مش ده الواد اللي مع البنت اللي بندور عليها
فلتفتَ القائد الي التلفاز قائلا :
- حقه هو الواد ...اسمه ايه ..المقدم ليث الكيلاني
- ده طلع ظابط ي قائد ... هنعمل ايه
- هنجيبه طبعا ...مافهاش كلام ما انت عارف ان احنا مابيهمناش
- بس ده باين عليه ظابط رخم ومابيحلش حد ...يعني لو لمحنا مش هيحلينا
- في ايه ما تجمد كده ...ساعتها بقا الكبير هو اللي مش هيحلينا صح
- طب و ده هنجيبه ازاي الوقتي
- ما احنا لو نفتح دماغنا هنجيبه بالطريقه
- وايه الطريقه دي بقا
- الواد مسعد اللي عندنا في المنيا اتصل عليه وقوله يجيب بيانات المقدم ليث الكيلاني واهم حاجه يجيب مكان اقامته
- اوامرك
فاخرجَ هاتفه من جيب سترته ثم اتصل على مسعد وبعد لحظات كان يطلب منه بيانات ليث الكيلاني فقام مسعد بضغط على حاسوبه وبعد دقائق كان قد جهزها له فتصل عليه مره اخرى وأعطاها له
...........................
ظلت تائها في الشوارع ولم تدري ماذا تفعل فهي الان قد رحلت ولم يظل لها مأوى او اي شئ اخر وها هي الان التاسعه مساءً فأنزلت عبره علي وجهها باكيه علي حالها فأسرت على اسانها وهي تمسح وجهها بكفيها الصغرتين وفي اثناء حيرتها وجدت مسجد في احدى الشوارع الداخليه فذهبت عليه مسرعه وحاولت ان تفتح بابه فكان حظها سئ مرة اخرى فقد كان باب المسجد مغلق فسألت احدى المارين قائله :
- لو سمحتي هو المسجد ده هيتفتح امتى
- لأ ده هيتفتح على الفجر وعليكي خير
فاستسلمت لأمرها قائله :
- طيب... شكرا لحضرتك
فتركتها وذهبت من امامها بخطوات قليله فجلست عند احدى المصاطب المجاوره للمسجد فاستجمعت نفسها ووضعت رأسها عند قدميها شارده في حالها عدة لحظات ثم ذهبت في سبات عميق
.........................
خرج من المرحاض وهو يلف جسده بمنشفة قطنيه فتذكر حديثه معها وهو يطردها من منزله فأغلق عينيه براحه تامه ثم فتحها وهو يأخذ نفس عميق واضعا كفيه على وجهه قائلاً :
- هي اللي جابته لنفسها
فأبدل ثيابه بملابس النوم واخذ يتصفح هاتفه قليلا ثم غاص في نوم عميق
...........................
فتحت عينيها ببطئ الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل تقريباً اثر نومها الغير مريحه فعدلت في جلستها وهي تفرك احدى عينيها فوجدت رجال يتفرقون بعيدا كأنهم يبحثون عن شئ ما فستقلت النظر جيدا فوجدتهم ذات الرجال الذي ارسلهم عمها للبحث عنها فوقفت سريعا حتى تختبئ لكي لا يرونها فلقد كانوا الاسرع حينما قال احدهم :
- هي مش دي البنت اللي بندور عليها
فلتفتوا جميعهم اليها وهم يركضون للإمساك بها فركضت مسرعه لكي تجد مخرج لها ينجيها منهم فخيبها الحظ مرة اخرى وكانوا هم الاسرع فحاوطها احدهم والبقية أمسكوا بها سريعا وسط صراخها وطلب الاستغاثة فأخذوا يكتمون أنفاسها فبدأت تتراجع في صراخها وهي تتمايل حتى فقدت الوعي كاملا فحملها احدهم على ظهره ووضعها ف السياره وانطلقوا بها الي المنيا
......................
انتهى البارت
.......................
فضلا وليس امرا ادعمنا بفونت وسيب رأيك ف كومنت 🥰🌺
هنزل الفصل الرابع بكره بإذن الله

حياة الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن