وفجاه إحتده بينهم العراك ليتفادي ضربهم ويضربهم بغضب واحده تلو أخري حتي القاهم مغشين عليهم بتأوهات بسبب العراك العنيف فجذبها م يديها قائلا :
-امشي معايا
ظلت ماشيه معه وهي متوتره ولم تدري ماذا تفعل حتي وقفه امام سياره فأمرها بركوب فنظرت نظره مستديره وهي متردده في الركوب فقال لها بجمود : - ما تركبي ولا مستنياهم عقبال ما يجولك تاني
فستكمل بنبره عاليه تحمل الأمر وسرعة التنفيذ :
- اركبي !
فحملت نفسها داخل السياره دون تردد خوفا من غضبه فهي قد شاهدت غضبه قبل قليل فاطاعت أمره وهي لم تتفوه بكلمه فدخل سيارته بعدها بجمود ولم يبالها فهمه بالانطلاق فظلت هي منكمشه لاصقه في باب السياره وهي حائره ولم تدري ماذا سيفعل بها و هي تفرك ايديها من التوتر وظله هو يقود بصمت وانتباه وهو يعلم وضعها دون الالتفات إليها .. ها قد وصلوا الي المكان المطلوب فاوقف سيارته وسط ظلام الليل الحانك في عتمة الليل لا وجود لأي ضوء سوى ضوء القمر تسمع عويل الكلاب لا وجود لأي روح في المكان لا تكاد أن تري سوى ضوء سيارته فشدده خوفها وهي تنظر إليه بخوف فقالت له بتوتر :
- هو ايه...المكان ده...وحضرتك جايبنا..هنا ليه
فحتدت عيناه لها فقال بصوت مخيف بعدما ضربه يديه ع طابله سيارته :
- انا هنا اللي أسأل وانتي تجاوبي مش انتي
فنظرت له باستغراب وخوف ياليتها لم تطلب منه المساعده..ياليتها لم تصعد سيارته وتطيع أوامره ولكن قد فات الاوان فيجب عليها الآن أن تستجيب له وتطيع أوامره فقطع تفكيرها صوته المخيف وعلي أثره إشددة خوفها أكثر قائلا :
- مفهووم
فقالت بارتباك :
- مف...هو..مم
فقال لها بتساؤل وجمود :
-انتي اسمك ايه ؟؟
- حياه
- ممكن بقا تقوليلي انتي كنتي بتعملي ايه هناك وفوقت زي ده
- حضرتك ماشوفت هما اللي كانو بيجروا ورايا
- هما مين اصلا وبيجروا وراكي ليه
- هما يبقوا تبع عمي
فاوقفها قائلا :
- عمك !
- اه عمي ..ابويا وامي توفوا وماكنش قدامي غير عمي اقعد معاه ويارتني ما اقعد معاه مش عايز يدخلني الكليه وعايز يجوزني ابنه بالعافيه فهربت
- هربتي !!
فستكملت بنبره مؤلمه تحمل الحزن والكراهيه :
- اه هربت ... هربت عشان احقق حلمي وادخل الكليه هنا ف القاهره الكليه اللي عايزها ...هربت عشان اعيش حياتي عشان أنا ليسه صغيره مش همسك أنا مسؤليه بيت وانا ف السن ده ..هما مفكرين عشان عايشوني معاهم هما كده ملكوني
- بس بردو كنتي قعدي معاهم وكلمتهم براحه ووضحتي لهم وجهة نظرك مش تهربي
- وانت مفكر حضرتك اني مش اتكلمت معاهم وقولتلهم ... اتكلمت واتكلمت كتيير كمان بس لا حياه لمن تنادي ده حتي كمان ماخدوش رايي في جوازي من ابنهم لأ ده كل حاجه بالغصب .. فمكنش قدامي حل غير اني اهرب وريح نفسي وريحهم هما كمان
- مش صحيح اللي قالك كده ..ضحك عليكي الهروب حل.. ده استسلام وانتي استسلمتي بسرعه فمنتظره ايه بعد كده
فنحنت رأسها للاسفل وظلت تبكي ع حالها ولم تدري ماذا تفعل بعد الآن ليس لها ماوي تظل فيه ولا ملابس فقد تركت حقيبة ملابسها ف محطه القطار بعدما شاهدت اتباع عمها فتركتها وركضت ...فقطع بكائها قائلا :
- واهلك دول عايشين فين
فرفعت نظرها إليه قائله ببكاء :
- في المنيا
- طب وانتي مالكيش اي حد هنا
- لأ
- لأ !! طب انتي كنتي عامله حسابك تنامي فين ولا انتي جايه مش عارفه اللي فيها
- كنت هتصرف
- تصرفي !! والله انا مش عارف اقولك ايه
فصمت قليلا شاردا في الفراغ الذي امامه من نافذه السياره ثم استكمل معها حديثه قائلا :
- انتي هتيجي معايا بيتي لحد ما اشوفلك حته تقعدي فيها وانا هروح اقعد عند صاحبي
- لأ حضرتك شكرا طلعتي بس ف حته فيها ناس وانا هتصرف وشكرا ع مساعتدك ليا
- مش هعيد كلامي تاني وانا هنا اللي أدي الأوامر وانتي عليكي تقولي سمعا وطاعا ...مفهوم
لم يعجبها قوله ففضلت أن تصمت وعدم الرد عليه فماذا يظن نفسه هذا متعجرف المتكبر فهي لم تقابله الا منذو قليل ويريد أن تطيعه ولن تعارضه ف أوامره فقطع تفكيرها بصوته العالي قائلا :
- مفهوم
فردت عليه بسرعه وخوف :
- مفهوم ... حضرتك
- اسمي المقدم ليث الكيلاني
- هو حضرتك ظابط
- اه ...في حاجه
فقالت بإستسلام :
- لأ أنا بسأل بس
فقبضه ع مقود سيارته وانطلق الي منزله دون ان يعيرها اهتمام
.........................
ها قد فاقوا بعد محاولات افاقهم فقال أحدهم :
- هنعمل ايه هنقول للكبير ايه ده هينفخنا
- مش عارف احنا لازم ندور عليها ونجيبها هي والواد اللي معاها قبل بكره الصبح
- ازااي القاهره كبيره وتوهئ
- هما اكيد ف الانحاء دي مابعدوش
- ماشي كل تلاته مع بعض عشان ننجز ...يلا
بعدما هموا بالانطلاق فاوقفهم زعيمهم مره اخري قائلا :
- الحقوا الكبير بيتصل هنقوله ايه ....
- مش عارفيتين لازم نتصرف بسرعه
- خلاص اسكتوا أنا هتصرف ..... ايوه ي ريس
- عملت ايه لاقيت البت
- لاقينها ي كبير بس للاسف هربت مع واحد
- واحد مين ده
- مانعرفش والله ي ريس بس هو كان مستنيها عند المحطه و اول ماشافتنا خادتوا وطلعت تجري واحنا جرينا وراهم بس للاسف مالحقنهمش ركبوا عربيه ومشيوا بسرعه
- اغبيه... 6 رجال مش عارفين يمسكوا اتنين مالهومش لازمه
- معلش ي كبير بكره الصبح هيكونوا عندك
- معاك لحد بكره بليل لو مجبتهمش بقا وقام خلص معايا وجانيت ع نفسك....سامع
- سامع ي كبير
اغلق الخط وتافأف بسبب توبيخه فقال مستحلفا بكراهيه :
- كان زمانها معانا الوقتي لولا أن جيت وخربت كل ده ... انا شوفك ي ابن ......... يلا بنا
............................
اغلق الخط ف وجهه بضيق ولم يصدق ما سمعه منذو قليل فهل كانت حقا تريد الذهاب الي القاهره لدراسه الجامعه ولم تريد الزواج من ابنه بسبب هذا عديم الشرف بلأخص (عشيقها) من اين تعارفوا ومتي تقابلوا فهو يسكن في القاهره وهي هنا فتذكر وسائل الاتصالات الحديثه و التي تغني شي عن المجتمع فشددت عينها غضبا بوعيد فلم يبقا سوى غدا المساء فسيعاقب كل من عقابه الذي يليق به
............................
ها قد وصلوا الي المنزل بعد دقائق معدوده ليأمرها بنزول ثم اقفل سيارته ودخل بابا عمارته وهي ظلت تتبعه بصمت دون إلقاء اي كلمه حتي وصلوا الي باب شقته فاتحها وأمرها بدخول فترددت ف بدايه الامر ثم دخلت قبل اي يلقي عليها كلمه مزعجه كاعادته فاقفل الباب خلفها قائلا :
- الاوضه اللي ع الشمال دي هتبقي اوضتك وانا هتطلعلك حاجه من عندي تلبسيها لحد بكره انزل واجبلك هدوم ..أنا بس هدخل اخد دش ع السريع وانزل
ثم همه بلانطلاق فاوقف قائلا:
- اه... عندك اكل ف التلاجه طلعي وكلي
ثم حمل نفسه ودخل غرفته وهمه بالاستحمام وبعد دقائق قد انتهي فتناول شي من خزانته ووضعه ع فراشه ثم خرجه قائلا لها :
- هتلاقي الهدوم ع السرير جوه ماشي حالك بهم لحد بكره
ثم خرج من المنزل دون إلقاء كلمه أخري
............stop
ي رب تعجبكوا وياريت تقدروا مجهودي ولو لاقيت تفاعل اطول البارت
أنت تقرأ
حياة الليث
Diversosتوفوا والديها منذو صغرها ولم يتبقي سوى اعمامها لتبقي معهم فكانوا الجحيم بنسبه لها لتهرب منهم وتقابل من الالعن منهم وستقع ف غرامه فهل سيقع ف غرامها مثلها ام لم يعيرها اي اهتمام