"كذب...كذب... هذا غير حقيقي... لا.... انت لست ابي....لا" تمتمات خافتة .... أنه في كابوس .... تحاول ريان ايقاظه لكن دون جدوى....
"ميران .... ميران .... استيقظ أنه كابوس.. ميران " داخله يحترق ... رماد من جديد ... هذه المرة لن يستطيع الوقوف ..... لا أحد يساعده سوى تلك التي اخذت قلبه ...
تداعب ريان وجهه بحنية توقظه ... لكن مالفرق انها الحقيقة ان كانت كابوس فهو يعيش هذا الكابوس الأن و لكن في الحياة الواقعية .. فتح عينيه ببطئ يستوعب أين هو ... كانت ريان تنظر اليه بخوف .... نظرته كانت ذابلة لا حياة فيها ... لا وجود لتلك النيران الخضراء ... سوى الرماد .... قلقة جدا عليه ليست اول مرة يحدث هذا الشئ كان هكذا لأسبوع كامل ... لم تريد ريان سؤاله عن هذا الكابوس لكن هذه المرة يجب ان تضع حدا لهذا الأمر ...
"ميران هل انت بخير ماذا حصل حبيبي ..؟"
" مجرد كابوس يا ريان .. عانقيني و سأنساه.."
" الأمر اصبح جديا .. هل نذهب للطبيب ...؟ انا خائفة ...ارجوك"
امسكها يجذبها له يحيطها بذراعيه على خصرها .. يضع رأسه على رقبتها يشتم رائحة شعرهاا .. يغرق فيه..
" لا تخافي يا حبيبتي... أنه مجرد كابوس ... قد نسيته حتى " لم تدرك ريان ان الدموع قد ملئت مقلتيه لكن نجح بإخفائها ...
" هل انت متأكد ... صوتك لا يوحي بهذا الشئ ...؟" ... تعرف حالته من صوته .. لن يستطيع الكذب اكثر سيكشف .... سمعت ريان شهقته رفعت رأسه براحة يديه أنه يبكي ... تلك العينين اصبحت حمراء كعادتها ... لا تعلم هي الحرب التي يخوضها الأن داخله ... عانقته بكل قوتها ... كانت ملجائه ... يبكي كالطفل بين احضانها ... إنها الوحيدة التي يستطيع ميران اي يكون ضعيفا امامها يتجرد من كل قوته ...
" سيزول .... سيزول ... " كانت تقولها و الدموع تنهمر منها .. لم تستطيع كبح نفسها هي الأخرى
" لماذا تبكي ... اخبرني .. سأضمد هذا الجرح ايضا .. سأحاول .. اخبرني ..."
كان منهارا ... ذبل .. كأنه حكم بالأعدام ... لا يعرف ماذا يقول .. أ يحرق قلبها و يقول ان ابوها ليس ابوها هو ابوه الحقيقي .. ا يقول أنه اكتشف ان لديه عائلة .. و ماذا ايضا ... أنه إنتقم منها أبشع إنتقام ... و بمن !؟.... بها ريان البريئة التي لا تنتمي الى هذه العائلة .... اه .. لو يقول سيحرق كل السفن ... ربما لذلك لا يريد تصديق هذا الشئ رغم كل الأدلة .... اهذا هو عقابه ... يفكر و يفكر ....
"لقد إشتقت لي أمي ..... ريان" عقد لسانه لكنه الفق شيأ آخر ... مسحت ريان دموعه بقبلات مليئة بالعاطفة ... تعامله كطفلها .... تمتحن به طعم الأمومة ....
" هيا لنذهب إليها اذا .." قالتها و هي تقف بكل حيوية و تلك الأبتسامة البريئة ترجع لجسد ميران الدم .... تقدمت نحوه لتطبع قبلة صغيرة على خده ...
" هيا يا زوجي ... لا تقل انك لا تستطيع النهوض و انك متعب ... لقد رأيناك البارحة كيف كنت بكل صحتك ماشاء الله ..." كانت تحاول اضحاكه ... لكن لم تعلم ماذا تفوهت لتووو .... ينظر إليها ميران و فمه سيسقط من الدهشة من الفرحة ....ثم جمع فمه ليرسم عليه ضحكة مغرورة و مستفزة ... استوعبت ريان أخيرا الموقف إحمرت وجنتها فأصبحت كالكرز الأحمر اللذيذ ... تداركت موقفها و همت بالخروج من الغرفة ...
" إستحم انت ... و لا تتعب نفسك ... سأعد شيأ نأكله .."
عاد كل شئ ليحط على ميران من جديد .... ذهبت الألوان مع ريان لا يوجد سوى لون واحد ... الأسود .. لون الرماد الذي اصبح ميران مثله ... كان مجرد شعلة نار لطريق مظلم ... و إنطفئ ... كان لعبة في يد جدته ... عند تفكيره بذلك الشكل تغيرت ملامحه حجبيه سيشتبكان ببعضهما .. يضرب مؤخرة رأسه .. كيف صدق كل تلك الأكاذيب ... ماهي غايتها .... كيف لها ان تكذب عليه 29 سنة ... لقد جعلته لا يصدق حقيقته .. كيف إستطاع الرضوخ لها .. الف فكرة تدور في رأسه ... يريد التأكد من كل شيء ....يريد القليل من الطمأنينة .. لكن مستحيل لن يجدها أبدا ... بدأن عيناه تشع غضبا عندما رأى إتصالها .. بكل خبث تتصل لتسممه من جديد لكن هذه المرة ليست ككل مرة .. لكن عند تذكره 29 سنة التي ذهبت سدى من حياته في سبيل إنتقام غير موجود ... كسر لهاتف ليصبح فتات على الأرض ... سمعت ريان ذاك الصوت صعدت مسرعة للغرفة ....كان ميران منكمشا على نفسه واضعا يديه على أذنيه ... يرى 29 سنة التي مضت .. لا يريد التذكر ... يضرب رأسه على حفة السرير .. " اخرجي ... اخرجي ... لا ... لا..." كانت ريان مسمرة في مكانه .. متعجبة من حال زوجها .. بتأكيد ليست حالة إشتياق هذه التي يمر بها ... ذهبت مسرعة بإتجاه امسكت مؤخرة رأسه التي كانت تسيل بدماء هو لم يكن يشعر بشئ .. فقط شئ واحد ... الألم ... كأن الدنيا لا تسعه ... روحه تحرقه .. لم يلبث يعانق ريان التي بدارته كان يبكي بشهقة يصرخ "امييي ماذا فعلت اناا .... ماذا فعلت. ... أنيمممم ....." يبكي على كتف ريان ... التي لم تفهم شيئا بعد .. احاطته ريان لتوقفه .. لكن لم يستطيع ... خارت قواه .. يمر بصدمة ... ريان بقت معانقة اياه لا تعلم ماذا تفعل ... هو فقط يحتاجها هي... يحتاج إلى حضنها .... لي يفرغ كل حسرته ....
" ميرررااان ... ماذا فعلت ... مابك ... ميران تكلم معي ارجوك تجرد من قشرتك تلك ... تعلم اني اسمعك .. ماذا هناك ...." يريد البوح لها.... يريد إفراغ قلبه ... لكن لا يستطيع ... ليست له تلك الشجاعة ...
💔🖤💔🖤💔🖤💔🖤💔🖤💔🖤💔🖤💔🖤
"أمي ... امييي ...... أين انت " كان فرات يبحث عن امه أسماء في كل مكان .... لون وجهه كان شاحبا جدا يبدو كالشبح .... هي الوحيدة التي تعلم الحقيقة ... هي فقط .... ينادي عليها ... خرجت له مسرعة ... تحت مراقبة عزيزة...... هو يعلم جيدا انها لن تتركها لحالهاا ... طلب منها اللحاق به الى السيارة ... لبت أسماء طلبه ...
" أمي ... ارجوكي اخبريني الحقيقة ... قولي لي ان هذا كذب .... ارجوكي .... او قولي لا تعلمين ... ارجوكي ...!!!"
كانت أسماء مندهشة من حالة ابنها تلك
" ماذا هناك يا بني .... اي حقيقة ؟؟؟"
اخرج فرات الرسالة من جيب معطفه ... "هذه يا أمي "
🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿
فلاش بيك قبل يومين ...............................🖤🖤
🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿
"إن كنت تريد إنقاذ صديقك و إنهاء بطش عزيزة اصلان بيه على امك ... احضر الرسالة الموجودة في سترة ميران ... ستكشف الحقيقة. مجرد صديق.٫"
كانت تلك الرسالة التي أتت لفرات هذا الصباح مع علبة شوكولا .... إستغرب كثيرا ... حاول الأمساك بمرسلها لكن دون جدوى ... بدأ يفكر عن صحة هذه الرسالة و ما غايتهم و ما يريدون إيصاله له ... ثم تذكر سترة ميران المملؤة بدماء ... نعم تلك السترة لكن ما يوجد بداخل تلك الرسالة ... ايمكن لهذا السبب صار حادث ميران ... بدأت الشكوك تدخل عقله رويدا رويدا .... في الغرفة الأخرى كانت الأضواء مطفئة لأن أزاد خرج منذ زمن ... لكن توجد حركة بالغرفة كأن احدا فيها كان يبحث عن ملف معين ...
في طريق تذكر أزاد أنه نسي هدية ايليف .. يا له من غبي كيف يمكن أن ينسى ... هو لم يجلس معها من تلك الليلة (عيد الحب) ادار مقوده ليرجع بسرعة للفندق ... لم يصدر اي صوت أثناء دخوله حتى عند إقترابه لغرفة المكتب ... كانت اصوات خافتة تأتي من مكتبه ... نظر من النافذة ليرى ضوء هاتف و شخص يبحث عن شئ معين ... دخل الغرفة بكل بطئ لم يشعر له السارق ... امسك بيديه بحركة سريعة ليجد نفسه في الحائط يحيط به جسم ضخم و طويل لا مهري منه .... ممسكا بكلتا يديها بيد واحدة اشعل ضوء المكتب لقرب المقبس له ..
"تعال لنرى من انت ..."
نزع القناع الأسود عنها ليتفاجئ لكن لم يحرك عينيه عن عينيها كانت هي في نفس الموقف ... ينظر الى عينيها كأنها أول مرة يشعر كم هي جميلة عن قرب بل فاتنة .. ينظر الى ملامحها .. لينسى نفسه للحظة .....
دقات قلبها تتسارع شيئا فشيئا ربما بسبب التوتر و الخوف هذا ما ظنته جونول لكن عندما اختلطت انفاسها بأنفاسه كأن شيئا قد حصل لها ... لحظات من الأنتشاء .. اقترب أزاد كثيرا ليلمس انفه انفها ... كان سيتهور .. لم ترفض جونول لقد نست نفسها بين عينيه ... كم هي بريئة هذه العينين ... تنظر و تشبع داخلها ....... كأنهما في عالم اخر ... رنين هاتف أزاد قد وصل لمسامع النادل .. ليدخل عليهم ... لم يرد إزعاجهما لكن ما باليد حيلة ..
"أزاد اغا ... هاتفك...... أزاد اغاا ....." إقترب النادل اكثر كان ذلك المكان مشتعلا بشئ غريب ...
"ازاادد اغااااا .... هاتفك .." تداركو الموضوع ابتعد عنها أزاد ... يفكر بما كان سيفعله الأن لولا هذا النادل
" حسنا ... حسنااا ...هيا اذهب انت...."
جونول لا تزال مخدرة لا تعلم ما حصل قبل قليل ... كانت ستخرج ..
" هاي ..انت .. لم اتكلم معك ... بعد ..." كان يخرج الكلام بصعوبة ... او يشعر بالخجل هذا ماشعرت به جونول ...
" ماذا تريد .... لا تخف انا لم اسرقك ... كنت ابحث عن ملف ..."
" تبحثين عن ملف اذا ... لم اعلم ان عائلة اصلان بيه كلها هكذا ... تحب العمل في العتمة .. و إقتحام ممتلكات الغير ..... ا تجدون في هذه الأمور متعة ... "
" لا أريد التجادل معك الأن ... هيا الى اللقاء .."
كان أزاد يريد اللحاق بها ... لكن لم يستطيع ... تلك اللحظات ترسخت في ذاكرته ....
"ماذا فعلت انا ... اردته ان يقبلني ... يا لي من غبية ... لا بد أنه من التوتر أكيد ... " تريد إنكار فكرة رضاها بقبلته .. لكن لم تستطيع .. قلبها ينبض .. احست به أول مرة.
فرات لا يزال يفكر أين يمكن أن يجد السترة .. لا يستطيع الأتصال بريان ... سيشك ميران بتأكيد ... خطر بباله شخص واحد .. حمل هاتفه يتصل بمليكة
" الو .. ماذا تريد سيدي فرات ؟"
"مليكة ميران امرني بإحضار سترته التي كانت عند ريان .. هل هي عندكم ...؟"
" نعم انها بغرفة ريان لم يلمسها احد .. امرنا السيد هزار بعدم لمسها..."
" حسنا شكرا لك سأخبر ميران.."
كيف سيجلبها ... كان طرز ميران هو المناسب لهكذا امر ... خرج من الفندق .. مباشرة الى قصر شاداغلوو .. دخل من مكان ميران المفضل كان الكل نائم لحسن حظه .. أخيرا وجد غرفة ريان ... فتح الباب بكل سلاسة ... ليجد السترة فوق الكرسي .. حملها مازالت كما هي لحسن حظه .... بدأ بالبحث عن هذه الرسالة ... وجدها اخيرااا ....وضعها في جيبه و خرج ذهب لسيارة.. فتح الرسالة ليتفاجئ
"و الأمر اصبح صعبا جدا .. لأن ميران كبر .. أنه يشبهك قليلا ... هازار ان ميران ابنك .. حاولت اخبارك عدة مرات لكن لم انجح" سقطت الرسالة من يديه .... لا يصدق مارأه ... هذا يشبه خط السيدة ديلشاه كثيراا ... صعق بهذا الخبر ... ايمكن ان يكون هزار هو اب ميران ... ا يعقل ان يكون صديقه الوحيد عاش كذبة لمدة 29 سنة ... يجب ان يسأل احد ... لا يمكن ان تكون عزيزة .. و لا سلطان ... شخص واحد يعرف هذه الحقائق ... و لا يمكن أن يكذب عليه ... هل حتى امه لها يد في هذا الأنتقام ..!؟ جلس يفكر لصباح .....
🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿
شحب وجه أسماء ... إنها نفس الرسالة ..... نعم نفسها ...
"إقرأيها يا أمي ... هيا ..."
" انا اعلم ما يوجد بداخلها" كانت تقولها بصوت مرتجف ...
دخل ذلك الكلام لقلب فرات كرصاص ... امه التي ربت ميران كإبنها .... تعلم حقيقته و إلتزمت الصمت ... امه التي لا تهون عليها دموع ميران ... اخفت عنه هذه الحقيقة .... لقد شهدت كل ماحدث مع ريان ... و هي تعلم أنه لا يوجد إنتقام ...
" كيف إستطعت فعل هذا ... الم تلمسكي دموع ميران .. الم يرتجف قلبك لصرخات ريان ... كيف يمكنكي ان تفعلي هذا يا أمي ... كيف ... انت لا تختلفين عن عزيزة بشئ ... لا أصدق انك أمي ..."
"لقد فعلتهاا لأجلك .... كانت تهددني بك .... ستفرقني عنك ... كيف اتحمل .... هاااا .... لا تعلم من هي عزيزة ... لا تعلم .... لكن رغم كل شيء اوصلت تلك الرسائل ...لقد جازفت ... تأخرت لكن تشجعت هذا كله من أجل ميران و ريان .... "
" ماذا ... هل انت من اعطيت الرسالة لميران ..."
" ماذا ... هل علم ميران بالأمر ... "
" لا اعلم .. ربما ... لقد وجدتها بسترته ... لكن من اعطاه الرسالة ...."
" انا اعطيتها لزهراء .... لكن كيف وصلت لميران!؟"
هي لا تعلم ان الرسالة كانت عند العم يوسف ... لكن ماكان يجول في عقلها كيف ظهرت الأن ....
" لماذا لم تخبريني بالأمر .. حتى السيدة زهراء تعلم بهذا الأمر ... لماذا لم تخبريني يا أمي ... لماذا .."
" خفت يا بني ... خفت ... انت لا تعرف السيدة عزيزة بقدري ... لم اخف على نفسي لقد خفت عليك .."
" اه عزيزة هانم ... اه لو كنت اعرف ميران بهذا القدر لن يتركك حية .."
" ماذا ستفعل بهذه الرسالة يا فرات ..!؟"
"سأفعل الازم سأوصلها لصاحبها ... سأجمع بين الأب و إبنه ... سأنهي هذا الأنتقام ... "
" لا تفعل هذا قبل رؤية ميران ... ان كان يعلم او لا ... لا تخطو هذه الخطوة وحدك .."
فرات يعلم ان ميران رغم كل شيء لا يصدق ... لذلك كان عليه ان يفعل هذا الأمر ... نزلت امه من السيارة ليذهب .... طريقه معروف .... سيكشف الحقيقة ...
" الو سيد هزار هل انت في القصر ..."
" نعم فرات ابني ... ماذا هناك ...؟"
" سأتي اريدك ان تجمع الكل هناك .."
لم يفهم هزار ماذا يحاول فرات فعله ...
كان فرات يخطط لشئ ما ... أتصل بريان و الح عليها بإحضار ميران للقصر ... هو يعلم انه يفتح جرح ريان لكن يجب ان يعرفوا تلك الحقيقة ...
" لا يمكنني ان أتي يا فرات .. ذاك ليس منزلي ... و لم اسامح بعد ابي ... لا يمكنني "
" اعلم جيدا يا ريان ... لكن سينتهي كل شيء ... احضري ميران .. سينتهي هذا الأنتقام" ...
ريان كانت تنتظر ميران امام باب المقبرة ... لقد تركته مع امه قليلا ... ميران يبكي على حظه و على حياته على قبر امه ... اليوم يعلم ان الذي يرقد بجانبها لا يكون له شيء ... لأول مرة يأتيها و هي يعلم تلك الحقيقة المرة ... امه من انقذته ... لكن بعد ان اصبح رمادا ... انقاض ...
" أمي .... سامحيني .... لم أستطيع معرفة هذا ... اللعنة علي ... كنت يجب ان أصدق من ظهور حقيقة الخاتم ... لكن خفت ... كنت جبانا جدا ... لم اريد التصديق ... لكن روحي إحترقت ... أنه ابي ... كيف يمكنمي قولها ... لقد إنتقمت من ابي ..... إنتقمت من شخص بريء ... لا اعلم ماذا جرى ... في تلك الليلة .. لكن انا متأكد أنه كان يحميك ... اه ... لو كبرت بين احضانه ... لقد ضاعت سنين عمري سدى بين الكره و الأنتقام ... اه امييي اااهه"
تنظر اليه ريان من بعيد تبكي حسرة على من فرقه عن امه ... بدل ان يبكي في حضنها ... هو يبكي على ذلك التراب البارد ... قراء عليها الفاتحة و نهض يقبل تلك الصخرة ... وصل لريان ....
" ميران اريدك ان تأخذني لمكان .."
" حسنا .. قولي و سنذهب .."
" الي رؤية ابي .."
"ابي" كان ميران يفكر كيف يقولها قبل قليل ... كيف يقول لها أنه ابوه ... كيف سيواجه و بأي وجه ... هل يقبل به ... هل يسامحه ..... سقطت دمعة حسرة من عينيه ... شارد كثيرا ... لم يسمع حتى كلام ريان ... سيواجه هذا عاجلا ام اجلا ...
"ميران ... هل انت بخير....؟"
" تمام تمام سنذهب ".
ريان تفكر اكثر بكلام فرات و عن ألحاحه بهذا شكل ... كيف سينهي هذا الأنتقام.
امام قصر شاداغلوو كان فرات ينتظر السيدة عزيزة بعد ان كذب عليها و كانت ايليف الطعم .... الجميع ينتظر في الباحة حتى جونول و سلطان ... و الغريب في الأمر ان أزاد لم يزيح عينيه عن جونول ... رغم انها كانت تتجنب النظر اليه لكن تنسى نفسها لبضع ثواني لتحس انهما وحدهما فقط بتلك النظرات ... ايليف انتبهت لتلك النظرات لم تكترث في الأول لكن بعد منادة أزاد الذي لا يسمعها بدأ الشيطان يلعب بعقلها .... كانت نظراتهم غريبة جدا بنسبة لها ....
وصل ميران امام باب القصر ... ينظر إلى ذلك القصر الذي كان يمكن أن يكون منزله ... ماذا لو لم يحرم من ابوه ماذا لو تربى في احضان ابيه مثل ازاد ... كان يغار من أزاد لأنه يحب ريان ... لكن اليوم يغار منه لأنه كان الممكن ان يعيش معه .... افكار و افكار ....
" ميران .... " صوتها نشله من ذلك الشرود المخيف ... كانت تبكي .. لم يسمعها ميران طول الطريق لتفكيره بالأمر ... كيف ينسى حبيبته ... لعن نفسه مرة أخرى ... اخذ وجهها بين راحة يديه يمسح تلك الدموع الصغيرة ... يرسم إبتسامة على وجهه لتتشجع بها ... نزلت ريان من السيارة ... لكن ميران لم يريد النزول ... كان فرات يراقبهما ... هو الأن متأكد ان ميران قرأ الرسالة ... ذهب نحوهما ..
" اهلا ريان ... انت ادخلي و سنلحق بك .." ريان لا تريد الدخول بدون ميران ... خائفة لا تريد مواجهة ابيها .. لم تسامحه بعد ... لكن يجب مواجهة هذا الأمر هي لا تنكر حبه لها و حنانه ... دخلت ريان ليتفاجئ هزار برؤيتها حتى نصوح فرح كثيرا لرؤية ريان من جديد هذه اول مرة ...
"ميران ... اخي .. سينتهي كل شيء تعال .... "
لم يفهم ميران كلام فرات الموجه اليه ... هو اصلا لا يعلم ماذا أحضر فرات الى هنا ...
" مالذي سينتهي يا فرات عن ماذا تتكلم "
" تعال معي و سأريك "
في تلك الأثناء ... صوت عجلات مدوية .. إنها سيارة عزيزة تقف امام باب القصر تحت انظار ميران و فرات ...
" مالذي احضرها الي هنا ..." كانت اسنانه تتأكل ببعضها معبرة عن غضبه ... لم تنتبه عزيزة لهم كانت تحمل سلاحا و رجالها خلفها ... انها تتداهم القصر ...
" عائلة شاداغلوووووو " تصرخ بكل قوة دخلت اليهم متفاجيئين بزيارتها ....
تقدم نحوها نصوح ...." ماذا تفعلين هنا .. جئت لتزهق نفسك ... او إشتهيت الموت ..."
" أين ايليف كيف تتجراؤن عن رفع ايديكم عليهاا .... بل انتم من اشتهيتم الموت ..."
" عزيزة اصلان بيه .... توقفي ... انا من احضرتك الى هنا"
كان هذا صوت فرات .... دخل ليواجهها وجها لوجه ... وقف امانها و كان ميران بجانب ريان بعد ان رأى تلك الأسلحة ....
" ماذا .... كيف تتجرأ يا هذااا "
" نعم ... تجرأت ... اليوم سنكشف كل شئ ..!"
" ماقصدك يا هذا ... من انت حتى تواجهني .."
" في الأصل من انتي يا عزيزة اصلان بيه"
كان الجميع ينظر الى فرات و الى شجاعته ... يمسكون الأسلحة احتياطا ...
" نعم اخبرينا بحقيقتك .. من انت ... يا عزيزة ...."
هل يمكن أن يعرف حقيقتها ... هل يمكن أنه إكتشفها ... الاف الأفكار تجول عقلها ... لا يمكن هي سيدة اللعبة .. لا يستطيع احد كشفها .......
ينظر إليها فرات " حسنا يجب ان انهي شيئا قبل أن اكشف عن قناعك ..." اخرج تلك الرسالة مستديرا الى هزار ... ميران يعلم ماذا يوجد بداخلها .... لكن لا يمكن الأن ... توقفت انفاسه سقط في الأرض ممسكا بريان .. لا يجب أن يعرف هزار لن يسامحه ابد ...
" هل تعلمون ماذا يوجد بداخلها ..حقيقة هذا الأنتقام.. "
من شكلها عرف هزار مرسلها "ديلشاه"
"نعم السيدة ديلشاه هي من كتبتها .. و اليوم سأقرأها لكم" ... عزيزة تأكدت من سبب شجاعة فرات لم تحسب حساب امر آخر ...
بدأ فرات بقرأة الرسالة وسط دهشة الجميع ... وصل الى لب الموضوع " لأن ميران كبر .. أنه يشبهك قليلا ... هازار ان ميران ابنك .. حاولت اخبارك عدة مرات لكن لم انجح" هزار يسمع ولا يصدق ... ميران ابني ... ميران ابن ديلشاه و ابني ..... ميران كان يغلق اذنيه ... لا يريد سماع كلمات هزار المؤلمة .... نصوح يفك ربطة عنقه ... لا يصدق بدوره ... لا أحد يصدق .... ريان التي اكتشفت قبل اسبوع حقيقتها... نكتشف الأم حقيقة ميران ... لم تتحمل ... تنظر الى ابيها الواقف الذي لم يتحرك من مكانه ينظر الى ميران .... و تنظر الى زوجها الذي انكمشا بين احضانها ....
عزيزة التي لم تكترث للأمر كانت خارجة من القصر ... اوقفها صوت فرات ... لن يتوقف قبل كشف الحقيقة الكاملة ..... " الى أين تذهبين يا عزيزة اصلان بيه ..... او أقول عايشة ....." ...........يتبع 💔