البارت الثامن 🥀🦋🧿

4.7K 87 57
                                    

" انها الثالثة هذه المرة "
" اتشعرين بدوار ايضا ..."
" نعم ... كثيرا لا اعلم ماذا يحصل لي ... "
" بنت ..... هل يعقل ان تكوني حامل ...."😍
تفاجاءت ريان من كلام مليكة .... هل هي حقا حاملا ... تضع يديها على بطنها ... تتحس هل يعقل ان يكون هناك روح في بطنها ... تحملها الأفكار للبعيد .... تفكر بميران لقد تحقق حلمه ... " ريان انا اريد ان تكون لي طفلة تشبهك ... اريد ان ارى طفولتي بها ..." تتذكر قوله ذاك ... و الفرحة تعلو وجهها .... نظرت لمليكة بكل ثقة ...
" هل نقطع الشك باليقين ...."
" هكذا تعجبيني يا بنت ... اذهبي غدا لتتأكدي من الطبيية افضل من ان تشتري كاشف الحمل ..."
" تمام ... انشاء الله تكون بنت ..." تقولها و اللمعة بين عينيها .... تفكر و تتخيل ميران مع إبنته ... تريد تعويضه عن كل ما فاته من طفولته .... تصعد الى الغرفة ببطئ شديد ... شعور الأمومة طرق ابوابها ... تتحس بطنها مرة أخرى .... كأنها تلمس ذاك الذي ينمو داخلها ...
" انشاء الله تكون موجود ... لتسعد ابوك ... كنت ذكرا او انثى ... تعال فقط ..." دموع الفرحة لا تتوقف الدنيا لا تسعها ... لا تصدق انها ستصبح اما ... تجلس امام نافذتها تنظر الى السماء و ضوء الشمس .... الذي إقتحم غرفتها .... " إن كنت بنت سأسمكي جونيش ... لتضيئ حياة ابيك و امك ... و عائلتك ..." هذا ما تقوله داخلها ... لتسبح في بحر الخيال و الأبتسامة التى تمحى من على شفاتها ... لم تنتبه لميران الذي دخل الغرفة بكل خفة ... يقترب إليها .... يحيطها بيديه على بطنها ليشد عليها ... تستفيق من خيالها ... لتبث يديه الموضوعة على بطنها شعورا رائعا ... أنه يلمس ابنه و هو لا يعلم تلتفت له و تلك الدموع لا تتوقف .... تضع قبلة على شفتيه ... لتستدير كليا له تمسك يديه بيديها ... تنظر اليه بكل فخر ... سيصبح هذا الولد ابا ... لطلما عاملته كأنه ابنها ... بدوره كان يمارس عليها ذاك الشعور لتحس بين احضانه و عينيه انها ابنته المدللة .... ينغمس كلهما بنظرتهما ... ريان ستفضح نفسها فهي تعلم ان ميران جعل من عينيها مادة يدرسها بكل شغف .... لتستقر بين احضانه ... يقربها له اكثر في حيرة من امره ما بها حبيبة قلبه ... يرفع وجهها بين راحة يديه ... يتأمل فيها قليلا قبل أن يمزج صوته الرجولي الخشن بالحنون ليطلق انفاسه قبل كلماته ... كانت تغرق ريان بأنفاسه " ماذا جرى يا ريان ..!؟"
" احبك كثيرا هذا كل ما في الأمر .."
" و انا اموت بك .... انت نهايتي و بدايتي ..."
تبتسم قبل أن يخطف قلبها و عقلها بقبلته الشغوفة التي وجدت هدفها بين شفتيها ... تستطعم ذوق الجنة .... تختلط الأنفاس لتولد شعلة من المشاعر الجيشة .... تحمل كليهما لعالم لا يوجد به سوى هما ... يذوب في تفاصيلها الصغيرة .... تضع يديها على خديه ليرسيان على رقبته ... تشبك اصابعها بحركة خفيفة .... لتغرق أكثر بتلك القبلة .... يتنافسان بصعوبة لكن هذا لن يزيل هذا السحر و هذا الشوق ..... نظرتهما كافية ليعلما كم إشتاق جسميهما لذلك التعب اللذيذ ... يديرها بخفة لتستلقي على السرير لتتناثر خصلات شعرها بكل مكان .... تكتسح نصف السرير ... لا يتوقفان عن إشباع نفسيهما بتلك القبلة .... ينزل يده لنزع أسرار فستانها بكل خفة و حنان .... لقد فتح جميع ازرارها لم يبقى سوى نزعه ليرى تفاصيلها الفاتنة التي تشعره برجوليته ... يقف من فوقها بعد ان خدرها بتلك القبلات المستفزة .... لينزع قميصه تفاجئ ليرها واقفة امامه ليسقط ذلك الفستان معلنا عن نيران ستشتعل بعد حين .... ترفع قدميها لتصبح عند رقبته لتضع بصمتها ...... احاسيس تضرب اخرى بداخله بسبب تلك القبلة التي شفطت رقبته البيضاء لتترك اثرا كبيرا فيها .... ينظر إليها بعد ان عادت الى طولها الطبيعي ... لتستقر نظراته على مكان يعرف أنه سيلهب كل أجزاء جسمها ... يشدها اليه ليضع يديه حول ظهرها .... يسمع كلهما نبضات قلب الأخر .... ليطبع قبلة أسفل رقبتها شلت كل حركاتها ... يعرف ان ذلك المكان نقطة ضعفها ... ليعود لمكانه المفضل و انفاسه تمر على رقبتها لتولد نارا فوق نار .... يبتعد عن طعم شفاهها لينزع قميصه ... ليأخذ هو الأخر مكانه فوق الفستان .... الذي تبعته الصدرية و البنطالون .... ليرميها فوق السرير بكل حنان ... يصعد فوقها لتتشابك الأيادي معلنة على اتحاد هذان العاشقان مرة أخرى.
تفتح عينيها بكسل شديد لتحس بأنفاسه على جبهتها ... ترفع عينيها ... كان نائما و تلك الراحة تقرأ من وجهه رفعت يديها لتمررها من حاجبيه حتى شفتيه فهذه اصبحت عادتها المفضلة تتأمله و تتخيل ابنا يشبه او فتاة تحمل نفس عيونه ... تتمعن فيه وجهه و تفاصيله .. "نامي يا ريان" تضحك لتقبله على شفتيه ثم  تنظر الى الساعة انها العاشرة ليلا لتلتفت مرة أخرى تنكمش في حضنه ليحيطها بيده الأخرى يقربها له اكثر فأكثر ... ليعودا الى ذلك السبات....
تدخل اشعة الشمس كعادتها لغرفتهما معلنة عن شروق يوم جديد .... يوم سيجعل ريان من اسعد نساء الكون .... تستفيق ريان و كلها حيوية عكس ميران الذي لم يستفق بعد ... تلبس فستانها و تعدل من تموجات شعرها ... تعطي قبلة الصباح لميران ... و تخرج من الغرفة الى وجهة لا تعلمها سوى هي و مليكة .... وصلت ريان الى المشفى و الأفكار تروادها حول معرفة ميران بالأمر أكيد سيبهر .. تدخل المشفى تصل الى الممر الخاص بفوحصات الولادة و التوليد تتقدم نحوها احدى الممرضات تدلها على قاعة الأنتظار ... لتجلس ريان تنتظر دورها بفارغ الصبر ... لتدخل امرأة تبدو في الثلاثين من عمرها تجلس امامها ليتبادلان أطراف الحديث ... تحت انظار ذاك المتربص بريان ... يريد ان ينقض عليها ... لكن ليس هذا هو الوقت المناسب ...
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
إستيقظ ميران بعدما انتبه الى الوقت دخل ليأخذ حماما و ذكريات ليلة امس تجول في باله اه لو كانت ريان هنا فسيفعل فعلته مرة أخرى ... يخرج ليحلق لحيته لينتبه لتلك الندبة على رقبته ... أنه أثر ريان لكنه واضح جدا ... كيف سيخفيه ... لم تكن قمصانه ذو رقبة الطويلة كافية لتخبئ ذلك الأثر لبس اطولها لتغطي نصف الندبة ... يخرج من الغرفة ليلتقي بأيليف التي لم تره لسرعتها رغم منادته لها تكرارا لكن لم تجيب ... نزل يتعجب من فعلتها ليقابله عمه جيهان و جده نصوح جالسان يشربان القهوة ... القى عليهم التحية قبل أن يجلس معهم .... احضرت مليكة قهوته و قد انتبه لغياب ريان فعادة ريان من تقابله و تحضر له القهوة .... " مليكة ... اين ريان ...!؟"
" والله خرجت لتشتري بعض النواقص اللازمة لها "
" و متى خرجت ...!؟"
" لم يمضي وقت طويل .. ستعود "
" تمام ..." ليستدير الى عمه الذي كان يمسك ضحكته بصعوبة ... لكنه لم يستطيع كبحها لتصل قهقهاته الى الجميع ... يبادره ميران بإبتسامة ... " ماذا حصل يا عمي؟"
" و يسأل كذلك ..." ينظر الى نصوح الذي اكتشف أخيرا سبب ضحكات جيهان لينهض من مكانه و صوت ضحكته قد وصل الى اذني ميران ... لم يكتشف ميران بعد سر هذه الضحكات ... ينزل أزاد يتسأل عن هذا الضحك ... ليجلس مكان جده ... فيضحك هو الأخر ... لقد اطفح كيل ميران " عن ماذا تضحكون ... هل شيئ يضحك بي " ليتوقف فجاءة "اه ريان اه ... سأعاقبك على هذا "
يقابله ابوه بتلك الأبتسامة البشوشة ليتقدم لمعانقته ... ليرى هو ايضا تلك الندبة فلم يتمالك نفسه ليضحك ...
" حتى انت يا ابي ... يبدو لي اني لن أستطيع شرب قهوتي معكم .."
" الم تجد قميص ذو عنق طويل يا ابن عمي .."
" أزاد لا تجعلني أبدا بقمصانك انت ايضا ..".... كان الكل مسرورا .... لكن فرحة ميران اكبر لقد أجتمع بعائلته أخيرا ... كم يحب هذه الأجواء ..... دمعة صغيرة تنزل من عيونه ... " اه كيف عشت 29 سنة بدونكم .." هذا ما يجول بداخله.
🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿
" للأسف انت لست حامل يا سيدتي ..." ..... تتفاجئ من تلك الجملة و كيف قالتها ... تنهمر الدموع بسرعة لتجاوب بصعوبة ..." لكني احسست بهذا و ايضا لقد مررت بكل اعراض الحمل ... كيف تقولين هذا ... كيف ..."
" هذه ليست سوى اعراض وهمية ... سيدتي .."
كانت هذه السيدة فريحة التي اكتشفت لتوها انها ليست حامل ... تقدمت ريان لها تعانقها ... " تمام ربما تنجحين في المرة القادمة ... لا تفقدي الأمل أبدا .. ليس اليوم غدا او بعد شهر ... بتأكيد ستحميلن .."
"10 سنوات يا ريان ... و لم احمل ...كيف سأخبر زوجي سيتحطم مرة أخرى ...." لم تستطيع ريان كبح دموعها ... لتبكي هي الأخرى على حالتها .... تفكر ان كانت حتى هي تمر بهذه الأعراض الوهمية ... هل هذه سعادة مؤقتة ... بدأت تنكر فكرة حملها .... ليست متأكدة بعد ... كيف ستجازف لا تريد ان تحزن لذلك الخبر المحزن ... ليتنشلها صوت فريحة التي إستأذنت الخروج ..... لم تبقى سوى هي و الطبيبة ...
" سيدة ريان ... هل تريدن أن تفتحي الظرف او أقول لكي ؟"
تفكر ريان بكلام الطبيبة و بسيدة فريحة ... هل هناك امل .. هل هذا الطفل موجود ... تفكر و تفكر لتقرر ان تأخذ ذلك الظرف ....
خرجت من المشفى و انظار سليم عليها ... يراقبها بتعقب .. يلاحظ توترها بتمعن ... منذ ان رأها اول مرة و ذاك الذي على يساره لا تتوقف دقاته .... عندما خطفها حتى لبضع ساعات لكن رائحة شعرها الفريد لا تزال عالقة في ذهنه .... كيف اخفى خاله هذا الأمر لسنوات كثيرة ... لو كان يعلم ان له ابنة خال كهذه لما تركها أبدا ... "سأصلح الأمر يا ريان ستعودين إلى المكان الذي تنتمين له ...".
تحمل الظرف تريد فتحه ... لكن مشهد السيدة فريحة يعيد نفسه امامها ...ليرن هاتفها ... أنه ميران تمسك دموعها بصعوبة لتجيب ...
" نعم ميران .."
" أين انت يا ريان ... كل هذا الوقت"
" سأعود ..." اصوات عجلات تصل الى اذن ميران .... ليصرخ بإسمها ... " ريااااااااان ....." يحاول ان يسمع جيدا ... " اتركني ... اترككك ..... ميراااان.." ليقفل الخط ... يتخبط داخله يخرج من الغرفة ليكسر اي شيئ امامه ... " مليكةةةةة .... مليييكككة ..." ليسمع كل اهل البيت .... يخرج الجميع متسائلين عن هذا الصراخ ...
" نعم ميران اغااا ... ماذا ...ماذا هناك...!؟؟"
" ريان ... ريان ... أين هي ... أين كانت ستذهب .."
تلبكت مليكة فقد اوصتها ريان بعدم البوح أبدا حتى تأتي هي ... جمعت الكلام بسرعة " ريان ذهبت لتتسوق و ستعود الأن ..."
" أين اين .... قولي بسرعة ..."
ليتدخل هزار و القلق بادي على وجهه .." ماذا حصل يا بني ... أين ريان .."
" لقد خطفوها يا ابي خطفوها ...."
" ماذا ... هل انت متأكد ..." ... لم يرد ميران عليه ليعطي العنان لقدميه ... ليلحقه هزار و جيهان .... لم تفكر مليكة لثانية لقد غاب ميران عن الأنظار ... يجب ان تقول الحقيقة ....لحقت بهم ...." ميراااان اغااا ... ميرااااااان ..." لحسن حظها أنه كان يركب السيارة .... " ريان ليست في سوق ..."
" مليكة اخبريني بالحقيقة ....أين ريان ..؟؟"
" ريان ذهبت الى المستشفى ...."
" مستشفى ...!!!!!! ..... لماذا هل هناك شيئ لا اعلمه....؟ قوليييييي ؟؟؟؟"
" ريان حامل و ذهبت لتتأكد...." تعاد جملة مليكة على مسامعه ... " ريان حامل ..." .... انها حامل .. ايفرح او يحزن ان حبيبته حامل و هي الأن مفقودة .... كان الكل مصدوم .... ميران لم يلبث لحظة ليركب السيارة و يقودها بكل سرعته .... يجب ان يجد ريان و ابنه او ابنته الأن قبل الغد ...... هزار كان بجانبه يحاول ان يواسيه لكن كيف و هو ايضا يحتاج احدا ليواسيه ... ان ابنته الأن و حفيده مفقودين او مخطفوين لا يعلمون ... يلحقهم جيهان بسيارته يجري بعض المكالمات.
🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿
تجلس جونول في غرفة من غرف الفندق ... كانت طيلة هذا الوقت تعمل او بالأحرى تحاول ان تنسى ما جرى بالعمل الكثيف .... لقد تعبت جدا ... نائمة على السرير و نظرة أزاد تلك لا تنزع من عقلها الباطني .. كلما تجلس وحدها تفكر به .. تحاول حل هذا اللغز لكنها لا تستطيع ... تحاول ان تمحي ذلك المشهد لكن لا يمحى ... تلك المشاعر ليست عابرة و ليست حتى بسبب التوتر انها حقيقة لكن لا تريد تصديق هذا الأمر ..... تفكر في هذا كثيرا ، لتقيضها طرطقة باب الغرفة ... نهضت من مكانها تذكرت انها طلبت ان يحضروا لها دواء ... فتحت الباب بدون مبالات لتتفاجئ بأزاد امامها .. و كان الغضب ظاهر من عينيه .. يدخل الغرفة بدون اي كلمة ليقفل الباب بعصبية يتقدم نحوما ليبقى بينها انش واحد .... انفاسه الحارقة تغزو بشرتها لتولد ذلك الأحساس من جديد ينظر الى داخل عينيها ليتلشى ذاك الغضب .... " انت .. ماذا فعلتِ بي.." كلماته تلك تدخل الى مسامعها ... لتتسارع دقات قلبيهما في وتيرة واحدة .... تنظر اليه و تلعن عما ستفعله بعد قليل .... تضع يديها على وجهه تقربه لها اكثر ... في حيرة من امره هو و لمستها تلك تزيد الطين بلاَ ... لتقبله على حين غرة ... لم تستطيع كبح نفسها اكثر ... رغم علمها انها ستندم لقد أقدمت على فعلها ..... يحيطها بكلتا يديه على خصرها لتتصادم اجسمهما .... هذه هي اول قبلة لكليهما لكن اتقناها بكل معنى الكلمة .... هل هذا هو الحب ... تبخرت كل تلك الأفكار ليترك كل شئ للقلب و افعاله .... دامت تلك القبلة طويلا حتى انقطعت انفاسهما ليبتعدا عن بعض أخيرا ... و عينيهما لا تفترقان عن بعض ابدا تحمل الكثير من المعاني تلك النظرات لكن البوح بها صعب ... صعب جدا ....ليرن هاتفه كان المتصل اباه يجيب ليسمع ذاك الخبر استنفرت كل خلاياه  يبتعد عنها و قلبه لا يطاوعه ان يبتعد يفتح الباب ليخرج بسرعه دون ان ينظر ورأه ... تلك القبلة اعادت في الروح لكن سرعان ما تذكر ايليف زوجته  وابنه عمه المخطوفه ليعطي العنان لقدميه.... كحالته جونول تضع يدها على شفتيها تفكر بما جرى الأن و تفكر في ايليف اختها .... هل هذا ولادة حب جديد على ظهر ايليف ... يفكران بنفس الأمر.
🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿بدأت تعود لوعيها شيئا فشيئا تنظر يمينا و شمالا تتذكر ماذا حصل و أين هي الأن ... كانت غرفة كبيرة جدا ذو سرير واحد .... يتوسطها ... تنهض بكل حذر لقد تذكرت انها خطفت لترى الباب تسرع لتفتح لكن دون جدوى كان مقفلا ... تصرخ بأعلى صوتها تطلب النجدة تنادي على ميران لكن لا يوجد .... تسمع صوت اقدام تأتي نحوها ... ليفتح باب الغرفة .... تقدم نحوها ببطئ و صينية الأكل بيديه ... تحاول تذكر وجهه ..
"تفضلي ريان ... كلي أظن انك جائعة "
" من انت .... توقف لحظة ... انت هو ... نعم انت هو .... انت ذاك الشخص الذي اتى ذاك اليوم ... العدو .."
" ايه اتضح انك ذكية .... مثلي .."
"ماذا تريد مني ... لقد انتهى الأنتقام ... إنتهى كل شئ ماذا تريد .."
" تناولي طعامك .. و هناك الكثير لنتكلم فيه .."
" سيجدني ميران ... لن تنجووو .."
" كيف سيجدك يا ريان .. مثلما وجدك في المرة الأولى .."
تكمشت ريان في مكانها تحاول تصنع القوة لكن ليس بمقدورها ... تضع يدها على بطنها تتحس تستمد القوة من جنينها التي لا تعلم اذا كان موجود او لا ... تضع يدها الأخرى على قلبها تدعو ان يجدها ميران ..
" لن يجدك احد يا ريان ... سنعود قريبا الى المكان الذي تنتمين له ...."
" انت تهذي كثيرا ... انا في المكان الذي انتمي فيه اصلا .. زيادة من أنت اصلا ... تأتي مرة و تختفي تكشف عزيزة و ماضيها لتذهب مرة أخرى  ... من انت يا هذا .."
" هل تريدن أن تعلمي من انا ... هل تريدن معرفة الحقيقة" يتقدم نحوها صارخا بتلك الكلمات ... " انا ابن عمتك.. انا من لحمك و دمك ..انا من ساعدت زوجك لأنقاذك انت ... انت فقط .... هل عرفتي الأن .."  صدمة تشل كل أجزاء جسم ريان ... قبل أن تسترجع قوتها ... " انت لا تكون لي شيئا ... انا ابي هزار شاداغلوو ... هو ابي الحقيقي .. و لدي ابن عام واحد و لا يوجد احد آخر ... لا هو و لا انت تقرباني بشئ .. ا فهمت ... لا شئ " تضرب صدره بكل قوتها و تعيد تلك الجملة .... يتأسف على حالتها كيف لهذه البنت التي لا تبلغ الثلاثة و العشرين من عمرها أن تمر بكل هذا الألم ... ان تحب مغتصبها .. ان تعيش مثل العبيد عند جدها ... انها لم تحبَ من طرف عائلتها ... لم يكون ميران بنسبة له سوى مغتصب اخذ شرف عائلته ... لذلك يستطيع قتله دون ان يرف عينيه .. يتحسر عليها يعرف ان حبها لميران كان بسبب الظروف لو لم تعش ما عشته لما احبته أبدا ... تلك هي الفكرة المرسومة بذهنه.
🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿
يبحث في الارجاء يركض بلا توقف ليس هنالك اثر لها ينادي بإسمها دون جدوى لا أثر لا أثر ....
" ميران هذه تسجيلات كاميرا المستشفى لحسن الحظ انها ألتقطته من احد الزاويا.."
" اريني صورته اسرع يا أزاد ..."
" من انت يا هذا من .. سأجدك يا ريان سأجدك انت و طفلنا ..." .... يلحق فرات بهم مصدوما بما جرى ....
" هل هنالك اي خبر ... ميراننن"
" ذلك المعتوه خطفها امام الجميع ... من هذاا .. ياااا الله سأجن ..." يمسك فرات تلك الصورة ليتفاجئ انه سليم ....تقع الصورة من يديه ... بدأ يحل ذاك اللغز لتعود به الذاكرة ....
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
" انت ... ابن خال ريان ... كم هذه الدنيا صغيرة .."
" نعم و الأن و قد عرفت .. هل يمكنك مساعدتي ...؟"
" لكن لماذا لم تخبر ريان بعد ..؟"
" سأخبرها لكن ليس الأن ... حين يأتي الوقت المناسب ... لكن انت لن تخبر احدا أبدا يا فرات ... حتى ميران .."
" تمام ... لكن لا اعرف ان كانت ستفرح ريان لمقابلة احد أفراد عائلتها الحقيقة ..."
" سنرى ... و الأن ايمكنك مساعدتي ... يجب ان اجد بيتا في هذه المنطقة ....اريد ان استقر ..."
" تمام سأبعث لك بعقاري موثوق و يأخذك الى المنازل الموجودة هنا ..."
" تمام فرات شكرا ..."
" لكن ما هي قصة عائشة يا سليم ... إنتابني الفضول .. "
" إسألو نصوح اغا سيجيب على هذا السؤال .."
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
يلعن نفسه لأنه اخفى هذا السر عن ميران ....
" انا أعرفه ... أعرفه ..." إلتفت ميران الى فرات .....ليمسك ياقته " من أين تعرفه قل اسرع من أين "
"أنه نفس الشخص الذي اتى ذاك اليوم للقصر ....."
امسك ميران الصورة يتمعن فيها نعم أنه هو ... كيف لم يفكر يضرب مؤخرة رأسه كيف لم يعرفه .... " اين يمكن أن نجده يا فرات قل .... "
" الحق بي ..."
وصلو الى مكتب ذاك العقاري ... لكن تفاجئو لرؤيته مغلق ... أتصل فرات كثيرا لكن لا رد ... لينتبه لهم صاحب دكان قريب ... يتقدم نحوهم
" عمن تبحثون يا شباب ... "
تقدم له فرات يسأله عن صاحب المكتب ... لينصدم بإجابة الرجل ... " لقد مات البارحة ... " .... يمسك ميران مؤخرة رأسه و الف فكرة تدور به ... ماذا يريد منهم هذا الرجل ماذا ... ليلتفت بكل قوة نحو الباب يصتدم به ليفتح ... تحت انظار صاحب المحل الذي تولى امره أزاد ... يبحثان عن ملفات العقارات الأخيرة ...
" ما اسمه يا فرات ... "
" سليم ....."
" سليم ماذا ..."
" لم اعرف لقبه .."
"من أين تعرفه ..."
" أنه ابن عمة ريان ... و العدو التي لطلما بحثت عنه ..."
توقف ميران للحظة ... " ماذا قلت ... ابن عمة من ... هل تهذي ام انها الحقيقة ..."
" صدقني لم اعرف ماذا افعل لقد ساعدني في كشف عزيزة و كشف الحقيقة ... لم أظن أنه بهذا السوء ..."
لم يجب ميران عليه ... اكمل البحث عن كل ملف موجود به اسم سليم .... لحسن حظهم كانت هناك خمس ملفات تحمل هذا الأسم .... انقسمو ليبحث كل منهما للبيوت .....
ليذهب كل منهم الى طريقه ....
" سأجدك يا ريان سأجدك حبيبتي ......." لتقطع سيل افكاره رسالة ... (ان كنت تريد ريان تعال الى مكان الأرجوحة) لم يلبث ثانية ليدير السيارة متوجها نحو وجهته ....
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
لم يجد أزاد اي اثر لريان في ذاك البيت عكس فرات الذي اكتشف انه بيت سليم من سيارته و رجاله المألوفين ..... أتصل بأزاد و هزار و جيهان للحاق به لكن ميران لم يجب عليه تعجب كثيرا لكن لا يوجد وقت أبدا ... وصل الكل بأقصى سرعة ليداهمو المكان .... سمعت ريان اصوات الرصاص ... لتبث فيها الروح و تبدأ الصراخ من جديد .... " ميرااااااان ...... بابااااااااا ...... انا هناااااااااا ..... هناااااااا" قبل أن يقفل فمها بكل قوة ... " لن اتركك لهم ... لن يأخذوك مني ....لن اسمح ..." ليحمل السلاح في يده ..
" اصمتي و الا قتلت زوجك و ابوك ..." .... في الأسفل سمع أزاد صراخ ريان فتوغل بين الكل ليصعد الى تلك الغرفة .... " ريان انا هنااا ... سأنقذك .... " ليضرب الباب برصاصتين ليفتح .... اذا به يرى سليم موجها السلاح نحوه ....
" اترك ريان حسابك معنا .... اتركها ..."
" اذا إقتربت اقتلك .... اقتلك ..."
" اتركها ....." في ظل هذا الحوار تخرج رصاصة طائشة لتستقر في رجل سليم كان صاحبها مجهول .... تتحرر ريان لتركض.نحو أزاد ....... " ميراااان ميراااان أين هو .."
" لا اعلم يا ريان ... لا اعلم ..." لتسقط مغشية على الأرض ... يلحق هزار بهما ليحمل ابنته ....
🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿🧿
وصل أخيرا سيلتقي بمحبوبته سيرجعها هي و طفلهما مهما كلفهما الثمن .... يقترب بسيارة للأرجوحة .... لينزل منها مناديا بإسم محبوبته ..... "ريان ... ريان ... انا هنااا .." يتقدم نحو الأرجوحة ناسيا حمل سلاحه لا يعلم في أي فخ قد وقع .... تتقدم نحوه و بسمة الأنتصار تعلو وجهها
" زوجتك ليست هنا يا ميران شاداغلوو ..." تقول و تنكز على اسنانها .... هذا الصوت مألوف بنسبة له و كثيرا انها عزيزة اصلان بيه ....
" ستموت اليوم بسبب حبك يا ميران شاداغلوو ..."
يتبع 🖤🖤🖤🖤🖤

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زهرة الثالوث 🥀🦋🧿 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن