الفصل الثامن والأخير

1.1K 100 342
                                    

14.07.2020




‏إنعزاله عن العالم وميوله للهدوء في تزايد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





‏إنعزاله عن العالم وميوله للهدوء في تزايد

مَريض جِدًا بحَيث لا يَستطيعُ النَوم، مُتعَب جِدًا بحَيث لا يَستطيع البَقاء مُستيقظ ويَهوي الانعزال وكَم يَخشى أنْ يَبقى وَحيدًا

مزاجه يتقلب ولا يُطيق ما يَكون عليه، كلها تأكل منهُ شيء، كلها تستنزفه

مزاج الحزن يضعِفُه، مزاج الحماس يشعرُه بالتفاهه لكن كلهم يشتركون في جَعله يكره نفسه وما هوَ عليه

قِلة نَوم، وعيون ذابله، و صُداع دائم، وقَلب مَوجوع و جَسد مُتعب، حاله شبيهه بالموت

‏لا نوم ولا حياة فقط موتٌ عبثيّ يحفر في صدره ويقتل ما تبقى من الخلايا والمشاعر داخله

لا شيء سوى هراء على قدميّن،عبث فوضوي لا معنى له، لا حياة هنا في داخله ، فقط الموت

كل مافي الأمر أنهُ تَعب ولَم يعد بأمكانه تَرميم نفسه

استَغل غِيابِها ليُنهي الأمر
ووضع رِسالتهُ على حافة سَريرهُ المُشترك معها

افرغ تِلك الحُبوب البَيضاء بِكف يَده وَبِعيناهِ الذابِله يَتفَحصُها

وَ قَبل أن يَضعَها في فاهه

استشعر لمسَة يَدِها في كَفّه لِتُنثر كُل الحُبوب في يَده سابقًا أرضٍ..
همسة صوتِها في أُذنه، ولفتاتُ عِطرُها في ملابسه

كيف يُريد ان ينزع أثر حُبهم الكَبير مِن حَواسه؟ كيف يُنهي حبًا ضَخمًا بِرساله مَليئه بِالمشاعر الكَئيبه

لم يَلمس قلبه شيء أعمق من حُبِها له، التَعرف عليَها كان أجَمل شيئًا حَل بِه، منذ مدة طويلة لم يَتحدث بالشكل الحقيقي بما يَشعر بِه وبما يمر بِه

كُل شيء يعيش بداخله ومن الصعب إخراجه

أدرك كيف بإمكانه التعامل مع هذا الكم الهائل من المشاعر والفوضى والأفكار وان يَتعافى ويُكافح لإنقاذ نفسه في كل مرة يَسقط فيها ... فقط من اجلها

فقيد||تشوي سانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن