نُشر:01.01.2020
تسَـللت علىٰ رؤوس اصابعها بهدوء نَحـو الطابق السُفـلي لِـتقف علىٰ حافـة نِهايـه السُـلم
يَـجلس علىٰ طرف الكَـنبه يُـسند رأسه إلىٰ ظهرها
متخذ منها حاجزاً يَـقيه من حوافـهاهيَ لا تَعلم ما الذي يَفـعلهُ هنآ في منتصف الليل
او ما الذي جَـعلهُ يستيقظ من رقاده الهنيء بجوارهاوالأهم ما الذي جعلـهُ يبكي
استمرتْ تستشف النَـظر اليهُ لِـمده تُـكاد تُحسب
ارتفع صَوت نحيبـه و تخللتهُ شَهقات متقـطعه
كانت تَـصل بِـصعوبه بالغه إلىٰ صدرهما جَـعل لهُ صوتًا أشبه بضحكات مَـكتومه
لم تستطع رؤيـة دموعـه بسبب وضعية جلوسه
لكنها بدون شك كانت تَسيل بغزاره بدليل انهُ
يستمر بمسحها بِأنامله بخشونهكانت الغرفـه خاليه الا مِنه ولا يوجد في المنزل
الا هُما الاثنينكَم وَدت لو تَـقتحم خُـلوته و احتضانـه، فالخوف مُعدٍ
احستْ بأنها الآن في حاجه ماسّه إلىٰ صدره
هناك شيء في جَـوّ المنزل يُـنذر بخطر قادمحزنٌ دافق اعتصـر قلبـها و احساس بالوحشه
والكآبه غَـلف نفسها، رعشة بردٍ لَـفّت جسدها الصغيروهيَ في مكانها علىٰ السلم المُـعتم وحيدةٌ
صوت نَـحيبه اخذ بالأرتفاع حتى كأنّه ملأ
فضاء السكون المُحيط بهو توالت الشهقات تَـتدافع في مَـسمعيها و تتزاحم
داخل رأسهاخُيِّل إليها كأن ملايين النَحل قد فَرّت من خلاياها
و كوّنـت غَيمه كَـثيفه من الطنين احاطت برأسهافالغت كل الأصوات حولها ما عَداه
كانت رياح الليل تَهبّ نَشِـطه وكلمـا تَحركت
شجره في الحديقة الموحشه أمام المنزلتراقصت ظلالها علىٰ حائط الصالـه المقابل
لواجهتها الزجاجيـهبدت لها تلك الظلال كأنها أشباح تتمايل
علىٰ إيقاع نحيب مَحبُوبهاو هازئه من خوفها و ضعفها
شعور مُبهم منـعها من الألتجاء إلىٰ حضنه
أنت تقرأ
فقيد||تشوي سان
Romansa-كائِنٌ في داخلـهِ نَدْبَـة ، أكبـرُ من قلبـهِ - كانتْ تُضيء كل شيء باهت تمرُّ عليه حتىّ بهتت هيَ و لم يُضِئها أحد "كُنت أود ان اضيئهُ ، لكنه أحرَقني" ___ ∶ تشُوي سَان هُنا فِي رِوايِتي يُجسد حَاله مَرضيه مُزمِنه فِي ظِل نَزعات وصِراعَات وَندبات...