_part17_

3.2K 158 149
                                    

LISA POV

كُنت جالسة خارج المَنزل أنتظر جيني، لا أعلم أين ذهبتْ فجأة وتركتني

هَديتُها بين يداي أنظُر لها بِحزُن ،قَلبي كان يؤلمني بشدة ،كُل الذي أُفكر فيه هو لماذا تَركتني ،هاتفها كان مغلق، كُنت خائفة من إنها لن تعود

سَمعتْ صوت أنفاس سريعة أمامي رافعت رأسي ورأيت روزي!

"ليسا" قالت بتلعثم
"لماذا انتِ هنا؟" نهضت من مكاني
نَظرتْ في عينيّ بخوف وهي ترتجف وتتنفس بصعوبة
"جيني...." قالت لي وبلعت ريقها كأنه رمقها الأخير

"ماذا بها؟" قُلت وملامح الخوف غطتني
وهي لم تقل شيء!!

"روزي" أمسكت بكتفها لأُقاطع شرودها

نَظرتْ لي وعينها مليئة بالدموع التي إنهمرت تَدريجياً

بدأتْ الأفكار السلبية تداهم عقلي

"بيتُ والدها أحترق...." قالتْ وبدأتْ بالبُكاء الهستيري

دافعتُها عني وبدأت بالركض
رَكضت وركَضت حتى لم أعد أشعر بقدمي

حاولتْ الإسراع من حركتي لكن لم أقدر
أوقفت سيارة أجرة حتى أصل بوقت اقرب

كُنت أخبر السائق اللعين أن يُسرع لكن دون جدوى

وصلتُ أخيراً نَزلتُ من السيارة بسرعة وسَمعت السائق يصرخ طالباً المال

كانت سيارات الشرطة والإسعاف والاطفاء قد طوقت المكان

كُنت أصرخ بأسم جيني وأنا أركض، أردت عبور الشريط الأصفر لكنهم لم يسمحوا لي

"زوجتي بالداخل" صَرختْ بوجه الشرطي الذي امسكني ومنعني من الدخول

كُنت أصرخ دون جدوى

شّاهدتُهم يَخرجون الجُثث دَفعتْ الشرطي واخترقتْ المكان المطوق تَوجهتُ نحو عَربة الجثث لكنهم مَنعوني
وَضعوهم في سيارة الإسعاف وأغلقوا الباب وذهبوا

رَكضت خلفهم لكنهم أمسكوني، كُنت أبكي بحرقة وصوتي عالي جداً

جَلستْ على الأرض وأسندتُ ظهري على أحد الاشجار

قاموا بأخماد النيران بعدما أصبح البيت شُبه رماد

"مرحباً سيدة ليسا كيم" جاء صوت وانتشلني من شرودي
كان رجل شرطة نَهضت من مكاني بسرعة وقلت "جيني زوجتي كانت داخل البيت هل هي بخير؟ارجوك قل أنها بخير" بدأت بالبكاء مرة أخرى

"أنا الضابط إيم المسؤول عن قضية زوجتك وعائلة كيم" قال بصوته الأجش صَمتَ لبضع ثواني وأكمل

"حين وصل لنا خَبر احتراق المنزل وجئنا مُتأخرين حاولنا إطفاء الحريق لكن النار كانت قد التهمت كل شيء" قاطعته وقلت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أَجّنَـِحَةٍ/wingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن