بين الساعه الثانية والنصف ليلاً أو ربماً الثالثة لم أعد أعرف الوقت هُنا...
مثل أي يوم أعتدت فيه على الأستماع الى تلك الأصوات .. كمثل أشخاصٍ يصرخون وتارةً ابواب تغلق وتفتح والنوافذ أيضاً والى مالا ذلك ،، أعتدت على تلك الأشياء التي رُبما أصبحت جُزءً من يومي .. ولكن !!!
فيه هذه الليلة لأول مرةٍ أشعر بذلك الخوف ، جسدي تصلب تماماً، قدمي ،عيناي ،فمي ،يداي أيضاً
رأيت امرأه عجوز ترتدي لباسً ابيض شعرها منُسدلٌ على جسدها ولونهُ شديد السواد وكأن الليل كُله أجتمع في شعرها .. أخذت تقترب مني وتتمتم بأشياء لم أستوعبها يكفي أن منظرها مُهيبٌ جداً !اخذت تصرخ تلك العجووز صُراخً غير عادي وتنظر ألي !
لا أعلم كيف تمالكتُ نفسي حينها
ولم أُغيب عن الوعي
لأن حقا منظر لا أحد يستطيع أن يتحملهُ أقتربت مني أكثر :
رفعت يداها ولامست وجهي قالت كلاماتٍ .. ثم ظهرُ أشخاصاً خلفي وأمامي ذو أجسامٍ قويةٍ وبطولٍ هائلاً لا أستطيع تصنيفهم بالبشر !
أحاطوني وكأنهم يعلمون أنني سأهرب !
شعرت بأحدٍ يمسكني من الخلف ويسحبني الى غرفةٍ داخل ذلك المبنى الذي عشت به ما يقارب السنتين..أجلسني على سرير وبعدها خرج لم افهم مابهم وماذا يريدون .....دخل شخصاً اخر كان أقل بشاعةٍ منهم وقف أمامي وقال انا أيزار .. -
