تــــائــــه ...أغمضت عيناي مساءاً على وجوه تضحك
أغمضتها على صوت الفرح والسعاده
أغمضتها وأنا مبتسماً- لكن ماذا يحصل صباحاً !!
رفعت أنظاري المهزوزه والفزعٍه للخارج بعد هزةً كبيره أدت إلى سقوطي من سريري
ليتني لم أرفع أهدابي ..
ليتني لم أسمح لخطواتي ...
و ليتني لم أرى مأساتي...- هل هذه أرضي / صرخ بها قلبي متألماً
جلت بأنظاري ولازلت تحت دهشتي و ذهولي ، أرى أجساداً تتهاوى صريعه
و أرى أحلاماً أصبحت سقيمهفتحت عيناي على مصرعيهما وأنا أرى صديقين لي ، أحدهم واضع المسدس في رأس الآخر وعلامات الأنتصار تحلو محياه
قبل حتى أن أصل كان صديقي قد قضى نحبه برصاصتاً خرجت من فم مسدس صديقه
- هل جننت تقتل صديقك
- لم يعد صديقي فهو يحارب مع الشطر الآخر
- حتى الأمس كان شقيقك ، واليوم حتى عن صداقته تتخلى
نظر نحوي بقوه ولم أرى أي معالم الندم تحتل محياه فعن أي صداقتاً كان يتحدث البارحه وهو لم يرفُ له جفن لرؤيته لدماء صديقه ترسم لوحة ألم على تراب الوطن
لم أسمع بقية كلماته بسبب صوت الطائرات والدبابات ، والخوف لقلبي قد عاد بعد شعوري بالأهتزازات
شددت خطواتي هارباً وأنا واضعاً راحةً يداي على أذناي ، بسبب إزعاج القنابل والرصاصات
وجدت ركنناً يأويني ، نظرت له جيداً ألم يكن هذا الركن مأواي صغيراً ، ألم أكن أهرب اليه من عقابات والداي وكان يحميني ، هل ستستطيع حمايتي الآن !!
أبتسمت بمراره | وأنا أتذكر أختبائي وأصدقائي به في لعبنا ومرحنا ، كان هذا الركن يعج بالضحكات والآن يعج بالبكاء ودوي الأنفجارات..
عدت أوزع أنظاري إلى الوسط المحيط بي ، أرى وجوهاً تشبهني وهي مثلي وكانت تلعب وتتكلم معي منذو سنوات ، والآن هي تشن حروباً على بعضها وتبكي قلوباً كانت لها ،
هل هذا موطني | صرخت بها متألماً
" جثيت على ركبتاي مصدوماً وأنا أشعر وكأنني تــــائــــه فهذه الوجوه لم تعد تعرفني وأنين موطني أصبح بمزقني ، لا بل فعلاً أنا تــــائــــه "
أنت تقرأ
تــــائــــه
Short Storyعن أي ضياعاً تتكلمون وقد أصبحت تائهاً في موطني...تراجيديا عن واقع مؤلم