تــــائــــه...
أصابعي تفر من أصابعي..
وأدمعي حجارةً تسد مجرى أدمعي
لكن بيني وبيني تــــائــــه
ياليتني كنت معي..خلفي النيران تشتعل والمنازل تتهاوى ولم يعد ذاك الركن مأواي بعد أشتعالهٍ ، ولم يستطيع حمايتي كيف سيحميني!! وهو لم يستطيع حماية نفسه..
ركضت خائفاً وتلحقني أصوات أمهاتاً تبكي فلذات أكبادها ، أصوات ألماً وحسره وأصوات تعباً وكسره
لم أستطيع النظر خلفي فيكفي ماقد رأيت حتى الآن
- أبتسمت بأمل | هاهو المسجد أمامي سأختبى به
وعندما وصلت وأتيت لأدخل رأيت مالم أستطيع أحتماله
- أرجوك دعني أدخل
كان ذلك صوت رجلاً خائف ولكن الرد الذي أتاه من أحدى الرجال أجفل قلبي
- لايمكنك الدخول ياهذا فمذهبك غير مذهبي
- ماهذا هل أنت جاد!! أنه بيت اللّٰه والرب واحد ، أختلاف المذهب لايعني عدم لجوءه لله ، عن أي دينناً تتحدث | صرخت بها بعدم رضاء وغضب
لم يستمر النزاع كثيراً فهاهوه المسجد يتهاوى بعد أن أخترقته قذيفةً أودت بسقفه حطاماً متناثر
نظرت لرجل بغضب | من يستبيح حرمة بيوت الله بقذائفه وصواريخه هو من يستحق تعصبك وغضبك عليه يامحترم
بادلني الرجل نظرة ندم وهو يرى الدماء تحيط به من جميع إتجاهاته
مضيت وأنا أسير بهدوء ويأس فلم يعد الهرب ذا منفعه ، مررت من جانب مدرستي أصبحت بقاياء من حلمي ، فنعم بها حلمت وبنيت عماراتاً من الأمل وها أنا أجد الآن أسواراً من الألم
هنا الشارع حيث ركضت فرحاً والآن أركض هرباً وفزِعاً
ومن هنا كنت أمشي آمنناً سعيداً أما الآن فأمشي خائفاً وتعيساً
- منزلي !! | قلتها متذكراً
ركضت مهرولاً حتى وصلت أمامه لم يعد موجود أصبح حطاماً والريح ناثرات بقاياه كجناح طائر اليمامه
تهدمت ذكرياتي به " أفراحي وأتراحي" أصبحت حطاماً
"وزعت أنظاري" منازل جيراني وماحولها ينبعث منها الدخان رفعت أنظاري لسماء فلم أراها فقط نيران تتفجر من كل مكان ودخان لبد سماء وطني الصافيه بلوحاتاً من أسئ
حقاً لقد ظللت طريقي فهذه السماء ليست ما أراها دوماً وهذه الأرض وكأني لم أمشي بها يوماً وحقاً لقد أصبحت تــــائــــه
أنت تقرأ
تــــائــــه
Short Storyعن أي ضياعاً تتكلمون وقد أصبحت تائهاً في موطني...تراجيديا عن واقع مؤلم