عودتها

468 33 15
                                    

تركض حاملة فستانها ذاهبتاً إلى باب القصر حيث يقبع هنالك شقيقها الذي غاب عنها شهرين كاملين بسبب الحرب الذي دارت بين مملكة لارسا و مملكة مونتيمور

" تايهيونغ " صرخت بأسمه لتصبح وجهة نظره

نزل من فرسه ليذهب راكضاً لها هو الآخر

عانقها بقوة ليتركها

أتصلت أعينهم معاً لفترة مؤقتة
وضع يده على كتفها ليذهبوا داخلين إلى القصر

" أشتقت لك تاي تاي "

" وأنا أيضاً جوني" قهقهات تخرج من ثغرهما

جميع من في القصر يقول أنهما لطيفان حقاً

..................
" لقد فشلنا في المعركة " ضرب بقبضة يده الطاولة يصرخ على القابع الذي أمامه

" لقد كان الجنود أقل من جنودهم مع أنني متأكد من الجاسوس الذي أرسلته لهم " نظر إلى الذي يتكلم لفترة قليلة ليتركه و يذهب إلى غرفة أبنته

فتح باب الغرفة بقوة ليردف " الأمير تايهيونغ ستنفصلين عنه شئتي أم أبيتي "

" أبي أنت المخطئ أتفقتم أن تعطيهم الحديد و هم يعطوك الذهب لكنك لم تعطيهم شيء أكيد هذا سيجعل تايهيونغ يغضب "

تحاول بكثر الطرق أن لا تنفصل عنه لقد أحبته بشدة أهتمت به كثيراً أستمعت لقصصه كلها كانت تواسيه بحزنه لكنه لم يحبها

" أنا لم آخذ رأيك أنا أأمرك فهمتي " خرج من جناحها لتبدأ الأخرى بالبكاء

.....................
يجلسون على طاولة الطعام يأكلون بهدوء إلى أن قطع حبل الهدوء صوت الملك

" قبل أسبوع حصلت حرب بين مملكة مونتيمور و لارسا "

نظرت له الأخرى بصدمة لتردف
" و من الذي أنتصر "

" مملكة لارسا " أومأت له لتعود و تكمل طعامها

تأكل و في عقلها أسألة متراكمة فوق بعضها
تريد أن تسأل والدها لكنها قلقة لماذا تكثر الأسألة ربما سيشك بعلاقتهم

أستقامت من مقعدها دون أي كلمة

ذهبت إلى تلك الحديقة التي تتجمع فيها أنواع الزهور في زاوية من تلك الحديقة يعملون الطبيبات على صناعة أدوية جديدة

نظرت لهن لتتركهن و تذهب إلى زاوية في هذه الحديقة لتجلس وحدها

تحت الشجرة جالسة تتكأ عليها بينما نظرها يتوجه كل دقيقة إلى زهرة أخرى

عيناها بدأت بالمطر وجنتيها تبللت لكي تسير تلك الدموع حتى تسقط على الأرض الصلبة

" سأذهب أنا له " مسحت دموعها لتذهب راكضتاً إلى السرج

أخرجت فرسها لتمتطي عليه
ضربته ليبدأ بالركض

.....................
وصلت إلى المكان الذي تتجمع به السفن الذي يسمى الميناء

صعدت على السفينة الملكية مع فرسها تنتظر موعد الرحيل

بعد مدة طويلة تحركت تلك السفينة ذاهبة إلى وجهة مملكة لارسا

........................

أستيقظت على أشعة الشمس نظرت من حولها بملل

ألم بأنحاء جسدها بسبب الأرض الصلبة التي نامت ليلة كاملة عليها

نظرت إلى البحر لتجد أنهم تقريباً وصلوا إلى المملكة

قلبها يخفق بسرعة كبيرة عيناها بدأت بقذف الدموع كالشلالات
كل ذكرياتها كانت هناك ذلك الساحل الذي كانت تسير عليه مع والديها المزرعة التي كانت تسكن بها حتى مارك الذي تزوج الأن ما زالت تتذكر كل شيء معه تايهيونغ الذي بقت معه أربعة أشهر كانت تولد بينهم ذكريات جميلة

وصلت تلك السفينة إلى المملكة لتغطي نفسها بعبائة

أمتطت على فرسها لكن عليها أن تفعل شيء قبل الذهاب إلى قصر المملكة

.....................
وصلت إلى القبرين الذي دفنت به والديها

تبكي بأقوى ما لديها شهقاتها ملئت المكان بأكمله تصرخ وتبكي بقوة لكن من الذي سيواسيها هما يستطيعان سماعها يستطيعان رؤيتها لكن هنالك عالم كامل يفصلها عنهم

بعد بكاء طويل أستقامت من مكانها لتأخذ فرسها و تخرج

............

" مرحباً " أردفت ببرود و مازالت تضع تلك العبائة التي تغطي جسدها و نصف وجهها

" ما الذي تريديه الملك مشغول الأن مع فتاة أخرى ولا يبحث عن زوجة جديدة " يقذف كلامه بسخرية ينظر لها من فوق إلى تحت

" لم آتي إلى هنا من أجل أن أتزوج الملك جئت إلى هنا لأسأل هل الملك بخير بعد الحرب الذي دارت بين مملكتكم و مملكة مونتيمور "

" لماذا تسألين عن الحرب ألم تعلمي أننا أنتصرنا " يقترب منها أكثر مع كل كلمة يقولها

لم تستطيع التحكم بأعصابها لتنفجر به قائلتاً " ألا تعرف من أكون "

ضحك بسخرية ليردف بأستهزاء " من أنتِ مثلاً "

" أنا أميرة غاردينيا جيون لونا جئت هنا لأسأل هل الملك بخير و أذهب لكن ربما يجب أن أقطع رأسك " خلعت العبائة ليضهر كامل وجهها

بينما ذلك الذي ينظر من نافذة غرفته ينظر إلى المجادلة التي حدثت تواً عندما خلعت العبائة تصنم بمكانه من شدة صدمته بعودتها

...............
هاي 🌝

أحبكم 💜❤️

باي 😊

MYSTERIOUS PRINCESS |K.TH|✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن