احتجتك في الليل..؟
لم أردك شمعة في وضح النهار#سعاد الموسوي
*******
من الصعب أن ابدأ من جديد وما هي البداية اصلا..؟
اهي بداية لشيء اجهلة ام لشيء أجد نفسي أغرق فيه ام لمتاهة مازلت تائهة فيها ولا اعرف طريق الخروج
الألم..؟
وما هو الألم اصلا
اهو ظل اسود قد احاطني ام عيون الغرباء التي تمزقني إلى أشلاء دون رحمة
كيف اهرب..؟
من شيء اعتبره الموت والحياة
اعتبره السجن والحرية
فقد أخبرني كيف..؟
كيف أتأقلم لشيء لم يوجد في قانوني..!
كيف لسمكة أن تعيش خارج المياه
كيف وكل شيء مبهم ويحتاج إلى تفسير
كيف وعلامات الأستفهام قد احتلت كل جمليرفعت رأسي ناحية السقف وأخذت نظراتي تتابع الشوق المرسومة كأنها أغصان ميتة
ذكريات تكاد تحطم رأسي وتهرب من سجن الذاكرة
نعم.. ذكريات حكمت علي حزنا مدى الحياة
ولم تمنحني فرصة للأخذ نفسا عميقا
أشعر بثقل الجبال ملقى على كاهلي
وكأن رقبتي مطوقة بشدة تخنقني لكن لا تدعني اموت
فهي تحب أن تجعلني في المنتصف تحب تعذيبي أكثر واكثر
لتبتسم ابتسامتها الماكرة مجددا
نعم مجددا..؟
ويتجدد معها كل شيء مؤلم
حاولت كثيرا.. واتخذت الكثير من القرارات الفاشلة
قررت أن اطوي صفحة الماضي وأبدء من جديد فهذا حقي كأنثى
لكن محال والماضي قد احتلني.. أصبح جزءا مني تطبع في اسلوبي وتصرفاتيالدموع..؟
آه لكم بكيت وبكيت حتى سئمت من الدموع
الدموع الحارة الحارقة.. تحرق اجفني
والندم يحرق روحي يحولها إلى رمادأبعدت السيجارة عن فمها.. وأطلقت العنان لذلك الدخان أن يخرج ليلوث ما تبقى
أطلقت تنهيدة قوية
وتنهدت من مكانها.. أزاحت الغبار الملتصق بثيابها وقالت بشيء من اللامبالاة
:حياة جديدة هاا..؟ كذبة أخرى علية أن اقنع نفسي بها ههه
كم انا منزعجة وبشدة
مشت ناحية النافذة واضعة أحدا يديها حول خصرها والأخرى تلاعب شعارها
بينما السيجارة تقبل فمها
نظرت من النافذة
إلى ذلك الزقاق القديم وأصوات الأطفال تتعالى ب الضحك والصياح
لكم تكره هذا الصوت
صوت السعادة والطفولة التي حرمت منهاالسابعة عشر.. أنه عمر صغيير يا عزيزتي لتكرهي الحياة بهذه الطريقة
لتعتنقي التدخين
لتكرهي الأخرى وتوصدي الأبواب في وجه الجميع
صغيرة على الوحدة
*هذا ما كان يدور في عقلها.. هذا ما يتلوه عليها ضميرها*
قالت بسخرية
:أتصمت أو اسحقك

أنت تقرأ
العاشقة بعد منتصف الليل
Fiction généraleكانت تظن بأن الماضي احتلها لم تكن تعرف بأنها ستتحرر