5

17.8K 416 13
                                    

طرقت الباب برقه كعادتها
لتدخل مكتب معتز
الذي كان يشتعل من القلق والغيره عليها
فقد عرف انها قد جاءت منذ ما يقارب الساعة وأكثر
ليذهب لمكتبها ويطمئن عليها
فلا يجدها هناك
بحث عنها في كافتيريا الشركه
لكنه لم يجدها أيضا ليثاوره الشكوك
أثر اختفاءها الغريب
كان قلق عليها بعد رؤيتها بالامس
ليتفاجا بها تدخل مكتبه وعلي ملامحها ابتسامه مشرقه ليزداد غيظا منها

- خير يا مستر معتز
حضرتك كونت عايزني!!!

-اه
ايوه ممكن اعرف كونتي فين
انتي جيه من بدري الشركه
وبعدين وقت الشغل للشغل يا استاذه
مش لحاجه تانيه
انا بقالي اكتر من ساعة بحاول اظبط البرنامج الزفت ده
مش عارف و بيهنج برده

احتقن وجه فريده
من تلميحات معتز السخيفة
وأفعاله الغير مبرر لها
فهي تعلم انه يجيد العمل علي البرنامج
و يتصنع معها عدم الفهم
لكن الأمر أصبح لا يطاق ابدا
نظرت اليه بضيق
وهي تتخيل الكثير من الكلمات البزيئه
التي يجب أن تقولها له
وانه يحتاج للعديد من الصفعات ليلزم حدوده معها لكنها في النهاية أثرت البرود
لتتنهد بنفاذ صبر
و تتقدم الي مكتبه وتأخذ حاسبه الشخصي لتديرة اليها وتضغط بغيظ علي ازراره ثم تديره له

تحدثت بضيق واضح

-ياريت له فيه اي حاجه
قابلت حضرتك بعد كده علي الجهاز
تبقي تستعين بمهندس الصيانه
حيفيد حضرتك اكتر مني
بعد اذن حضرتك عشان عندي شغل

خرجت من غرفته سريعا
دون أن تترك له مجال للرد
لتصفع الباب بشدة وهي خارجه

احس معتز انه قد تسرع في كلامه معها وكان متحامل عليها ليزفر بضيق
ليحدث نفسه بغيظ

-اف بقي وبعدهالك يا زفت انت
مش عارف تعامل معاها عدل يعنى
اهي زعلت منك اهي
ارتحت كدة

بقيت فريدة طيله اليوم علي حالتها العصبيه تراجع نفسها لماذا لم تصفعه
لم تركته يتحدث معها بهذا الأسلوب
حتي جاء وقت الاستراحه
لتنصرف سلوي كعادتها للكافتيريا
وتبقي هي وحدها أخرجت هاتفها
لتتحدث مع شدوي

-احلي صباح دة والنعمه

-فايقه ورايقه ولا في دماغك حاجه

-ياختييي اهو نقك ده اللي جابني الأرض
محضرتيش خناقه امبارح

-خناقه ايه يا زفته هببتي ايه تاني

- و انا مالي هي كل بلوه ترميها عليا
دي ماما
امبارح عكننت علي مارو حبيبي
وكدرته وفي الاخر اتصالحوا

أشواك عشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن