25

13.2K 360 19
                                    


- هو مثلك يشبك في كل شيء

كلمات ظلت ترددها في عقلها وهي تتامل البحر امامها تشكو له حالها
فقد غابت عنه فتره طويله لتعود بنفس الشوق والحنين اليه
مهما غابت تعود لتبعثر أفكارها علي رماله فيعيد هو بامواجه ترتيبها
ليتركها بذهن صاف وجسد سليم
كانت تحتاج تلك الجلسه كثيرا
فما بينهم لا يحتاج لكلمات
علاقتها به قويه
يمتص كل حمولها ليذيبها بين امواجه
ويعيدها في كل مره تاتي اليه
نابضه بالحياه متخمه بالفرح
بقيت علي جلستها طويلا
تنظر لتلك الأمواج الهادئه احيانا
والثائره احيان اخري
تداعب يديها الرمال برفق دون هدف واضح
كانت احيانا تاتي موجه شقيه تدغدغ قدميها لتجعلها تبتسم
وتذكره بمعتز ومشاكساته لها
كم تفتقده
لن تنكر انها اشتاقته
لكن كرامتها اهدرت علي يده
هو وابيه
تنهدت وهي تخرج كل مشاعرها السلبيه
تشكوا للبحر ظلمه لها
لم تمنع دموعها من النزول
فهي لم تعد تعلم
هل تستطيع أن تنسي ما مرت به؟؟؟
ام لا؟؟؟
بقي نظرها متعلق بالبحر
لتتسابق النسمات اليها تخفف من وطاءه
الألم الذي يرقد في صدرها
بينما هي علي تلك الوضعيه كان مروان وشدوي يراقبانها بصمت
وقد أدرك مروان مدي احتياجها لتلك الجلسه ليترك لها مساحتها من الحريه للحديث مع البحر فهو يعلم كم ترتاح معه
فهو بئر سحيق لاسرارها ومشاعرها
تأمل مروان شدوي التي بقيت تثرثر بجانبه لتغفو في النهاية ببرائه علي كتفه
حملها برفق ليضعها بالسياره ويدثرها بشال رقيق كانت تتشح به فريده
أغلق السياره ليتجه حيث تجلس فريده ويجلس جوارها بصمت
لم يتعدي علي مساحتها الخاصه
حتي تأذن هي بذلك
لحظات كثيره مرت
لتنبه فريده لوجوده جوارها
نظرت حولها تبحث عن شدوي
ليجيبها هو عن سؤال لم يتخطى عقلها

-نايمه في العربية

حاولت أن تقف لترحل
لكنه اوقفها لتعود وتجلس بجواره مره اخري
وهو يشجعها علي البقاء

-خلينا شويه
القعدة معاكي وحشاني يا ديده

ابتسمت له فريدة بحب ليقترب منها اكثر ويضمها اليه بحنان كبير

-مش حبطل اقولك اسف
طول ما انا عايش
دايما بحس بالعجز لما ببصلك
بدل ما احميكي
انتي اللي كونتي بتحميني

رفعت نظرها اليه

- مروان
انا معدش فاضلي غيرك في الدنيا ده
بلاش كلام في اللي فات
انسي
عشان انا نفسي انسي كل اللي عدي

ضمها اليه مره اخري وقد احس بالتردد فيما يريد ان يقول لكنه في النهاية حسم امره ليتحدث بهدوء

أشواك عشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن