بداية اللعنه

141 12 3
                                    

كنت احتاج لدفتر لاكتب روايتي التي فكرت فيها اليوم فذهب لاقرب مكتبه و اخترت احد الدفاتر التي اعجبتين و بمجرد ان ابتعت ذلك الدفتر قال لي عامل المكتبه حافظ عليه و اكتب بحرص... لم افهم مغزاه و لم اهتم لما قال فقد امسكت قلمي و تركته يفرغ حبره على اوراق الدفتر البيضاء كتبت لحدى رواياتي و تركت العنان لافكاري و لكن لم اتوقع انني كتبت قدري!

بعد اسبوع من كتابة تلك الروايه حدث الكثير

سيارات الاسعاف مرصوصه امام الباب الرئيسي للمشفى كل الواقفين يسخرون من دموع الفتيات و يلقبوهن بمجانين محبات بعض من الشواذ و يشبهون بعضهم في تلك اللحظه التي هم فيها يعانون بالاعلى و يتناولون انفاسهم بصعوبه...

الفريق الطبي المشرف على حالهم لا يقومون بواجبهم الانساني قبل ان يقوموا بواجبهم الطبي هم يتناقشون بشأنهم و هل ينقذوهم ام يتركوهم يموتون! و كأن الامر سهل...

كل طبيبة من الواقفه يصيح و تقول ادخلوني سأراعيهم سأنقذهم لكن الشرطه و امن المشفى يمنعهم و يسبوهن بأفظع الشتائم... وانا واقفه اشاهد كل هذا نظرات و ضحكات مستفزه يرون ان موت انسان عادي و ليس اي انسان انهم سبعه اصيبوا على ارضنا و علينا اثبات انسانيتنا لا السخريه!

المذيع ينقل الخبر بضحك مستفز و ساخر...

"اصابة سبع شبان و هم اعضاء الفرقه الكوريه بي تي اس و الاطباء يحاولون انقاذهم الان هل سينقذونهم ام لا

حتى صاح شاب لا يعرف معنى الانسانيه!

" دعوهم يموتون لنرتاح من امثالهم..

فاض كيلي... و انا وحدي لا اعلم من اين اتيت بتلك الشجاعه و اقتحمت صفوف الفتيات الواقفه حتى وقفت امام احد من امن المشفى و قد سخر مني و اطلق لفظ غير لائق لي سابا به امي و من احب من تلك الفرقه لم اجد الا انني ارفع يدي و اصفعه و قلت

" نحن جيش و لسنا بأطفال نحن سننقذهم ان كنتم مجردين من الانسانيه ايها الاوغاد...

صحت بالمعجبين الواقفين و جعلتهم يدركون عددهم نحن كثيرون جدا كونا درع بشري و اقتحمنا المشفى و كأنها احد غزوات الحروب... و انا اترأسهم و اي احد كان يعترض الطريق بسخرية كنا ندهسه بمعنا الكلمه نسقطه ارضا و نسير فوق جسده....

الفريق الطبي للشركه المموله لهم لم يكونوا يملكون المعدات اللازمه لفعل شئ و هم يعتمدون على فريق عقيم يسخر من جروحهم و تألمهم و يقولون كلمات مستفزه لهم اي بشر هؤلاء؟

اقتحمت الغرفه و معي ست فتيات و اغلقنا الباب و سمعنا كل ما كانوا يقولونه لاحظت نهوض احدهم و ركضت لاسنده...

كتبت قدري! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن