الفصل السادس

666 21 3
                                    


لانا ببكاء : دي نتيجي كنت مستنياك علشان اوريهالك وافرحك معايا بس انت خذلتني

عدي : غصب عني لو عليه مش عاوزه امشي واسيبك ابدا
واضاف

عدي : وريني كدا عملتي اي نورتي وشنا ولا اي

لانا ونسيت موضوع سفره : طبعا هو انا اي حد
ثم أعطته النتيجه

عدي مبتسم : 96٪ انتي دخله هندسه مرتاحه

لانا بفرحه : ايوه انا فرحانه اوي يا عدي اني هبقا مهندسة ديكور زيك

عدي : واحسن مني كمان

تجمعت الدموع مره اخرى في عين لانا فقترب منها عدي وقبل عينها بحب كبير ثم ابتعد ينظر في عيناها

عدي : واللهي انا مضطر انا عمري ما اسيبك لسبب تافه بس خليكي فاكره وحطيها في دماغك ان مهما طال بعدي هرجع

اومأت هي ببكاء مكبوت احتضنها بقوة ثم ابتعد عنها وقال لها

عدي : خلي بالك من نفسك واستنيني و افتكريني دايما ومتطلعيش فوق الهضبه تاني

اومأت هي بحزن واتلفت هو لايغادر بصعوبه كأنها تشده لها.

لكم ان تعرفوا ماذا حصل لها بعد ذلك
في أول الأمر ظنت انها ستتعيش مع بعده هي تعايشة بهدؤء وسكينه جعلت كل من حولها يسأل عن السبب

هي ارادة ان لا تحزن وتظل تضحك ولكنها لا تستطيع فهي اشتاقة له فكيف ستكون ان طال غيابه

نفذت كل ما اواَصاها به قبل غيابه وكانت كلما تذهب إلى الشجره تتذكره وتتذكر كلامه وحنيته وجلوسهم بالساعات أسفل هذه الشجره لكنها بدأت ان تتاقلم وتعود إلى طبيعتها

فقد مر ٥ سنوات على غيابه نعم ٥ سنوات وهي تنتظره تنتظر مجيئه المفاجأ في اي لحظه فهي انتظرت يوم بيوم وشهر بشهر وسنه بسنه

وكل يوم تذهب إلى شجرتهم المفضله لعلها تجده ينتظرها أسفل الشجره لكن يخيب أمالها

مر ٥ سنوات وعمر لانا الان ٢٣ عام في أصبحت فائقة الجمال وعلى الرغم من قصرها وصغر حجمها لكن تتمتع بجسد متناسق وأصبح  يتردد عليها الكثير من العرسان ولكنها ترفض تريده هو فقط لا تريد احد اخر

لارا : يا ازعه كبيرتي وبقيتي قد البقره ولسه بتعملي مقلبك دي.

كالعاده لم يتغير شئ.. لارا تجري وراء لانا في الزراع لان كالعاده تلك الصغيره او القصيره لم تكبر يمكن أن نقول ان جسمها كبر قليلا ولكن لم يكبر عقلها

كانت لانا تجري وسط الزرع وشعرها الأحمر يطير في الهواء حيث انه ازداد طولا إلى بعد الركبه وكان الرجال عندما يروها يفتحون أعينهم على وسعها إعجابا

وصلت إلى الهضبه التي لا تستطيع لارا ان تتسلقها لان لارا لا تلبس إلا الفساتين وجلست فوق الهضبه تنظر إلى لارا ببرود ظلت لارا تحدف الطوب على لانا وتسبها ولكن كانت لانا تتفاده 
وبعد مده توقفت لارا وهي تتأفف وذهبت إلى بيتها

جاءت لانا تلتفت لتنظر إلى لارا وهي تغادر سمعت صوت تعرفه جدا لم تنساه طول حياتها انه صوته معذبها الذي طرقها وحيده

عدي : لانا حبيبتي مش انا حذرتك وقولتلك متطلعيش الهضبه تاني

هي خائف ان تلتفت تظن انها بدأت تتوهم صوته.. ظلت تلتفت ببطأ ولكنها رأته هو أمامها ويبتسم لها شقت الابتسامه على شفتاها.. لوح لها بمرح

عدي : ازيك يا برتقالتي انا موحشتكيش

أصبحت الدموع معلقه بعيناها وتقوس فمها.. انه اشتاقة له وبشده..نزلت من فوق الهضبه وارتمت في احضانه حضنها بقوه واخذ يشتم في راحتها التي تسلب عقله

ارتفع صوت بكاءها مازالت هي تلك الطفله التي تبكي في احضانه ليزيد من ضمه إليها يريد أن يدخلها في عظامه

ظلوا في أحضان بعض لمدة نصف ساعه ولا يريدوا ان يتركوا بعض فهو عاشق ولهان ومشتاق كان يعتقد ان ببعده عنها سينساها او سيذهب حبه لها ولكنه ازداد عشقا.. فهو كان طول الوقت يتخيلها جانبه وفي احضانه يقبلها.. لقد ارهقه عشقها.

كان يظن انه لم يحب ابدا ولكن تلك الصغيره الساذجه البريئه توقعته في عشقها وتغلغلت داخل اعماقه
 
ظل ينظر في ووجها الجميل وهي متعلقه بعنقه مغلقه عيناها
وخدودها حمراء ابعدها عنه ومسح آثار الدموع التي كانت في عيناها وهي مازالت مغلقه عيناها لم ترى نظرته لها في هي لم تعد هذه الطفله أصبحت خطيره عليه جداا نزل نظره إلى شفتاها الصغيره المنتفخه ولم يعد يسيطر على نفسه وأقترب حتى كانت شفتاه سوف تتلامس مع شفتاها ولكن استدرك الأمر وبعد عنها واخذ صدره يعلو ويهبط نظر إلى عيناها المغلقه وقال بصوته الرجولي

عدي : لانا افتحي عينك علشان وحشاني

خرج صوتها الرقيق الذي حطم ما بقى من تحكمه

لانا : انا خايفه افتح ومش اشوفك قدامي ( ياختي بنات آخر زمان ما انتي متعلقه في رقبته اهوه 😂😂يلا نرجع لروايتنا تاني 😂)

اقترب مقبل وجنتاها بحب

عدي : انا هنا مش همشي تاني

فتحت لانا عيونها ببطئ وهي ترمش وكاد ان يذوب من جمال رماديتها

ظلت يدها تتحسس وجهه وهو مستمتع بنعومة يدها إلى أن وصلت إلى فكه فقبلها ونظر إليها وجدها مبتسمه ظلوا يتأملو في وجوه  بعضهم عدة ساعات ثم قامت لانا فاجأه وقالت

لانا : انت عارف الحديقه اللي بتتفرج عليها من فوق الهضبه دي صاحبها سمح لينا اننا نروحها

وضع خصله من شعرها الأحمر الذي ينزل على وجهها خلف اذنها واكلم بهدوء

عدي : دلوقتي

لانا : لا انت جاي تعبان بكره بقا

اومأه ببتسمه فلاحظت انه حل المساء فقالت

لانا : انا همشي انا بقا دي ماما هتقتلني علشان اتاخرت

ظل يضحك على هذه الصغيره الخائفه ثم حمل حقيبته واتجاه إلى منزله.



اتابع.


أحببت قرويه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن