لا ترغمني

14 1 0
                                    

لا تحاول تغيير احد ، إبحث عن الروح التي تشبهك من البداية ..

سيعميك جمال البدايات ليجعلك تتقبل كل ما هو مخالف، ستدفعك لهفة الركض وراء شغفك في إستكشاف ما كان ملهما لك..
ما دام بعيدا فأنت تراه على غير حقيقته، ستلون عيوبه وتملؤ نقائصه إلا ان تملكه... فإن ملكته رأيته على حقيقته ..
ستفكر في الانسحاب ، لكنك لن تتجرأ .. ضانا منك أنه قد فات الأوان، في الحقيقه انت لا تزال في بداية الطريق، تستطيع العودة .. 
لكنك نسيت طريق العوده .. ستظن انه لا مفر غير التقدم، ولا ضرر فيه .. لا طريق اخر..

- لكنني لست مرتاحا هذا المكان لا يناسبني أشعر بالارهاق

- لكن أحدهم بانتظارك في نهاية الطريق..  إنه ينتظرك بفارغ الصبر، لا تخذله ارجوك..

- حسنا سأحاول تغيير العجلات..
لم ينفع هذا ، لا أزال مرهقا..

- إبحث عن المشكلة،  هي في مكان ما لا محاله ، اعثر عليها وتخلص منها .. فلقد عبرت طريقا طويلا، هل ستعود بعد كل هذا الطريق؟ هل ستذهب كل محاولاتك سدا ؟ هل ستخذل من ينتظرك ؟ انت انسان سيئ.. انت اناني

- لا لست أنانيا،  لا اريد خذلانه .. سأفعل ما بوسعي..

أنا لا استطيع الإستمرار..  هذا ليس قدري .. إنني أفقد نفسي في هذه الطريق..

- لا باس في بعض التغيير، عند وصولك ستعوض كل شيء ..
ما عليك الآن سوى أن تجد الشيء الذي يعرقلك عن التقدم وتتخلص منه..

- قلبي من يعرقلني .. لا أستطيع الاستمرار

- لم يبقى الكثير..  هل ستستطيع العودة؟  لقد فقدت نفسك في الطريق ..ستفقد ما تبقى منك وأنت عائد.

- لكن ربما أنا أسير عكس التيار،  وإذا خالفته كان الرجوع سهلا..؟

- وماذا عن الشخص الذي ينتظرك في الناحيه المقابلة؟ لقد إنتظر طويلا .. هل ستخذله ؟

- انا شخص سيئ.. وسأكون أسوأ في حق نفسي إن أكملت في هذه الطريق، وفي حقه ايضا... سأكون جثة هامدة عند الوصول،  هذا إن أفلحت في الوصول ..
لقد فقدت نفسي .. لابد لي من العوده لاسترجاعها .. اتمنى ان اجدها....
سامحني .. صدقني لقد حاولت ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 17, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لا ترغمني ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن