البارت الثاني

37 10 15
                                    

حسنا .. عليا ان اعترف .. لقد شعرت الان بالندم الشديد .. على موافقتي لجون .. فطول الايام السابقه .. كنت محاطا بازعاج جون بسبب هذه الحفله .. ووافقت على مضض ، ولكن الان بالذات .. اردت ان اقوم من كل هذه التفاهه .. واخرج من هنا .. قاطع سيل افكاري .. صوت مزعج للغايه .. ولم احتاج لذكاء حتى اعرف مصدره .

جون وهو يقدم لي عصير الليمون ويجلس بجانبي وبصوت عالي يصرخ لان الاغاني عاليه جدا في هذه الحفله : ما بك يا رجل ؟ .. لما انت منزعج ؟ .

قلت وانا اصرخ : لقد مللت .. اريد العودة إلى المنزل .. ما هذه التفاهه التي احضرتني اليها ؟ .

جون وهو يقلب عينيه بملل مني : هذه التفاهه .. التي لا تعجبك .. سبب لعيش كثير من الناس .. وايضا هيا اشرب مشروبك * وبإستهزاء * وكن رجلا .. فأنت ب25 من عمرك .

تنهدت بانزعاج وشربت عصيري دفعه واحده في محاوله فاشله مني لإمتصاص غضبي  .

جون وهو يقف من جانبي : استمع اليا يا رجل .. انا سوف اتركك الان واذهب للرقص * قاطع كلامي حينما راى في وجهي الرفض لكلامه * لا تنظر إلي هكذا .. فيجب عليك ان تستمتع بوقتك .. وتترك عنك حالتك التعيسه هذه .. كانك رفضت من حبك الاول . 

قلت بانزعاج منه ومن تشبيهه الاحمق : حسنا حسنا .. فقد اذهب .. ولكن بعد ذلك .. سوف نعود الي المنزل .. فلقد تأخرنا بما فيه الكفايه الساعه الآن 12 منتصف الليل .

لا اضنه استمع الى كلامي .. فقد ابتعد عني .. تنهدت بضيق من الوضع الذي انا فيه .. وصوت الموسيقى يفجر طبله اذني .. حسنا .. شعوري بالضيق .. كان لسببين .. اولهم اخاف ان اموت بهذا اللحظه .. وبهذا المكان بأي وجه سوف اقابل ربي ؟ .. وما هو عذري ؟ .. هل هو ازعاج جون وعناده ؟ .. كلا .. فانا رجل بالغ .. اعلم الصحيح من الخاطئ .. اما السبب الثاني .. فهو انني اشعر بخيانه لاهلي .. فقد وعدتهم بانني سوف ادرس بجد.. ولن اذهب الى هذه الاماكن .. ولكنني الان اخلفت بوعدي ...ااه راسي تبا ماذا يحصل بي ؟ .. اشعر بالدوار وبالصداع .. وقفت بصعوبه وانا امسك رأسي .. وحاولت الذهاب الى الحمام " يكرم القارئ " لأغسل وجهي .. واستعيد وعيي قليلا .. ولكني كنت اترنح في مشيتي .. وشعرت بشئ غريب في انحاء جسمي .. لا اعلم كيف اصفه .. حراره في انحاء جسمي .. وكأنني احترق .. وزادت نبضات قلبي .. اشعر وكأن قلبي سيخرج من مكانه .. وفجاه لا اعلم متى ؟.. او كيف ؟.. وقفت امامي فتاه بفستان احمر .. لم يتبين لي ملامحها .. بسبب الصداع .. حاولت ان ابتعد عنها لكي أمر .. ولكن اصابني دوار شديد .. حاولت ان امسك اقرب شئ لأتوازن عليه .. ولكنني اغمضت عيني .. واخر ما استمعت اليه .. قبل ان اسقط في الارض .

صوت انثوي ناعم : لا تخف سيفي فأنت معي الان . 
وذهبت بعالم آخر .
-------------------------------------------------------------
اشعر بشعور غريب .. كأنني نائم ومستيقظ .. في الوقت نفسه، فتحت عيني بتعب .. فأصابني صداع شديد .. فرمشت عده مرات .. حتى يهدئ قليلا .. اشعر بشئ ثقيل على صدري .. حركت عيني بالارجاء .. لكي اعلم اين انا؟ .. ولكن يبدو انني في غرفه .. جدارانها اثنان منها لونهما احمر .. وجداران اخران مطلي بالاسود .. وكنب باللون الرمادي .. وكرسي خشبي فوقه شئ .. ولكن بسبه صداعي والاضائه المنخفضه .. لم اهتم لمعرفته .. حاولت ان اقف .. واعرف ما هو الشئ الثقيل الذي في صدري ؟ .. انصدمت .. كلا .. فشعوري وقتها كمن سكب على رأسه سطل ماء بارد .. هل ما اراه صحيح ؟ .. كلا .. ارجوك يا ربي كذب عيناي  .

قلب الشيطان الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن