البارت الخامس

16 5 21
                                    

بلييز علقوا بين الفقرات ..

اشعه من الشمس الذهبيه .. اخترقت الغرفه لتقتحم راحه تلك النائمه بعمق .. فوق سريرها .. مدثره بغطاء كبير لبرودة تلك الغرفه .. لكنها لم تهتم بذلك الشعاع .. واستمرت مغمضه عينيها .. لعلها ترجع لعالم الاحلام .. لكن يبدو الحظ معاندا لها .. ليقاطع سكون الغرفه نغمه هاتفها .

تنهدت بملل من نومها الخفيف .. فهي من اي همس او حركه خفيفه تستيقظ .. على عكس جنان .. فتلك الفتاة .. لو انفجرت بجانبها قنبله نوويه .. لن تستيقظ .. بحثت بيدها اليمنى عن هاتفها .. الموضوع بجانبها على الطاوله .. وحينما امسكته اخيرا .. اجابت على الهاتف من غير ان تقرأ اسم المتصل .. بنبره بارده وبصوت مبحوح : ماذا ؟ .

تنهد الطرف الاخر .. قائلا ببرود مشابه لبرودها : صباح الخير لكي ايضا انستي .. اتصلت لتذكيركي بأعمالكي بالمشفى .. فلقد انتهت اجازه البارحه .. وبوجد اعمال كثيره تنتضرك .. غير اعمال الشركه .

ابعدت الهاتف عن اذنها .. لترى الساعه .. والتي كانت تشير الى السابعه صباحا .. ارجعت جسمها للخلف .. لتكون جالسه على السرير .. وبيدها اليسرى ارجعت شعرها الاحمر للخلف .. وتثاءبت برقه .. ثم قالت : حسنا اتيه .. جهز السياره لحين نزولي .

اجاب ببرود ورسميه : امرك انستي .. ولا تنسي دوائكي بعد الفطور .. وارتدي ملابس ثقيله الجو بارد .

لم تهتم بالاجابه لتغلق الهاتف .. تنهدت بضيق من اهتمام كاي المبالغ فيها .. اخرجت قدميها من السرير .. متوجهه الى حمامها " يكرم القارئ " بعد نصف ساعه .. خرجت منه .. مخفيه جسدها العاري .. بمنشفه لمنتصف الفخد .. اقتربت من خزانه ملابسها .. وفتحتها .. القت نظره سريعه على ملابسها .. لتخرج بنطلون وقميص اسود اللون .. وعندما ارادت ابعاد المنشفه عن جسمها .. رن هاتفها مجددا .. تنهدت بملل .. اقتربت من الهاتف لتجد اسم المتصل ماجد .. وهو مساعدها بالشركه .. فتحت السبيكر .. وتركته على السرير .. لترتدي ملابسها .. تحدث ماجد بهدوء : سيدتي صباح الخير .

اجابت ببرودها : ما هو الشئ المهم الذي جعلك تتصل بي في هذه الساعه ؟ .

ماجد : لقد اتصل البارحه سكرتير شركه السيوف .. و اخبرني بأنهم سيأتون للاجتماع بالساعه الثانيه بعد الظهر .

اجابت وهي تغلق ازرار القميص وتقترب من خزانتها مره اخرى لاخراج عباءتها : ألم يكن موعدنا بالساعه 12 ؟ .

اجاب محاولا الا يغضبها او يزعجها فهي تكون اسوأ من الشيطان بنفسه عند الغضب : بلا سيدتي .. لكن اخبرني بأن لديهم ظرف طارئ ..لا يمكن تأجيله .. وهم يعتذرون للغايه .. بسبب التأخير .

اقتربت من المرآه لتنظر لنفسها عند انتهائها .. مرتديه عباءتها .. وبيدها طرحتها .. لتخرج من درج تسريحتها نظاره شمسيه سوداء .. التقطت الهاتف وحقيبتها .. وقالت بعد خروجها من الغرفه : حسنا لا بأس .. اتمنى حقا بأن يكون السبب مهم .. فأنا لن اسمح بأحد باهانتي * سكتت قليلا قبل ان تقول * استمع ماجد .. اريد كل شئ جاهز في الاجتماع .. لا اريد خطأ واحد .. اتفهم ؟ .. صدقني لن ارحم احد ان اخطأتم .

قلب الشيطان الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن