البارت السادس

33 3 15
                                    

استمتعوا بالقراءة ..
ولا تنسو تعلقوا بين الفقرات ..

فتحت عيني بانزعاج من رنين هاتفي .. بحثت بيدي عن مصدر الازعاج لامسكه .. القيت نظره على اسم المتصل والتي كانت اختي جنى .

اجبت بهدوء وبيدي الاخرى ارجع خصلاتي للخلف : نعم جنى ما الامر ؟ .

جنى بهدوءها والذي يذكرني بأخت جنان : امي قالت لي ان اتصل بكي .. لقد ارادت ان تتأكد .. هل ستأتين معنا لجدي ؟ .

رغما عني ضحكت بسخريه .. حقا ؟ .. هل اصبح هذا القاتل جدها .. قلت بعصبيتي المعروفه : جدك ؟.. حقا يا اختي العزيزه ؟ .. هل اصبح قاتل والدنا بجدك ؟ ..لا يمكنني تصديقك حقا .

قالت وما زال الهدوء متلبسها : ماذا تريدينني ان اناديه ؟ .. قاتل ابي ؟ .. ام بالمجرم الحقير ؟ .. لا تنسي انه والد امي .. يجب علينا احترامه .

قلت بحده : في احلامه .. لن احترم شخصا مثله .. لا يهمني من يكون والد امي او اخاها .. كل ما يهمني انه قاتل ابي .. وانا لن ارتاح الى ان اراه خلف القضبان .. ولا تقلقي اخبري امي انني سآتي .

ثم اغلقت الهاتف بانزعاج .. وبعصبيه رميت الهاتف بقوه نحو الجدار ليتحطم الى قطع .. حاولت ان اهدئ نفسي .. فأنا عند الغضب ارمي اقرب شئ مني ليتحطم .. وهذا الهاتف قد يكون الهاتف فوق الاربعين الذي اشتريه هذا الشهر .. اكره كثيرا ضعف شقيقاتي .. اكره فكره استسلامهم لموت والدي .. اكره بروده والدتي في هذا الموضوع .. كأنه ليس زوجها .. ليس حبيبها وتوأم روحها .. ليس الشخص الذي دخلت المستشفى من انهيارها عند موته .. انا لا افهمها .. مع ان والدي رجل صعب .. الا انه كان عاشقا لها .. لكن امي كانت دائما تتصرف بغرابه معه .. كنت اظن انها تخجل منه .. لكن عندما كبرت استطعت التفريق بين الخجل .. والذي تفعله مع والدي .. استطعت ان افرق خصوصا عندما رأيت حب عمي خالد وعمتي مها .. والدي جنان .. مع انه دائما يخجلها الا ان حبها له يظهر على وجهها .. ابتسمت بسخريه يبدو ان الحب من طرف واحد كان من نصيب ابي وام عذاب .. فوالد عذاب لم يكن يبادلها المشاعر .. مرت ذكرى قديمه على عقلي .
-------------------------------------------------------------
منذ زمن ..

في بيت متوسط الحجم .. على طاوله العشاء .. كان يجلس في مقدمتها سيف .. وبجانبه الايمن زوجته كاترين وفي حظنها في .. ثم عذاب .. بعدهما كانت مها وفي حظنها حنان .. وعلى الطرف المقابل لسيف كانت تجلس منى .. بجانبها الايسر زوجها عبدالله الذي كانت جوري تجلس بحظنه .. ثم خالد .

سأل عبدالله منى بينما يطعم جوري : هل نامت جنى ؟ .

اجابت منى بتعب بسبب حملها : نعم واخيرا .. وضعتها بجانب جنان .. مع انها هادئه بطبعها الا انها تتعبني عند النوم .. على عكس بعض الناس .

سألت جوري بطفوليه بينما تنظر لها بنصف عين : هل تقصدينني ايتها الثيدة ؟ ( السيدة )

ضحك الجميع عليها بينما خالد سألها بابتسامه : اين كلمه امي ايتها الصغيره ؟ .. ثم اسمها السيدة وليست الثيدة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 29, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلب الشيطان الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن