الرقص مُجدداً.

155 15 72
                                    

vote + comment

سيُسعدانني~

.

كأي يومٍ عادي، أستقظَ جُونغ إن بِكسَل، هو لم يُرد أن يَقف، لكن يجِب عليه حضُور درسِ الباليه.

خرجَ مِن دورةِ المياه بِعجل، هو قد تأخر بالفعل، الساعة تُشير إلى الخامِسة و النصف، نصف ساعة تأخير، هو سيتلقى توبخ قاسي مِن قِبل المُدرِب.

قامَ بِتسريح شعره المُبلل بالماء للخلف على عجل، أرتدى ما يرتديه عادة للتَدرِيب، قميص أسود قطني بِلا أكمام، وسروال أسود قطني، هو يحتاجُ لأكبر قدرٍ من الراحة أثناء التدرِيب، لِذا هو قد أشترى سبعةَ قمصان سوداء، وسبعة سراويل سوداء، كعدد أيام الأسبوع، ليس كأن جُونغ إن يُحب البهرجة.

فُتحَ الباب بهدوء مخرِجاً جسداً صغيراً من خِلاله "ماذا تفعل؟" سأل بصوتٍ محمل بالنُعاس، عيناه لم تُفارق تحركَاتِ جونغ إن السريعة بعدم تركيز.

"مِينسُوك-هيونغ؟ ما الذي أيقظك؟" لم يُكلف نفسه عناء النَظر لصديقه، هو مشغولٌ بِما فيه الكِفاية، لقد أضاع حذاء الباليه خاصته، لكنه قد أستغرب كون مِينسُوك نائم في هذا الوقت، هو سيكون بِرفقة ييشينغ يتسَكعان كالعادة.

"نومي خفيف، كما تعلم" تكتفَ مُسنداً ظهرهُ على الجِدار، و اللعنة إنهُ الصباح، ما الذي يُفكر به؟.

جُونغ إن توقف عن تحركَاتِه التي تُشوِش الفتى "وجدته!" هتف بِحماس ليركُض ناحية البَاب فاتحاً إياه بِسرعة، لِيخرجَ مانعاً مِينسُوك من إخبارهِ، إنها الخامسةُ فجراً.

"هذا الطفل" تمتم لِيفرُكَ عيناه بِنُعاس، جُونغ إن قد أيقظه في الخامسةِ فجراً، الآن لا يُمكنه النوم مُجدداَ، اللعنة على هذا.

________________________________________________________

توقفَ الباص قرب النادي لِيسحب جُونغ إن قدميه للمحطة، هذا غرِيب فعلاً، الباص كان شِبه خالي عكسَ العادة، ففي هذا الوقت سيجد أشكالاً متعددة مِن البشر، الضائع، السكير، النائم، وكِبار السِن، لكنه لم يجد سوى شخصان، على ما يبدو، هُما على عِلاقة، كما قد تبين لجُونغ إن، مُلامساتُهما لبعضِهما البعض، العينانِ الخجولة والسعِيدة، الصمت الطويل بينهما لم يُخلف سوى الهدُوء، يا لهُما مِن محظوظان، كَم يحسُدهما على هذه العلاقة، جُونغ إن لم يُفكر بأهمية وجُودِ شريكٍ له، لقد توقف عن البحث منذُ مدة طويلة، جِدُ طويلة.

أزاح الأفكار المزعجة وتقدم نحوَ بابِ صالةّ النادي فاتِحاً إياه، ولسببٍ ما، لم يوجد أحد في الداخل، والإضاءة كانت مغلقة، يبدو أنهٌ الصباح "اللعنة عليك مِينسُوك" تمتم بغضب، لا بأس، يستطيع التدرُبَ لِوحده.

دخلَ ليتوجه للغرفة التي يتدرب فيها عادة، لكنه توقف ما إن سمعَ صوت موسيقى البيانو تُعزف، وصوتَ أقدامٍ تصدر صوتَ احتكاكها بالأرض، فتحَ الباب بِخفة، ناوياً معرفة من بالداخل، هو قد أمال رأسه قليلاً ليأخذ نظرة جيدة للشخص الذي في الداخل.

Balletحيث تعيش القصص. اكتشف الآن