دَخَلَتِ ٱلمُعلِّمةُ إلى ٱلصّف
تُحَيّي طالِباً وَتُلاطفُ آخَر
تَمدَحُ أحَدَهُم وتُبْدي إعجابَها بِزَميلهِ
وتَكسَبُ ودّهُم بِطُرِقِها
وتجعَل مِنَ ٱلـ45 دَقيقةً إحدى أفضَلِ ذِكْرَياتِ مُراهَقَتِهِم.
-"حَسَناً ، أحضَرتُ لَكُمُ ٱليَومَ ورَقةً لِلتَعبيرِ ٱلكِتابِي عَلَيكُم قِراءَةُ ٱلمَطلوبِ وٱلبَدءٍ بِٱلكِتابَه ، إنتَبِهوا لِعَلاماتِ ٱلتَرقيمِ ولِلْحَرَكاتِ طَبعاً فَكَلِماتُكُم هِي عَروسٌ في يَومِ زِفافِها وٱلحَرَكاتُ زينَتُها ، زَيِنوها جَيّداً وأنا أثِقُ بِكُم ، إبْدَأوا ".
كان هـٰذا كَلامَ ٱلمُعلّمَةِ ٱلذي لَبِثَ عَلى قَولِهِ دَقائِقَ كَفيلَةً بِجَعْلِها تُهْدي ٱهتِمامَها لِذلِكَ ٱلفَتى ٱلجالسِ بِجانِبِ إحدى ٱلنَّوافِذِ ٱلمُطِلَّةِ عَلى ٱلمَلعَب.
كانَ يَنْظُرُ بهِيامٍ شَديدٍ سالِباً مِنهُ إِدْراكَهُ لِما يَدورُ مِن حَولِه.
-" سالِم ؟! ".
"... لا رد ".
-" سالِم !، ما الذي يَجعَلُكَ شارِدَ ٱلذّهْنِ هـٰگذا ".
إنتَبَهَةِ ٱلمُعَلّمةُ إلى ٱلمَكانِ الذي سَقَطَة عَينَيهِ عَلَيه،
-" أتُعجِبُك ؟"إلْتَفَتَ بِسُرعَةٍ إلى مُعَلِمَتِهِ لِيَجِدَها تَنظُرُ لِمَحْبوبَتِهِ لِيُدْرِكَ ٱلمَوقِفَ الذي أحاطَ بِه ،
" لـٰكِنَّها لا تُحِبّني "-" وما الذي يَجْعَلُكَ واثِقاً هـٰگذا "
" نَصُ ٱلإنشاء "
-" ماذا؟ ، كَيفَ ذلك؟ "
" لَقَد طَلَبتِ مِنا يا مُعَلِمَتي أن نَكتُبَ نصاً إقناعِياً نُعطي بِهِ ٱلعاشِقَ أملاً بِأنّ لَهُ ولمَحْبوبَتِهِ لقاءً في ساحَةِ ٱلحُبِ ، وَٱنتَهى بي ٱلمَطافِ حاكِماً عَلَيهِما بِٱلغَرَق ، أنا لا أملِك دَليلاً عَلى حُبّها لَه وَلَو كانَ ٱلدّليلُ نَظْرةً عابِرةً بِلا هَدَف ، بَينَما هُو ٱلغارقُ في بَحْرِها ، مَنَعَتهُ كَرامَتُهُ مِن أن يَطلُبَ طَوقَ ٱلنّجاةِ مِنْها هِيَ رُبّما سَتَرفُض ورُبّما سَتُهين ورُبمّا سَتَعتَذِرُ وتَذْهَب أَو سَتَجرَح ، هُوَ لَيسَ مُستَعِداً لِأيٍ مِن هـٰذا وخاصَّةً أنَهُ يَعرِفُ ٱلإجابَةَ مُسبَقاً ".
إحتارَتِ ٱلمُعَلّمَةُ أمامَ حالهِ فَخَطَت خُطُواتَها إلى طاوِلَتِها لِتُخْرِجَ مِن كيسِها وَرَقَةَ تَعبيرٍ أخرى وأعطَتْها لِسالِم كان مَضمونُها : أكْتُب نَصاً إقناعِياً تَجْعَلُ من آخِرِ ذَرّاتِ أمَلٍ لأيِ عاشِقٍ تَختَفي.
أنت تقرأ
Just words || مجرد كلمات []☁🎼🍬[]
Randomأترى تلك الشظايا المتناثرة هناك ؟...... لا؟ ، لا بأس فأنا ايضا لا أرى علبة التعقيم لأعقم جرحي منها.