بداية قاسية

327 39 25
                                    

عصر جوسون ( كوريا الجنوبية ) عام 1630.

ارتفع صوت الصرخات في تلك الغرفة الباردة خلف الابواب الحزينة صرخات تدعم البقاء تدعم وجود حياه جديدة روح جديدة تقاتل لتحيا وصرخات اخرى تزداد منبهة عن مفارقه حياه ، حياه تؤذي الارواح وتقتلع الضحكات من شفاه البشر ها هي بطلتنا تقاوم لكي تبدأ حياتها بينما عم الهدوء واخترق الحزن يوم ميلادها ولم يعد يعرف أحد ان كان هذا اليوم سعيداً او حزيناً ولكن قد فارق الحياه شخصان كانا يقاتلان لحماية طفلتهما ، ومن هناك ليداوي جروح قلبها وقد اعطاها القدر أكبر هديه في مولدها وبارك لها باخذ والديها وتركها يتيمه...........

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

خرجت تلك المسنه بوجه شاحب اشبه بالموتى يداها ملطخه بدماء من قضي على سعادتها القدر باحثة عن ملجأ للطفلة التي اصبحت يتيمة خلال دقائق من ولادتها فأين لها بملجأ تلك الفتاه التي صوب القدر سهامه نحوها بقسوة في اول دقيقة بحياتها.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فقالت : قد توفت والدة الطفله بعد انجابها بدقائق اين والدها؟ وتسأل وهي تترجي في داخلها من دعاء ان يأتيها ملاك طيب يحمل الطفله يرعاها
ظهر رجل يبدو عليه الفقر يمسك بيد ابنته التي لم تتم ربيعها الثالث بعد قال بصوت أشبه بصوت الموتي ممتلئ بالبرودة و الحزن والدها ايضا توفي.
وها قد صمت الجميع وهم في حالة من الذهول ينظرون لبعضهم في صمت وحزن يملأ المكان

المسنة :هل هناك احد من اقاربها يتبني حالتها لا يمكنني تركها وحيده هكذا
وقد كان هذا الرجل رغم حزنه رجلا طيبا اقرب الي الملاك قال انه سوف يتبني حالة الطفلة اليتيمه
وقد عم الحزن علي من سمع من أهالي البلدة عن حال الطفلة المثير للشفقة .
لكن القدر لن يشاء ان يتركها وحيده في هذا العالم الملئ بالناس الظالمين اللذين لا يشفقون ولا يحزنون ولا تغمر أعينهم حتي دمعه واحده علي من توقفت نبضات قلبهم للأبد .....

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وقد اخذها الرجل تاركا دائره مليئه باشخاص فاقدي القدرة علي المساعدة أشخاص حالهم سئ وليس بيدهم حيلة ليقوموا بشئ للطفلة المسكينة... يبدو أن بطلتنا تملك الكثيير من المآسي منذ صغرها و لكن ربما لن يدوم الحال كثيرا ....
ذهبوا الي المنزل في منتصف الليل يبدو منزلا صغيرا مثل الكوخ قد لا يتسع لأكثر من شخصان ليس به سوي ماء وثلاث اجساد.

لا يعلم ما الذي سوف يفعله لرعاية الطفله اليتيمه التي لم تبدأ حياتها بعد و ما الذي سيحل به فلديه الكثيير من الأفكار تجاه تلك الطفلة
وما الذي سيستطيع أن يهديه الطفلتين سوي حنان الاب مع أن حنان الاب لا يقدر بثمن ففي هذا الوقت بذات تمني الرجل أن يجد ثمنا له لكان أعطاه للكثيرين و احضر ما جني من ورائه ليطعم ابنتيه
ذهب الرجل بالم و حزن يرجو لو أن بوسعه بذل اقصي جهده ليغفر الرب خطأه الذي لا تعرفه تلك البريئة حتي الآن
ذهب لأمرأه في هذه البلدة الصغيرة حاول تقديم المال لها ثمناً لرعايتها واهتمامها بالطفلتين لكنها رفضت المال وقد راعتهم بقلب طيب لمده ليست بطويلة لكنها مده كافيه ليستطيع الرجل الذهاب لعمله لكسب لقمة عيشه أو ربما لقمة عيش طفلتيه.

البوابة_THE GATEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن