2

309 20 0
                                    


..........................
مرت الايام ، ويزداد الكره لحياتها كل يوم ، كانت تذهب كل ليلة إلى وسط الغابة حيث يوجد بئر عميق ، عميق جدا ، تفرغ مابداخلها وتبكي ، بعدها تعود للمكتبة،  بدأ طفل صغير بعمر الخامسة يأتي كثيراً إلى المكتبة،  ادهشها ذلك ، كيف لطفل صغير أن يأتي إلى المكتبة لقراءة الكتب ! هو يحب أن يقرأ ولكن لا يستطيع .

بدأت اعطيه كتب تحتوي على صور ، هكذا سيفهم كل شيئ ، فقط من خلال الصور .

كان يأتي معه شاب في عمر العشرون ، كان دائما يلبس قناع اسود مع قبعة سوداء ، حرفيا أنا لا ارى شيئ سوى جسم يتحرك،  إلى الآن لم أره جيداً ، كان يجلس بعيداً عن الطفل ، يراقبه فحسب ، اعتقدت حينها إنه أحد حراس الطفل الصغير ، ملابس الطفل الصغير تدل على إنه ثري جداً .

"مرحباً أيها الطفل ، هل أعجبك الكتاب ؟ "
تكلمت بعد أن رأيته إنه قد انتهى من الكتاب ، إنه يقرأ كل يوم كتاباً كاملا ! ، انا حقا متفاجئة من هذا الطفل،  الذين بعمره يلعبون ،يشاهدون التلفاز ويمرحون ، لكن هذا الطفل شيئا آخر.

لقد أخذ كامل اهتمامي ، بدأت اعتاد على قدومه في الساعة الرابعة عصراً ، اجلس معه بعد أن أتأكد أن كل شيئ بخير في المكتبة ، بدأت أعلمه الحروف ، إنه يستجيب لي بسرعة! ، لقد عاملته كأبني الذي كنتُ اتمناه دوماً ، لكن شاء القدر أن يعيدني إلى مكان نشأتي ........المكتبة .

"إذا ما هذا الحرف   ㄱ ؟ "

"إنه كيوك "
اجاب الطفل

"أحسنت......إذا كيف ينطق؟ "

"ينطق g  أو k "

"أحسنت انت تبلي بلاء حسنا "

" إذا ماهو اسمك أيها الطفل الصغير "
سألته بلطف

"اسمي هو تشي  ..... وانتِ ؟ "

"إسم رائع ..... فقط نادني نونا "

"لما لا تقولين لي اسمك الحقيقي ؟"

"لأنني اكبر منك ويجب أن تقول لي نونا ! أليس كذلك؟"
تكلمت بنبرة تحدي

" همم"
همهم لي موافقاً لما قلته

" إحم "
تكلم الشاب الذي يأتي معه

"حسناً سأذهب الآن.....اراكي غدا نونا "

"اراك غدا "
..................

فتاة المكتبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن