..........................
مرت الايام ، ويزداد الكره لحياتها كل يوم ، كانت تذهب كل ليلة إلى وسط الغابة حيث يوجد بئر عميق ، عميق جدا ، تفرغ مابداخلها وتبكي ، بعدها تعود للمكتبة، بدأ طفل صغير بعمر الخامسة يأتي كثيراً إلى المكتبة، ادهشها ذلك ، كيف لطفل صغير أن يأتي إلى المكتبة لقراءة الكتب ! هو يحب أن يقرأ ولكن لا يستطيع .بدأت اعطيه كتب تحتوي على صور ، هكذا سيفهم كل شيئ ، فقط من خلال الصور .
كان يأتي معه شاب في عمر العشرون ، كان دائما يلبس قناع اسود مع قبعة سوداء ، حرفيا أنا لا ارى شيئ سوى جسم يتحرك، إلى الآن لم أره جيداً ، كان يجلس بعيداً عن الطفل ، يراقبه فحسب ، اعتقدت حينها إنه أحد حراس الطفل الصغير ، ملابس الطفل الصغير تدل على إنه ثري جداً .
"مرحباً أيها الطفل ، هل أعجبك الكتاب ؟ "
تكلمت بعد أن رأيته إنه قد انتهى من الكتاب ، إنه يقرأ كل يوم كتاباً كاملا ! ، انا حقا متفاجئة من هذا الطفل، الذين بعمره يلعبون ،يشاهدون التلفاز ويمرحون ، لكن هذا الطفل شيئا آخر.لقد أخذ كامل اهتمامي ، بدأت اعتاد على قدومه في الساعة الرابعة عصراً ، اجلس معه بعد أن أتأكد أن كل شيئ بخير في المكتبة ، بدأت أعلمه الحروف ، إنه يستجيب لي بسرعة! ، لقد عاملته كأبني الذي كنتُ اتمناه دوماً ، لكن شاء القدر أن يعيدني إلى مكان نشأتي ........المكتبة .
"إذا ما هذا الحرف ㄱ ؟ "
"إنه كيوك "
اجاب الطفل"أحسنت......إذا كيف ينطق؟ "
"ينطق g أو k "
"أحسنت انت تبلي بلاء حسنا "
" إذا ماهو اسمك أيها الطفل الصغير "
سألته بلطف"اسمي هو تشي ..... وانتِ ؟ "
"إسم رائع ..... فقط نادني نونا "
"لما لا تقولين لي اسمك الحقيقي ؟"
"لأنني اكبر منك ويجب أن تقول لي نونا ! أليس كذلك؟"
تكلمت بنبرة تحدي" همم"
همهم لي موافقاً لما قلته" إحم "
تكلم الشاب الذي يأتي معه"حسناً سأذهب الآن.....اراكي غدا نونا "
"اراك غدا "
..................