رَواح

فجْر الأحرف

"كان الكونُ يراقِبنا وأرواحنا تطفو نقيضَ قوانينه، حيث نصعد، ثم نُغلِق أعيننا اتّقاء أضواء السماء. ويراودُني عندها شعور أنها قد تنطفيء وتكمُد بشكل لن يلحَظه أحد سواي.

وأكاد حينًا أن أهوى بالوِهاد، لكنني أعود مجددًا، جميعنا يفعل. فأُدرِك أن هذه معاناةٌ متوالية، ستُعايشنا حتى نرحَل.

وكُنت أؤمن أن الاعتياد من نِعم ونِقَم النفس البشرية التي تدوم، وأنّ من لفظُوه عن وجودِهم يدركون اعتيادهم على اغترابه.
نحن نعتاد على البدايات، السُقوط، النهايات، وتكرار ذلك.. قُلنا.
لا وجود للقاع، فالقاع في الحزنِ المتكثّف الذي لا يمِس الأرواح السماويّة، وعندما تحِلّ النهاية سنكون قد فقِهنا كيف نبتسم، وكيف ننهض سالمين.. كنّا نظُن.

لكن حين أتى الرَواح، انفضّ كل هذا بوصول خاتِمة لا تحذُوها بدايةٌ فوق الخرَاب.

فلم نجِد حُسن نهاية تلَت وصولنا للقاع،
ولم نجِد ما نحُطّ عليه.
حيث قُلنا أنّ حُزننا يَبيت".

-

الرَواح: ما يلي الظهيرة/الوقت من زوال الشمس إلى الليل.

عن هيكتور بريام
وآندروماك إيوتيون
(الإلياذة)

The Farewell of Hector to Andromache
Painted by: Carl Friedrich Deckler.
.

الشخصيات مقتبَسة من الالياذة ومافي تغيير في الحبكة الرئيسية. هتكون بسيطة وقائمة على شخصيتين، هيكتور وآندروماك.
هيكتور ابن بريام هو أمير طروادة، وآندروماك (ابنة ملك ثييب سيليسيا) هي زوجَته.

لمّا أنتهي من تنقيحها بقدّمها بأفضل ما يمكِن ان شاء الله !