تكميلة قصة

213 17 2
                                    

*👑أمهات المؤمنين👑*
*🌹خديجة بنت خويلد🌹*
*🌼الحلقة الثالثة🌼*

*وها هي ترفض الزواج وتنشغل بالتجارة*:
🌸وبعد أن اشتد عود الأنبياء، وجدت الكثير من رجال قريش وأشرافها يتقدمون الواحد تلو الآخر لخطبتها، وكلهم كان حريصاً علي نكاحها لو قدر علي ذلك، وقد طلبوها وبذلوا الاموال لها، لشرفها وجمالها ومالها؛ وقابلت ذلك كله بالرفض والعزوف عن الزواج، وكأنها كانت قد استقبلت إلهاما من الله (عز وجل) أن ترد كل هؤلاء الذين جاؤوا لخطبتها، وتعرض عنهم، لتتشرف بعد ذلك بالزواج من النبي ﷺ.
🌸وقد شغلت نفسها عن كل هذا بالنظر إلي مالها، وقررت أن تستثمره وتنميه بالعدل والحلال وذلك من خلال انتظمت من أجل هذه المهنة رحلتين: إحداهما تتجه صواب الشمال إلي بلاد الشام وسميت برحلة الصيف، والأخري تتجه صواب الجنوب وسميت برحلة الشتاء،كما جاء في قول الله (عز وجل):{ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ(1)إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ(2)فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ(3)الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ(4)} ولعل هذه المهنة تناسب الرجال دون النساء،فلم يمكن في استطاعة خديجة أن تخرج علي رأس تجارتهم ومالها، ولكنها كانت تستعين بالرجال لكي يعلموت في تجارتها، فتتأجرهم لهذا الغرض.
🌸وكان النبي ﷺ في تلك الفترة غارقا في حياة التفكير والتأمل مع قليل من العمل في رعي الغنم، ولكن ليست هذه بالحياة التي تدر علي صاحبها الرزق، أوتفتح أمامه أبواب اليسر والمال، إلا أن محمداً ﷺ ما كان يهتم لذلك أو يعني به،وقد ظل طوال حياتع أشد الناس زهداُ في المادة ورغبة فيها.
🌸وكان أبو طالب رغم ما كان لقبيلته وأهله من بني هاشم من المجد والسؤدد، ورغم ما كان لأبيه عبد المطلب من مكانة ومجد، إلا انه كان رجلاً قليل المال، يعمل في التجارة ليكسب رزقة ورزق أولاده،ولكن فقيره لم يمنعة من راعاية ابن اخيه محمد، ولم يمنعه أيضاً من أن يكون سيداً في بني هاشم مطاعا بينهم، يكن له أهل مكة الاحترام والإجلال، في الوقت الذي ضعفت فيه رئاسة بني هاشم، رخاصة بعد وفاة عبد المطلب جد النبي ﷺ.

*داعيه صغيرة*☘

الالتزام 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن