مرحباً، أنا قلم هذا الغبي، لم نكُن من قبلُ سكارى لا تظنوا بنا الظنونا، ولكنه أقحم نفسه في مواضيع ومتاهات كلكم في غنىً عنها.
أحب مثلاً تلك البيضاء التي. . كيف أصفها؟ بيضاء وكأنها محلوبة من البقرة قبل دقائق. . .
أحب وطنه، قدمت حب البيضاء على الوطن لتستمروا في القراءة، فلو اهتم أحدكم بالوطن لما كان وكأنه ابن الجحيم.
المهم، أحب وطنه الذي جعله يتمنى أمنية أنا حقاً أقدرها، أن يكون بهيماً، قبل أن تُطلقوا أحكامكم استمروا في القراءة وسأُخبركم لمَ أقدر هذه الأُمنية. . .
أُرهقت حقا من كتاباته لأشياء لم يعشها وأشخاص لم يُقابلهم وأحاسيس لم ولن يشعر بها قط، لذا فقد قررت أن أنتهز فرصة أعطتني إياها الحياة بعد أن أسكرته وأتمرد عليه وأُخبركم من نحن ولم نحن سكارى.
نعم نحن.
الكاتب وقلمه واحد، أُبشركم إن قررتم الاستمرار في القراءة بغباء ما ستقرؤون، لأنه إذا كان سكراناً فأنا أيضاً كذلك.
.
.
.
الأطباء النفسيين يسألون مرضاهم أسئلة عجيبة ليعلموا وضعهم، فمثلاً يسألونك "ماذا تفضل، الكلب أم الفأر؟" ويسألونك عن السبب، نحن شخصياً تُريحنا هذه الأسئلة، وعندما طُرح علينا هذا السؤال كان جوابنا "الكلب، ليس حباً فيه ولكن لقذارة الفأر وشدة كرهنا ومقتنا له"، بُشرتُ وقتها أن روحنا مازالت بخير وأن الفرح لا يزال يعرف الطريق إليها، تفضيل الكلاب شخصنا كحالة مستقرة، العالم سيء في كل شيء إلا في السخرية منا.
التشخيص الثاني على حالتنا شخصناه بأنفسنا.
أدولف هتلر، من يحب ذلك الرجل؟ يحرق الناس ويقتلهم من الجوع في جميع أنحاء العالم ولم يسلم منه قريب ولا بعيد، الجواب؟ نحن نميل إليه. . !
في ليلة كأي ليلة نشاهد مسلسلاً عن الحرب من إنتاج أمريكي، النازية بقيادة أدولف هتلر ضد الكرة الأرضية، النهاية معروفة ينتحر هتلر وينتصر الناس الذين جعلوا من الكرة الأرضية جحيما ولكن. . . كنا نشاهد ونتمنى أن يحصل خطأ، أن لا يرتكب أدولف هتلر أخطاءه التي كلفته الحرب، أن يرتكب الاميركيون أو الفرنسيون أو الإنجليز خطأ يكلفهم الحرب، لم يحصل هذا وكنا مستاءين، بعد فترة ليست بطويلة شاهدنا فيلماً من إنتاج ألماني عن الحرب وهتلر تحديداً، فجأة من العدم وجدنا أنفسنا نصرخ "هي أيها الغبي!! أنت تخسر الحرب افعل شيئياً!!! أتستسلم أيها الجبان لنفس الأعداء الذين احتللتهم ! ! ! !".
من يشجع ذلك السفاح بهذه الطريقة وكأنه ابنه؟، بعد تفكير عميق، ربطتنا أدولف هتلر بسؤال الكلب والفأر ووجدنا أن إجابتنا في موضوع الكلب والفأر لم تتغير، نحن بخير ولم نغدو الأشرار الممقوتين الذين يكرهون كل تفصيل في العالم بعد، ولكن تفسير هذا التناقض الوحيد هو. . ؟ هو أنني شربت من الألم أكثر مما ينبغي حتى أسكرني، وشارب الألم لن يصحو بفنجان قهوة أو قيلولة، شارب الألم لا يصحوا من سكرته أبداً، وهذا ليس جيداً، أتريدون معرفة السبب؟
أنت تقرأ
قلم سكران!
Spirituellesليس مكاناً لرواية متقنة، نظام، أدب أو حتى شعر، إنه القلم السكران أسوء ما كتب ليُقرأ. . .