قلم سكران!4

23 2 0
                                    

نحن حقاً لا نعرف إن كانت إحدى الإجابات صحيحة فنحن لا نعرف محتوى "قلم سكران"، هل هناك محتوى أو فكرة أصلاً؟ لا أحد يعلم، أو ربما هناك؟
شكراً لكل من جاوب على تضييع أوقاتكم وتوقعاتكم التي لا تُناسب ما أكتب حقاً، شكراً جزيلاً، وعفواً مقدماً على خذلانكُم.

هذه مشكلة أحياناً، لا ضير على القارئ إن تعلق بعمل كاتب وأحبه، ولكن التعلق بالكاتب في حد ذاته مشكلة، ربما يكتُب الكاتب عشر روايات منها واحدة فقط مُتقنة، أن تتعلق بالكاتب بسبب هذه الرواية أو أياً كان العمل كتعلق الكاتب بنفس القراء، الكاتب يعيش على القراء والقراء يعيشون على الكتاب، ولكن التعلق بكاتب ورفع آمالك بأن عمله القادم سيكون جيداً ومن ثم تخذل تماماً كتعلق ذلك الكاتب بقرائه الذين يخذلونه إذا فشل ويتركونه فريسة لفشله، نحن حقاً لا نفهم ما نقوله، المهم ألا تتعلقوا بالفنانين تعلقوا بأعمالهم وهذه قاعدة تسري على الكل إلا الهويس. . .

نحن مثلاً لنا أربعة أو خمسة ونحبهم حقاً يقرؤون ما نكتب، سيُخذلون برؤية هذا، ونحن آسفون ولكن هذه الحياة، الواعي سيبذل جهده وتفكيره في إسعاد محبي ما يفعل، أما السكران فلا يأبه لشيء ولا لأحد ولا يستفيق من سكرته أبداً، احفظوا اسمنا من اليوم جيداً ولا تقرؤوا أي شيء يحمل اسمنا لأننا لن نستفيق. . .

يقولون أن الكاتب الجيد يكره ما يكتب، نحن نُحب هذا، سيكون كما قلنا أسوء شيء موجود ليُقرأ
.
.
.
الناس لوثوا سُمعة اللون الأسود بادعائهم أنهم يعشقونه، أتعرفون لم الأسود دون باقي الألوان؟ لأنهم جاهلون كفاية ليظنوا أن الأسود هو لون حبيبهم الحزن وعشيقهم الاكتئاب، فيقولون أنهم يعشقونه وأنهم يعشقون الليل لأنه أسود أو أنهم يعشقون الأسود لأنه لون الليل، نحن أيضاً نعشق اليل ولكن ليس لأنه منبع المشاعر والأحزان، نحن نعشقه لأن الطعام فيه ألذ.
يدعون أنهم يحبون الأسود ثم يضعون عدسات مختلفة الألوان على أعينهم لأنها سوداء، أنت تقرئين وتفعلين هذا؟ ما أغباك. . .
وشعرهم أيضا، يصبغونه أصفر وبني ويعذبونه، وكل ذنبه أن لونه المفضل لديهم، لو كان الحزن والكئابة بشراً لعبده معظم البشر، أحبوا ألوان قوس القزح أرجوكم فهي ما يُناسبكم وأصلاً نحن لم نعد نميز المرأة من الرجل. . .

نحن نُحب الأسود، نحبه لأنه يضيف رونقاً إلى كل شيء، إلى الملابس، إلى الصور وحتى إلى الجُمل، وهو لون يعرف البشر جيداً حتى أنه أخذ هيئة لا تتلوث بأيدي البشر مهما حاولوا، الأسود قهوة الألوان والقهوة أسود الشراب، أُتركوهم وشأنهم يا عاشقين يا مظلومين يا أوفياء يا ملائكة، أرجوكم لا تلوثوا ما بقي في هذا العالم نظيفاً
تعال يا هتلر وأكمل ما بدأت!

أتعرفون؟ المشكلة في الوقت أكثر مما هي في الناس، أمثال هؤلاء في السابق كانت غاياتهم المال والقوة وكانوا على الأقل مرعبين ولهم سُمعة، حتى أتى أمثالهم اليوم وكل غايتهم من ادعاءاتهم بأنهم يُحبون القهوة واللون الأسود وصورهم لكتب لم يقرؤوا حتى عنوانها واقتباساتهم التي ينشرونها كل غايتهم أن نقتنع بأنهم عميقين، على الأغلب أنت يا من تقرأ الان منهم ولكن إن لم تكُن منهم أخبرهم بأنهم عميقين علهم يتركوننا وشأننا.

قلم سكران!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن