My father's son | إبنُ أبي

الفصلُ الثالث

" كومنت على الفقرات 💕 "

______________________________

منح الثِقة للشخص بسهولة أمر إعجازي وصَعب للغاية ، خصوصاً لشخص مُستجد ..

كانت آيلا الجهاز البَشري الذي يَنقل إليه كل ما تقوم به فيرا ، وما ساعدَ على ذلكَ هو إهتمامهُ الشَديد بِها لتقَع في مصيدته

إضافة إلى مَكر آيلا الذي جعلها الموظفة الخاصة بفيرا لثلاث سنوات مُتتالية دون شعورها بالأمر ، أي أنها استحقت المُهمه وبجداره

خسرَ زين أحدَ وسائل التَعقب المُهمه لديه لتُعلن فيرا بذلكَ تقدمها عليه ونصب كَمين مُدمر لخُططه المُستقبلية .

" إذا لم يُعجبكَ الطعام أخبر سيرا بإعداد ما تُحب " قالَ والدهُ اثناء إنتباهه لتمرير الملعقة في الحساء دون أن يضع بفمه شيء

أضافت الجَدة " زين لا يُحب حساء البروكلي ، تناول شيء آخر عوضاً عن ذَلك "

قلبَت عينيها خفية للإهتمام المُبالغ ليضَع زين الملعقة جانباً وقال بهدوء " في الحقيقة أنا لا أشعر بالجوع ، لقد أعدّت فيرا إليَ شطيرة لذيذة للغاية قبل قليل "

نظرَ إليها لتبتسم ويُردف " سأصعد إلى غُرفتي "

وقفَ ثُم نظرَ الى جواد ودانيال وغمزَ قائلاً " إصعدَ إليَ فور إنتهائكُما ، لنُكمل مباراة البارحة "

صعدَ إلى الأعلى ..إلى غُرفتهُ تحديداً التي فوراً ما صدحَ بها رنين هاتفه ليأخذهُ ويعود لرميه على السرير حين وجدَ بأن المُتصل آيلا

تجاهل هَاتفهُ الذي إستمرَ بالرنين ثُم إلتقطهُ بنفاذ صَبر مُجيباً

" هل أنتَ راضٍ عمّا حدثَ لي ؟ " بصَوت مَليء بالقهر قالت فور إجابتهُ

قلبَ عينيه " لم تَكوني ذَكية كفاية لذا فُضحتِ "

صمَتت هيَ من الجهه الأُخرى قبل أن تقول بإنفعال " ذَكية ! لقد مَضت سنتان من إستغلالك لذكائي وبعد إن تم رَفدي لأجلك أصبحتُ الأكثر غبائاً "

شّدَ شعرهُ بغضب ثُم تنفس وقال بهدوء " أنا لا أستغلُكِ هذا اولاً وثانياً سأقوم بتوظيفكِ في فروع الشَركة الأُخرى ..وماذا بعد ؟ "

" ولكن أُريد عمل يُبقيني بجانبك " قالت بإستياء ليصفع وجنته بسبب أُسلوبها الذي يجعلهُ يستمرُ في المُراوغه معها

" أُقدر لكِ هذا عزيزتي ..ولكنها الحياة ليست مُنصفه دائماً ، سنلتقي يا آيلا يوماً ما وإلى ذلكَ الحين لا تنسي زين " قالَ ليُدخل الأخوين ويسمح لهُما بالدخول

أصدرَ الهاتف طنين مُعلناً إنتهاء المُكالمه ليُزيح الهاتف من أذنه ناظراً بتعجب ثُم يُعيدهُ " آيلا ! آيلا ! "