❤❤بسم الله الرحمن الرحيم❤❤
جلست جنى تتابع عملها...وهى تدعوا الله...ان يمر اليوم على خير....
ليأتيها صوت مدير عملها وهو يستدعيها....
لتدلف جنى داخل مكتب مديرها بجسد مرتعش خائف....
لتقول بحترام وصوت شبه مهزوز...:..ااامرك ياا فندم...ليظهر راجل... عصام الدمنهورى....
راجل يمتلك من العمر56 عاماً....صاحب اكبر شركات حديد وصلب فى الشرق الاوسط...
متزوج من فريده الدمنهورى...لديه والدان...الكبير... هيثم عصام الدمنهورى...شاب يتصف بهدوء....فهو ليس مستهتراً مثل شقيقه الاصغر....هيثم متزوج من حب حياته منى....يعيشون حياة هادئه تماماً وسعيده...لتكمل سعادتهم صغيرتهم سيدرا....ليعشق الطفله ووالدتها....ويصبح زوجاً مثالياً واب حنون....
تامر عصام الدمنهورى...شاب يمتلك من العمر25 عاماً....مستهتر غير مبالى بحياة اى شخص سوا نفسه فقط....شاب فاسد بكل معنى الكلمه....لايهتم بشئ...سوا خروجه وسهره كل يوم...مع فتيات الليل الذى يقضى معاهم اوقات كبيره....غير مدرك كم من الذنوب تكتب كل يوم....
******************************************
نظر عصام الدمنهورى...إلى تلك الواقفه امامه بخوف...ليقول بصوت حازم وغاضب بشده...:..حضرتك جايه متأخر ليه...انتى مش عارفه ان انا بكرهه المواعيد المتأخره بالذات فى مكان العمل....حضرتك مخصوم منك إسبوع....يمكن داا يبقا يفوقك....عشان تعرفى تحترمى عملك ومديرك...اتفضلى على شغلك....لتخرج جنى من مكتب عصام الدمنهورى....
وهى تحاول كتم دموعها...
لتجلس فى مكتبها وهى تعاود رسم البرود والغرور ثانياً....فهذه جنى فؤاد....التكبر والبرود يكتبون بأسمها....
لتجلس ثم تتابع عملها بأنشغال....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وفى شركه الصياد والألفى....تحديداً فى مكتب ادهم...
كان جالس فوق مقعده وهو يكاد ينفجر غضباً....
ليقول بصوت عالى غاضب جعل الواقف يرتعب منه بشده....:يعنيييي اى يااا زين...يعنى اى خسرناه الصفقه.....يعنى اااااااااي يااااااااا زفت....
ليقول زين بخوف شديد من الوحش الذى يقف امامه...:...يا ادهم اهدى....الموضوع مش من عندنا....شركه عز الدين كسبت الصفقه ديي بالرشوه....يعنى كل حاجه كانت تمام لولا الرشوه الكبيره اللى خدوها....كان زمنا كسبانين الصفقه....ليغمض ادهم عيناه وهو يتوعد لمن قام بأخذ من الصياد شئ يريده...
ليقول بغضب و توعد كبير..:انا هندم اللى عمل كداا كويس اويي....هخليه كارهه الساعه اللى اتولد فيهاا...
ليقول زين بخوف وهو يعلم ان صديقه لن يمرر هذا الامر مرور الكرام...:ناوى على إي يا صياد....
ليقول ادهم وقد اعاد رسم البرود ولامبالاة...
:..سيبك....يلا انا هروح البيت...ليقف زين منتفضاً وهو يقول بسرعه...:..اه صح يلا نروح...انا جاى معاك...
لينظر ادهم إليه صديقه الذى تبدل حاله من الخوف الشديد إلى الفرحه والاستعجال بخروج من الشركه...ليقول ادهم بستغراب...:مالك في اى...وتيجى معايا فيين...
ليقول زين وهو يشده من ذراعه خارج المكتب...:..شهد...اه شهد عندك فى القصر قاعده مع ساره....اه وقاعدت تتحايل علياا كتير اويي...وانا راجع اعدى عليهم...قصدى عليها واخدها ونروح سوا...ايوه...
لينظر ادهم إلى صديقه بشك...فهذه الفرحه اكييد ليست بأنه سيروح شقيقته شهد....نظر إليه ادهم بستغراب وشك ولكن لم يعلق...
ليخرجوا من الشركه متحهين نحو سيارتهم...لكى يصلوا لقصر الصياد...بعد فتره وصلت السيارات داخل القصر....
ليدلفوا بعدها داخل القصر...دلف ادهم وزين إلي القصر...ليرى ادهم شقيقته الصغرى وهى تركض نحوه تحتضنه بقوه...ليحتضنها ادهم وهو يقول بحب...:حببتي يا سوسو...إى وحشتك اوى كدا..
لتهز ساره رأسها...
ثوان وأتى فارس وشهد...لتبتعد ساره عن احضان اخيها وهى تتجهه نحو زين الواقف ينظر إليها...وشرارات العشق تنبع من عنيه...
لتقول ساره بمرح...:عارف يا استاذ زين لو كنت نسيت الشوكلات بتاعتى...كنت هعمل منك بطاطس مسلوقه مش محمره...ليضحك الكل على طريقه كلامها الطفوليه...
ليقول زين وهو مازال يضحك...:لا وعلى إى...خلينى إنسان كامل احسن...ليطلع من جيب بنطاله شوكلاته كبيره...وهى اكيد من حق ساره...لتقول ساره بذهول ومرح قاعدتها...:..الله ومن الغاليه كمان...لا لا مبقتش نتن الحمدلله...
ليضحك الكل عليها ثانياً...ليتجهوا يجلسون...بينما ذهب ادهم لغرفته لكى يغير ثيابه....
خلع ادهم ثيابه وبدالها بملابس بيتيه...عباره عن ترنج اسود زادته وسامه فوق وسامته....واظهرت عضلاته الضخمه....لينزل بعدما اكمل ارتداء ملابسه...ليجد اخواته وصديقه واخت صديقه متجمعين عند طاوله العشاء....ليجلس وهى يستمع إلى مراحهم وحوارهم....بينما هو كان يفكر فى الذى اخد منه صفقه كبيره مثل ذاك....ليقسم فى نفسه انه سيلاقنه درساً لن ينساه طوال حياته...
ليفيق ادهم على صراخ شقيقته الصغرى على اخيها فارس....
كانت ساره تصرخ بشقيقها الجالس امامها ببرود وهو يقول...:صرخي يا ساره بس اللى قولته هيتنفذ...مفيش عربيات انتى هتسوقيها...انتى هتروحى مع السواق...لكن انتى تسوقى مش هيحصل...
لتصرخ به ساره بغضب وهى تقول...:ليه انا هتعلم السواقه...تقدر تقولى ليه...ليصح فارس وقد وصل لقمة غضبه من شقيقته التى لاتعلم اى شئ....:..وانا قولت لا ومفيش سواقه يا ساره...وياريت تنهى الموضوع داا....لو مش عايزه السواق...هوصلك انا كل اليوم الجامعه ارتاحى بقاا...
لتقول ساره بغضب وصوت عالى...:وانت ملكش دعوه اللى هيحدد الوضوع دا ادهم هو الكبير وهو اللى هيحكم...اما انت تسكت خالص...
لينظر إليها فارس بصدمه ثوان وتحول لغضب كبير من كلمان شقيقته...ليهب واقفاً متجهاً إلى غرفته قبل ان يحطم رأس شقيقته العنيده....
لتقول شهد بحزن موجهه كلامها إلى ساره التى شعرت بتأنيب ضمير على كلماتها القاسيه...التى قالتها لاخيها...:ساره مينفعش التى انتى عملتي داا....هو خايف عليكى مش اكتر...وقبل ان تهم بالرد عليها...صدح صوت ادهم...التى كان مستمعاً إلى حوارهم...ليقول بصوت حازم لا يقبل المناقشه....:كلام فارس هيتنفذ...مفيش عربيات غير اما تعقلى شويا....وفارس اخوكى زي ما انا اخوكي يعنى اللى يقول عليه يمشي....وتانى مره لو سمعتك بتكلميه كدا تانى....هيكون ليا معاكى تصرف مش هيعجبك....فاااااااهمه....
لتومئ ساره رأسها والدموع تكونت فى عيونها البنيه....
ليذهب ادهم إلى غرفته...
وتسرع ساره تركض نحو غرفتها وهى تبكى بشده....
بينما شهد كادت ان تركض وراها...لكن يد زين منعتها وهو يقول بحزن على صغيرته...: سيبيها لوحدها شويا هى هتبقى كويسه...وكمان ادهم هيصالحها اكيد ديي بنته وتربيته اكيد مش هيسبها زعلانه....ويلا بينا بقاا على البيت...لتهز شهد رأسها موافقه على كلام اخيها...
لينهضوا متجهين إلى قصرهم...ليتركوا قصر الصياد....وكل واحداً بيه منشغل بتفكيره وحزنه وبكاءه و مستقبله....
يتبع..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~بقلم / كنزى المصرى..