3

355 52 0
                                    


كُنا في الطريق للعوده الى المنزل أنا وحسن اردتُ أن أخرج من حقيبتي الهاتف ولم اشعر الا وقد أدارت بنا السيارة بسرعة وكأنه سوف يحدث حادث لكن ماذا حدث ياترى ؟
نزل حسن مسرع من السيارة رفعت رأسي لأرى ماذا حدث..
رأيت أمرأة ومعها أبنتها قد ملئ وجهها الجميل بالدماء لم استطع أن انزل شدة المنظر كان أخاها يضرب بها قام حسن بأبعاد أخاها وأخذ أخاها يتكلم بصوت عال
اتركني لأذبحها
صاح حسن  بأعلى صوته خلاص أخي أهدء أماه أركبوا في السيارة
اشار لي بأن انزل لتُساعدهم.. نزلت مسرعةً انحنيت أمام الفتاة أمسكِ بيدي أختاه وقفت فتحت لهم أبواب السيارة تفضلوا ركبن ثم ركبت انا..
عزيزتي قربِ وجهكِ الجميل لأمسح الدم من عنده
.. لا يؤلمني
.. عزيزتي بهدوء لا تقلقي
.. قربت وجهها مسحت الدماء من على وجهها ثم سمعت صوت قوي حدث على السيارة..
رايت أخاها يضرب في السيارة اشار حسن الى الشباب التي كانت واقفه ل يلزمه لكي يستطيع ان يركب أعطاه الكارت فيه رقمه ومكتبة وانطلق...

خالتي.. ماذا بكم مالذي جرى لأبنك
.. ااه يابني الم ترا أبني انه شارب والعياذ بالله
.. استغفرالله لاتحزني خالتي انا سوف أحُلها لكم
..ماذا بيدك انت بني
.. خالتي أنا محامي ألان نصل الى البيت واود أن تخبريني بكل شيء وأنا ارى ماذا سئفعل معه

وصلنا ونزَلت متعبة أعانكِ الله خالتي
.. حفظكِ الله يبنتي
..ذهب حسن مسرعاً لينادي أمي
اماه أين انتِ قد اته لكِ ضيوف
.. أهلاً وسهلاً عندما رأتهم لم تستغرب بل رحبت بهم أجمل ترحيب لأنها رأت التعب والحزن عليهم..

.. تعالِ معي أختاه
.. ألى أين
.. لنذهب الى غرفتي
.. ذهبنا معاً دخلت معي.. أجلسي عزيزتي
.. شكراً لكِ
.. ماذا بكِ هلاا أخبرتني عما حدث معكِ
.. ااه عن ماذا اتكلم
.. عزيزتي أن لم تودِ ان تخبريني لا تتكلمي
.. لا أود أن أتكلم
.. عزيزتي دعينا الأن نذهب لنأكل ومن بعدهه نتحدث
.. أن شاء الله

.. بعد الغداء
الان خالتي تحدثي لو سمحتِ
نحن كُنا عائلة مليئة بالسعادة والفرح إلا بعد ذلك اليوم الذي استشهد به زوجي اجتهدت بأن املئ لهم الفراغ ولم يشعرو في فقد ابيهم ألا ان ابني الكبير احس واصبح يشتكي ويفرض نفسه علي وعلى أخته  .. واليوم رأى أخته تتكلم مع صديقتها وظن أنه شاب وأخذ يضرب بها إلى أن اتيت أنت..

كانت تتكلم بحزن لكن لفت أنتباهي اخي نظر إلى البنت واخذ يطالع بها نظرة واحده مطولة

أخذت الفتاة وذهبنا إلى غرفتي

.. ماأسمك
.. فاطمة وأنتِ
.. تبسمت وقالت زهرة
.. أسماً جميل يشبهك تماماً
.. ثم اخرجت كتب القصائد لأرى ماذا أقرا اليوم

.. أنتِ قارئة للحسين ع
.. نعم عزيزتي

.. جميل جداً.. قامت وحضنتني

.. مابكِ أختاه

.. لقد أحببتُكِ أكثر عندما علمت أنكِ قارئة

.. هذا شرفً لي أن أقرأ

.. ما الشيء الذي جعلكِ تقرئي

.. أقرأ لأتشرف وأكون خادمة الحسين(ع)

.. أقرأ لأُرضِ الزهراء علي(عليها السلام)

.. أقرأ لأساعد صاحب الزمان على مصيبة جده الحسين التي تؤذيه وتُبكية(عج)

.. ياحسرتي على صاحب الزمان أتعلمين أنا مشتاقة له جداً

.. حقاً؟ كيف هي علاقتك مع صاحب الزمان عج

.. علاقة بنت وأبيها أنا منذ اليوم الذي أستشهد والدي تكلمت مع صاحب الزمان عج وقلت له...

.. سيدي روحي فداك أنا كنت أقول أنك والدي وكان عندي والدين وبعد ان استشهد والدي أصبحت أبنتك أنتَ فقط اصبحت يتميتك.. وبكت

.. أعانكِ الله أختاه لا تحزنِ والدكِ شهيد والشهداء يُحشرون مع الحسين أخُتاه.. هنيئاً لهم الشهادة.

"سترين أمي مَرتِين"🕊🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن